دافع رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز عن الطريقة التي تصدت بها قوات الشرطة الإسبانية والمغربية للمهاجرين الأسبوع الماضي أثناء محاولتهم عبور الحدود المشتركة إلى جيب "مليلية"، واصفا المحاولة التي قتل فيها 23 شخصا على الأقل بأنها "هجوم على حدود إسبانيا".
ونقلت شبكة "إيه بي سي نيوز" الأمريكية اليوم الثلاثاء عن سانشيز قوله "يجب أن نتذكر أن العديد من هؤلاء المهاجرين هاجموا حدود إسبانيا بالفؤوس والخطاطيف، مضيفا "نحن نتحدث عن محاولة اعتداء على السياج تم تنفيذها بشكل واضح .. بشكل عدواني، وبالتالي فإن ما فعلته قوات أمن الدولة الإسبانية والحرس المغربي هو الدفاع عن حدود إسبانيا".
وقد أعرب سانشيز عن تعازيه لعائلات الضحايا، ولكنه ألقى باللوم في هذه المأساة على عصابات الاتجار بالبشر الدولية التي تستفيد من معاناة البشر الذين يريدون فقط البحث عن حياة أفضل /على حد قوله/.
وشدد على أن هذه جماعات مافيا دولية لا تلحق الضرر فقط بوحدة أراضي إسبانيا ولكن أيضا بالمغرب، وهو بلد يعاني من تلك الهجرة غير النظامية.
وكانت السلطات المغربية قد ألقت باللوم في مقتل عدد من الأشخاص على تدافع لأشخاص وقع في وقت مبكر من يوم الجمعة الماضي، حيث حاول المئات تسلق أو اختراق السياج الحديدي المزدوج الذي يبلغ ارتفاعه 12 مترا (29 قدما).
يشار إلى أن ما لا يقل عن 76 مدنيا و140 ضابطا أمنيا على الجانب المغربي بالإضافة إلى 60 ضابطا من الشرطة الوطنية والحرس المدني على الجانب الإسباني قد أصيبوا خلال هذه الواقعة، وذلك وفقا لحكومتي الدولتين.