الأستاذ على أمين
لو لم تهتز يد محمود عبداللطيف
ماذا كان يحدث لمصر لو لم تهتز يد محمود عبداللطيف؟
كانت الخطة الموضوعة هى قتل جميع أعضاء مجلس قيادة الثورة والتخلص من 160 ضابطاً بالقتل أو الخطف ثم تأليف وزارة تأتمر بأمر الإخوان لتمهيد الطريق لحكومة من الإخوان.
فماذا كان يحدث لو تولى الإخوان الحكم؟
سيملأ الهضيبى 12 وزارة خالية باثنى عشر عضواً من مكتب الإرشاد.
وسيغضب مائة عضو لم يجد لهم وزارات! وسيقول السمكرى محمود عبداللطيف أنه صاحب الانقلاب وسيطالب بوزارة! وسيقول المحامى هنداوى دوير أنه العقل وراء الانقلاب لأنه اختار السمكرى ويطالب بوزارة لنفسه أيضاً!
وسيقبض الهضيبى على السمكرى ومحامى السمكرى ويضعهم فى السجن!
ويجتمع المائة عضو الذين خرجوا من المولد بلا حمص ويؤلفون جهازاً سرياً للخلاص من الهضيبى.
وتنطلق 8 رصاصات أخرى! وإذا طاشت فسيقبض الهضيبى على المائة عضو وإذا اصابت فسينفذ أعضاء الجهاز السرى الجدد الخطة الموضوعة ويقتلون جميع وزراء الهضيبى ويتخلصون من 160 من أنصاره بالقتل أو الخطف ثم يتولون الوزارة!
وتمتلىء 12وزارة بأثنى عشر عضواً من مكتب الإرشاد ويغضب الباقى
وتنطلق 8 رصاصات أخرى وتتكر الانقلابات!
ولكن ماذا سيحدث لمصر خلال هذه الفترة؟
أن الأستاذ الهضيبى يرى أن الفائدة التى تتقاضاها البنوك تتنافى مع الإسلام. ولذلك سيمنع البنوك من أن تتقاضى فوائد من المدينين، ولما كانت كل الشركات والمصانع لا تستطيع أن تعيش بغير تمويل البنوك فستقفل كل المصانع أبوابها، ولا يبقى فى مصر إلا باعة الترمس والفول السودانى لأنهم لا يعتمدون فى تجارتهم على البنوك!
وستغلق كل الشركات الأجنبية أبوابها وتسرح عمالها وموظفيها، لأنها لا يمكن أن تتعامل إلا على أساس القانون المدنى الحديث، وحكومة الإخوان ستطبق القانون الذى كان متبعاً منذ ألف عام!
وستمتلىئ الشوارع بالعمال العاطلين، والبطالة ستشجع الإجرام، فتتألف عصابات لقطع الطريق وسلب المارة.
وستغلق حكومة الإخوان المسارح والملاهى وتمنع بيع الخمور. وسينقطع على الفور مورد السباحة، فالسائح لا يمكن أن يزور بلداً لا مسارح فيه ولا ملاهى، وستستأنف عصابات لتهريب الخمور إلى داخل القطر فتضيع من الدولة ملايين الجنيهات التى تتقاضاها من رسوم الجمارك وتدخل فى جيوب المهربين!
وستلزم حكومة الإخوان المرأة المصرية بأن تلتزك بيتها وإذا خرجت منه فلن تخرج إلا وعلى وجهها برقع كثيف! وسنمنع دخول أدوات الزينة والتواليت لأنها تزيف الملامح التى خلقها الله! وستغلق المحال التجارية أبوابه، وستضيع من الدولة ملايين أخرى كانت تتقاضاها من رسوم الجمارك على أدوات الزينة.
وستواجه الدولة بسبب هذه الإجراءات بنقص ضخم فى ميزانيتها يصل إلى حوالى المائة مليون جنيه فى العام. فتبدأ فى فصل الموظفين وتخفيض عددهم إلى النصف ثم تضطر إلى تخفيض مرتبات الباقين إلى النصف!
وستقف المشروعات، وسيبقى القطن مكدساً فى مزارع الفلاحين، لأن معظم مستوردى القطن سيرفضون التعامل مع حكومة من المتعصبين.
وستلغى اللغات الأجنبية، وتفرض الكتب العربية القديمة على المدارس والجامعات فلا يدرس طلبة الطب إا كتاب أبن سيناء ولا يدرس طلبة الطيران إلا مخاطرات أبن فرناس الذى حاول أن
يطير منذ الف سنة في الجو بجناحي طائر فسقط قتبلا !
وسيغلق الحلاقون محالهم لانه سيصدر قانون يلزم كل الرجال باطلاق ذقونهم !
وستختفي السيارات وتحل محلها العربات الكارو!
وستختفي البنطلونات وتحل محلها الجلابيب والقعاطين وسيغلق أطباء العيون والآذان عياداتهم لان السعداء في عهد الأخوان هم الذين لايبصرون ولا يسمعون .
ولهذا شاءت رحمة الله بمصر وشعب مصر أن يهتز المسدس في يد عبد اللطيف .
إرهاب بالجملة
أعترف الإخوان أنهم هم الذين قتلو النقراشي رئيس الوزراء والخازندار رئيس المحكمة وحاولوا نسف محكمة الاستئناف ودور السينما والمنشئات العامة، واعترف الهضيبي أن الرئيس الجهاز السري أستأذنه أخيرا في عمل مظاهرات مسلحة، وأنكر الهضيبي أنه استؤذن في اغتيال جمال عبد الناصر فاذا كان هذا صحيحا فمعني ذلك أن الجهاز السري اعتبر أن اغتيل رئيس وزراء مصر وأعضاء مجلس قيادة الثورة و 160 ضابطا وعشرات من المدنيين المصريين من المظاهر البسيطة المظاهوت المسلحة وأن لا داعي لاستئذان المرشد العام في هذه المسائل الضغيرة!
وهذا الاعتراف من أخطر الاعترافات التي أذيعت في تاريخ الجماعات والافراد فقد تعودنا أن يتبرا الزعماء من أعمال الأرهاب التي أشترك فيها بعض اتصارهم، بل يتبراون من هؤلاء الانصار ويقسمون أنهم اندسوا خلسة في صفوفهم، ولكن الهضبيي أعترف هذا الأسبوع بان كل جرائم الإغتيالات والنسف التي حدثت في تاريخ مصر الحديث كانت من تدير الاخوان وتنفيذهم.
وخطورة هذا الاعتراف أن الاغتيال السياسي عادة هو حماقة يرتكبها شاب مجنون .. ولكن حين يصبح هذا الاغتيال سياسة مرسومة لجماعة من الناس، يختلف الوطع، ويتطلب الامر ملاجا سريعا حاسما .
فهذا الارهاب لم يعد فكرة للخلاص من حاكم، وأنما اصبح وسيلة سياسية للخلاص من كل أنسان يختلف مع أعضاء الخهاز السري!
فاذا راي أعضاء الجهاز السري أن دخول السينما حرام، فسينسفون دور السينما بمن فيها من سيدات وطفال وقد حدث هذا فعلا فنسفت سينما مترو ونسفت سينما ميامي!
واذا راي أعضاء الجهاز السري أن محكمة الاستئناف تطبق القانون المدني ولا تطبق قانون الجهاز السري، فمن حق هذا الجهاز أن ينسف المحكمة بمن فيها من مستشارين وقضاة وكلاء نيابة ومنقاضين وكتبة وشهود.. وقد حاولوا فعلا المحكمة منذ سنوات .
وإذا اختلف أعضاء الجهاز السري مع عضو من أعضاءه القدماء قمن حقهم أن يقتلون نسفا كما قتلوا السيد فايز ونسفوا معه شقيقه الصغير الذي لم يزد عمره علي ثلاث سنوات .
وإذا اختلف أعضاء الجهاز السري مع رئيس محكمة في طريقة تنفيذ قانون المعقوبات، فمن حق أعضاء الجهاز أن يقتلوا رئيس المحكمة غدرا وقد حدث هذا وقتل الخازندار !
واذا أختلف أعضاء الجهاز السري مع رئيس الحكومة فمن حقهم أن يقتلوه .. كما قتلوا أحمد ماهر والنقراشي وحاولوا قتل جمال عبد الناصر!
وأذا رأي الجهاز السري أن التعلم في جامعة القاهرة بعتمد علي الابحاث الأجنبية والكتب العلمية غير العربية، فمن حفهم أن ينسفوا جامعة القاهرة بمن فيها من طلبة وطالبات وأساتذة!
وذا رأي الجهاز السري أن سيدات البيوت يخرجن في الشارع سافرات وهذا لا يتفق مع تقاليد الجهاز، فمن حقهم أن يقتلوا كل سيدة تسير سافرة في طريق العام، وأن ينسفوا دار كل فتاة تطل من النافذة أو تحلق شعرها علي طريقة مارلين مونرو!
فالإرهاب لم يعد موجها ضد زعيم أو رئيس حكومة، وأنما أصبح موجها ضد جميع طبقات الشعب وكميات الجليجنايت والديناميت التي كانت مخباة، لم تكن معدة لقتل جمال عبد الناصر وحده ولا لقتل زملائه التسعة ولا لقتل 160 ضابطاً من الضباط الاحرار .. انها كانت معدة لقتل عشرات الالوف من أفراد الشعب.. مهدة لقتلي وقتلك معدة لقتل ابنك وهو في السينما، وذوجتك وهي تشتري من المحل التجاري واخيك وهو يعمل في المؤسسة والدك وهو يشهد في المحكمة فالمواد التاسعة لا تصوب إلي فرد وإنما إلي المجموعات .
المادة في الشارع... النائمين في بيوتهم ... الجالين علي مكاتبهم .
فقضية الارهاب لم تعد قضية الحاكم، لقد أصبحت قضيتك أنت وقيتي وقضيج أسرتك واسرتي . وقضية شعب باكمله
ويوم نقضي علي هذا الإرهاب تستطيع أن تخرج من بيتك وأنت وأثق انك ستعود اليه فلا تجده انقاضاً!
الإرهاب
أحق هذا آم خيال..؟
ديناميت، مدافع، قنابل، مسدسات، بنادق، الغام، أجهزة سرية تصنع الإرهاب والخراب..
لمن هذه الاستعدادات كلها ؟ أن كانت للعدو فلماذا هي سرية؟
أنها لنا نحن .. لحربتنا، لافكارنا، لعقائدنا، لاعمارنا.. أنها تهديد للحاكم والمحكوم معا، بل هي أخطر علي المحكوم، لأن الحاكم يستطيع أن يواجه الحديد والنار بالحديد و النار..
أما المحكومون الغزل من السلاح فيكف يحمون أنفسهم من السلاح!
كيف بغمضون امينهم وفي كل جدار احتمال لوجود مخزن ذخائر كيف يقفون أو يقعدون..؟ وتحت كل أرض احتمال لوجود قنابل محياة؟.. كيف يمشون والطريق نار ولغم ..؟ وكيف نمارس اعمالنا والدمار يكمن في كل مكتب وكل مدرسة، وكل دكان.. ؟ حتي حقول الزراعة اصبحت هي الاخري ملغمة....؟
أن هذا الإرهاب هو حكم علي مصر بالشلل، والتأخر والفزع
أنني لا أعجب كيف استطاعت السلطات أن تضع يدها علي كل هذه الاموال، ولكني أعجب كيف استطاع الإرهابيون أن يصنعوا كل هذا وهم امنون مطمئنون أنني حزين أن يوجد انسان واحد ، لا جكاعة منظمة، يصنع الموت للناس، ويحترف التخريب والتدمير، وأن قلبي ليقطر حزنا أذا كانت هذه الجماعة ترتكب جرائمها بأسم الاسلام، وتجد من يصدقون دعواها!
أن الأسلام الذي يدعو إلي المحبة والسلام برىء من لسلحة المقت والختل والاغتيال، الاسلام الذي يقول كتابة الكريم
“وجادلهم بالتي هذ أحسن”
لا يقر الجدل بالمسدسات والمدافع والمتفجرات .