الأربعاء 29 مايو 2024

كانت ستموت خلال ساعات.. فحص عيون ينقذ حياة سيدة من ورم قاتل في الدماغ

إيلي موسجروف

الهلال لايت 27-6-2022 | 15:36

إيمان علي

نجت سيدة من موت محقق بطريقة غريبة لا يمكن أن تخطر على بال حتى أشهر مؤلفي الأفلام والروايات، فحينما ذهبت للحصول على نظارات طبية، اكتشف طبيب العيون إصابتها بورم في المخ، وأرسلها الأطباء لإجراء عملية جراحية طارئة بعد 12 ساعة، قائلين إن موتها كان متوقعًا خلال 24 ساعة.

بدأت إيلي موسجروف، من مانشستر، تعاني من صداع شديد وألم في الرقبة بعد عيد ميلادها الحادي والعشرين في يناير 2022، لكنها اعتقدت بأن الأمر كان نتيجة الاحتفال وتناول المشروبات الكحولية بكثرة.

ثم أدركت أنها لا تستطيع الرؤية بشكل صحيح، حيث لاحظت ضعفًا في بصرها وازدواجية في الرؤية، واتصلت بطبيبها العام الذي وصف لها المضادات الحيوية عبر الهاتف، بعدما شخص حالتها بشكل خاطئ على أنها التهاب في الأذن، لكن أعراضها لم تتحسن، مما دفعها إلى حجز موعد مع أخصائي العيون.

واعتقادًا منها أنها بحاجة إلى نظارات، زارت إيلي عيادة سبيسافيرز المختصة بالعيون مع والدها مايك في 20 مارس 2022، قبل نقلها إلى مستشفى سالفورد الملكي، مانشستر الكبرى، بعد أن لاحظ أخصائي العيون تورمًا في عصبها البصري.

بعد 12 ساعة فقط، خضعت لعملية جراحية طارئة في الدماغ لتصريف السوائل الزائدة حول دماغها، قبل أن تخضع للتصوير بالرنين المغناطيسي في اليوم التالي والذي كشف عن إصابتها بورم في المخ تسبب بإصابتها بمرض أديسون، وهو اضطراب غير شائع يحدث عندما لا ينتج جسمك ما يكفي من هرمونات معينة.

ستحتاج إيلي الآن إلى تناول المنشطات مدى الحياة لإدارة حالتها النادرة، لكنها ممتنة لأنها ذهبت إلى طبيب العيون، بعد أن أخبرها الأطباء أن يومًا آخر بدون اتخاذ إجراء قد يكون قاتلًا.

قالت إيلي، التي تعمل كمقدّمة رعاية داعمة: "كنت أعلم أن الصداع الذي أصابني لم يكن بسبب الجوع لأننا احتفلنا بعيد ميلادي بتناول وجبة عائلية هادئة في الخارج، لم أصب بصداع مماثل أبدًا، واعتقدت أن الصداع ناجم عن الإفراط في تناول المشروب وأن آلام الرقبة كانت بسبب النوم بطريقة خاطئة".

وأضافت: "لقد انقلبت حياتي رأسًا على عقب، لكن كان من الممكن أن يكون الوضع أسوأ بكثير مما هو عليه الآن، أنا سعيدة لأنني راجعت عيادة العيون في الوقت المناسب".

وقال عقيل محمود، أخصائي البصريات في عيادة هيتون بارك سبيسافرز: "لاحظت تورمًا في الأعصاب البصرية في كلتا العينين وهذا، بالتزامن مع أعراض إيلي، يشير إلى وجود خطأ خطير، كان التدخل الطبي العاجل مطلوبًا، لذلك قمت على الفور بإحالة إيلي إلى مستشفى مانشستر الملكي للعيون."

ولحسن الحظ، تتعافى إيلي ببطء مع مرور الوقت ومن المزمع أن تجري فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي بانتظام للتحقق من زوال الورم الذي يقول الأطباء إنه ورم بطيء النمو، وأن 1٪ فقط من الناس يتطور لديهم ليصبح ورمًا قاتلًا، لذلك فهي ليست بحاجة لعملية جراحية لإزالته، بحسب ما أوردت صحيفة ديلي ميل البريطانية.