أعلن بنك "أوف أمريكا" أن هناك ثلاث سنياريوهات لأسعار النفط، وفقًا لـ"ماركت إنسيدر"، إذ ارتفعت المخاوف من الركود الاقتصادي الذي دفع أسعار النفط الخام إلى الانخفاض الأسبوعي الثاني على التوالي، لكنها لا تزال أعلى من 100 دولار للبرميل وسط طلب لا يزال مرتفعًا وتقييد العرض، بينما لا يزال التضخم والبنوك المركزية المتشددة والحرب تلوح في الأفق.
وكتب المحللون "ارتفاع الضغوط التضخمية من الغذاء إلى الطاقة إلى الخدمات، إلى جانب الزيادات السريعة في أسعار الفائدة، تشير إلى أن الطلب على النفط سيكافح من أجل التعافي الكامل إلى مستويات ما قبل الوباء حتى العام القادم".
وفي الجمعة الماضية، ارتفع سعر نفط برنت 2.6 % إلى ما يقرب من 113 دولارا للبرميل، لكنه انخفض من أعلى مستوى بلغ 133 دولارا في مارس، ومع ذلك، فإن الركود من شأنه أن يؤدي إلى تراجع في استهلاك الوقود، ويمكن أن تنهار أسعار النفط بأكثر من 30% من المستويات الحالية، وفقًا لتقديرات البنك.
إذا ذهب النمو إلى الجنوب، فإن أي تخفيف في السياسة النقدية من البنوك المركزية سيدعم أسعار النفط إلى حد ما، لذلك حتى في حالة الركود في عام 2023، يرى بنك أوف أميركا أن متوسط سعر النفط الخام يزيد عن 75 دولارًا للبرميل.
ثم هناك حرب روسيا على أوكرانيا، والعقوبات التي فرضتها الحكومات الغربية لمعاقبة موسكو، ومع دخول مرحلة الحظر النفطي الروسي الذي يفرضه الاتحاد الأوروبي على روسيا خلال الفترة المتبقية من العام، قد تختفي المزيد والمزيد من البراميل من الأسواق العالمية، مما يضر بإنتاج روسيا ويؤدي إلى ارتفاع الأسعار بشكل كبير.
وحذر بنك أوف أمريكا من أنه إذا دفعت العقوبات الأوروبية إنتاج النفط الروسي إلى أقل من 9 ملايين برميل يوميًا.