أكد قادة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى، على أهمية التعاون في مكافحة التغير المناخي والحفاظ على جدول الوصول للحياد المناخي.
كما أكد أولاف شولتس المستشار الألماني ، أمس الثلاثاء، على هدف مجموعة الدول السبع الخاص بتقليل الاعتماد على النفط والغاز القادمين من روسيا وتسريع توسيع مصادر الطاقة المتجددة وحماية المناخ. كما تتجه ألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة وإيطاليا إلى تكثيف البحث عن مصادر بديلة لمصادر الطاقة الروسية، وخاصة النفط الخام، والغاز الطبيعي .
و الأسبوع الحالي، عادت ألمانيا والعديد من جيرانها الأوروبيين إلى محطات الطاقة التي تعمل بالفحم من أجل الحفاظ على الاحتياطيات الثمينة من الغاز الطبيعي، وهي خطوة تبررها الحكومة الألمانية بأنها مؤقتة، بعد أن خفضت روسيا صادراتها من الغاز في أعقاب غزو أوكرانيا. ويعتبر الفحم أقذر بكثير من الغاز بالنسبة لخطط مكافحة التغير المناخي على مستوى الدول. وأقرت الحكومة الألمانية تشريعا جديدا، سيسمح للبلاد باستخدام 15 محطة طاقة تعمل بالفحم، والتي كان من المقرر إيقافها جميعا هذا العام أو العام القادم.. وخفضت روسيا بشكل كبير أو أوقفت تسليم الغاز الطبيعي إلى العديد من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، مما دفع بعقد اجتماعات حكومية طارئة؛ يضع صناع القرار خططا للحصول الغاز خلال الشتاء القادم .
وعلى الرغم من أنها ملتزمة رسميا بخطتها للتوقف تماما عن استخدام الغاز الأحفوري بحلول عام 2030، إلا أن ألمانيا وفرنسا وهولندا والنمسا حتى اليوم، غيرت مسارها منذ حرب روسيا في أوكرانيا.. يهدد التحول في سياسة الطاقة للاقتصادات الرئيسية في أوروبا، بعرقلة خطط التخلص التدريجي من الفحم على المستوى العالمي. ويضغط الاتحاد الأوروبي ومجتمع الطاقة على حكومات غرب البلقان، لسنوات، لوضع خطط للتخلص التدريجي من الفحم، بينما اليوم، تهدد خط دول أوروبا الصناعية بإنهاء الجهود في محاربة التغير المناخي. ووفقا لرويترز أن محطات توليد الطاقة بالفحم في إيطاليا تتجه لزيادة الإنتاج.