الجمعة 17 مايو 2024

يسري عبدالله : ملامح كتابة مغايرة تتسرب إلى رواية شريف العصفوري الجديدة

جانب من الندوة

ثقافة29-6-2022 | 12:10

أبانوب أنور

قال الناقد الدكتور يسري عبدالله، إن هناك ملامح كتابة مغايرة تتسرب إلى رواية شريف العصفوري الجديدة (عودة عوليس)، تراهن على صنع المفارفات الساخرة، ومساءلة العالم،منطلقة من فكرة مجازية تخييلية لا يتأخر الإفصاح عنها كثيرا، بل وتحضر منذ العنوان الموضوع على غلاف الرواية (عودة عوليس).

جاء ذلك خلال الندوة النقدية المنعقدة بمقر منتدى المستقبل للفكر والإبداع، في تمام السابعة من مساء الثلاثاء 28 يونيو 2022، لمناقشة رواية «عودة عوليس» للكاتب الروائي شريف العصفوري، ويناقش الرواية الكاتب والناقد الدكتور يسري عبدالله، والكاتب الروائي محمد رفيع؛ ويدير الندوة الكاتب والإعلامي عمرو الشامي.

وأضاف عبدالله: يضع العصفوري بين يدي روايته مقدمة يعلن فيها حكمة البراهمان (إذا سألت فاسأل جوجل.. وإن كان النت مقطوعا فادفع ما عليك)، يبدو النص مأخوذا منذ البداية إذن إلى التجريب، و معارضة السائد عبر السخرية والتندر من العالم، فضلا عن الوقوف على عتبات المعرفة الحديثة حيث العالم الرقمي بوسائطه التكنولوجية المتسارعة وقفزاته العلمية التي يوظفها الكاتب هنا في تحقيق ملمح السخرية بأطيافها المتسعة، ( المركبات الفضائية التي تصير وسيلة تعذيب في مجتمع الجوهرة) .

صدرت رواية (عودة عوليس) عن (مركز المحروسة للنشر) بالقاهرة، وتأتي بعد عدد من الأعمال السردية للكاتب شريف العصفوري، من بينها (عم جاد بياع العيش)، و(زيارة لظل شجرة)، و(تسالونيكي)، و(مسبار الخلود)، وغيرها.

تدور الرواية في زمن قادم في المستقبل، حيث تقوم حركة إصلاحية كبرى لتصحيح مسيرة الدولة المعتبرة واسمها "الجوهرة"، الشخصية المركزية في السردية هي "عوليس بن جويس" عوليس بدون مراوغة هو بطل الأسطورة الرومانية أو اليونانية القديمة، أو ربما شخص من الزمان المعاصر المعاش مصاب باضطراب هوياتي Multiple Personality Disorder أحيانًا يظن نفسه سامح رجل أعمال، أو ربما بطل شاشات السينما، في أحيان رابعة عوليس هو الأمريكي الأصلي "مسافر بلا حصان"، الشخصية المركزية تتنقل عبر الأزمنة والأمكنة بطريقة سحرية، أو ربما بسبب المرض النفسي.

ويعد منتدى المستقبل للفكر والإبداع إحدى أهم الحلقات النقدية في الثقافة المصرية والعربية، وتعضيد الثقافة الوطنية.

ويطمح المنتدى كما جاء في بيانه التأسيسي"إلى أن يكون أعلى تمثيلات الموضوعية عبر إعادة الاعتبار لمفهوم القيمة من خلال تقديم النماذج الإبداعية المعبرة عن القيم الطليعية المتجددة" .