يرى الروائي محمد رفيع إن رواية «عودة عوليس» تمثل مرحلة مهمة في كتابات شريف العصفوري، لافتا إلى أنه وجد نفسه أمام بناء عالم متخيل، وتتنقل بين العوالم كما أن بها قدر كبير من السخرية، بالرغم من أن هذه الرواية ليست سياسية إلا إنها تحمل رؤية سياسية متشائمة.

وتابع خلال الندوة النقدية بمقر  منتدى المستقبل للفكر والإبداع لمناقشة الرواية: جهة النظر المطروحة في الرواية هي وجهة ظلامية حالكة ، كما أن الرواية تسير عن طريق الرمز والإحالة، فيها أيضاً كسر للإيهام، ولذلك فهي بحاجة لقارئ ملم بالتاريخ.

ويناقش الرواية الكاتب والناقد الدكتور يسري عبدالله، والكاتب الروائي محمد رفيع؛ ويدير الندوة الكاتب والإعلامي عمرو الشامي.

صدرت رواية (عودة عوليس) عن (مركز المحروسة للنشر) بالقاهرة، وتأتي بعد عدد من الأعمال السردية للكاتب شريف العصفوري، من بينها (عم جاد بياع العيش)، و(زيارة لظل شجرة)، و(تسالونيكي)، و(مسبار الخلود)، وغيرها.

تدور الرواية في زمن قادم في المستقبل، حيث تقوم حركة إصلاحية كبرى لتصحيح مسيرة الدولة المعتبرة واسمها "الجوهرة"، الشخصية المركزية في السردية هي "عوليس بن جويس" عوليس بدون مراوغة هو بطل الأسطورة الرومانية أو اليونانية القديمة، أو ربما شخص من الزمان المعاصر المعاش مصاب باضطراب هوياتي Multiple Personality Disorder أحيانًا يظن نفسه سامح رجل أعمال، أو ربما بطل شاشات السينما، في أحيان رابعة عوليس هو الأمريكي الأصلي "مسافر بلا حصان"، الشخصية المركزية تتنقل عبر الأزمنة والأمكنة بطريقة سحرية، أو ربما بسبب المرض النفسي.