أكد سامح شكري، وزير الخارجية، اليوم الأربعاء، أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى البحرين شهدت مباحثات مثمرة ومعمقة بين قيادتي البلدين في مختلف المجالات.
وتمت مناقشة العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيزها ودعمها، خاصة في جانبها الاقتصادي، حيث تم بحث كيفية زيادة حجم التجارة البينية، ودعم حركة الاستثمار وزيادة التعاون بين البلدين في مجالات السياحة، والطاقة النظيفة، والبيئة، والتعاون المالي، والنقل، وغيرها من المجالات.
وقال شكري في كلمته خلال مؤتمر صحفي مع نظيره البحريني عبد اللطيف الزياني بالعاصمة البحرينية المنامة، إن المباحثات توجت بالتوقيع على عدد من مذكرات التفاهم وبرامج التعاون بين البلدين في المجالات الاستثمارية والبيئية والقضائية وغيرها من مجالات محل الاهتمام بين البلدين.
وأضاف أنه تمت مناقشة أهم القضايا والأزمات الإقليمية والدولية وكيفية التنسيق المشترك بين البلدين للتعامل معها في إطار من التقارب الواضح في الرؤى والانطباق المشترك، من إيمان البلدين بضرورة التكامل العربي لحماية وتعزيز المصالح العربية وصون الأمن العربي المشترك، الذي ننظر إليه باعتباره كل لا يتجزأ، ما يستلزم تضافر كافة الجهود والقدرات العربية، للدفاع عنه وحمايته أمام مختلف المهددات، لا سيما في هذا التوقيت الذي تعصف فيه بالعالم أزمات مختلفة تحمل آثارا سلبية على مختلف النواحي الأمنية والاقتصادية والسياسية للعالم أجمع وتهدد بالتالي منطقتنا التي لا تنقصها الأزمات والتحديات.
وأشار وزير الخارجية سامح شكري، إلى أن المباحثات، بين الرئيس السيسي وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، ركزت على سبل مكافحة الإرهاب وتنظيماته ومنع تمويله وتجنيب المنطقة الأنشطة المزعزعة للأمن والاستقرار بكافة صورها.
ونوه إلى أن الزيارة والمباحثات الأخوية بين الرئيس السيسي وملك البحرين في مختلف الملفات أكدت على عمق العلاقات التاريخية الراسخة التي تجمع البلدين والشعبين الشقيقين؛ قائلا: "وهي علاقات نعتز بها أشد الاعتزاز ونحرص دوما على دعمها وتطويرها في كافة المجالات".
وأعرب عن التقدير والامتنان للأشقاء في البحرين على الحفاوة البالغة وحسن الضيافة وما لمسناه من ود ودفء صادقين خلال كافة فعاليات الزيارة، ناقلا أمنيات الشعب المصرى لأشقائه في البحرين بدوام الاستقرار والأمن ووافر الرخاء.
وتابع: "إن هناك رباطا خاصا فيما بين الشعبين و القيادتين بما يسمح لهما بأن يتناولا كل الأمور بشفافية وبإخلاص في إطار خدمة مصالح البلدين والشعبين الشقيقين، وهي الروح التي تسود دائما ، كما أن حكمة جلالة الملك في تقدير الأمور والتوافق في الرؤى فيما بينه وبين الرئيس السيسي هي سمة للعلاقة الوثيقة المبنية على روح حقيقية ليس فقط من الاحترام المتبادل ولكن أيضا المحبة العميقة التي تربط القيادتين والشعبين الشقيقين" ، متمنيا لدولة البحرين كل الازدهار والرفاهية.
وأردف قائلا: "وكانت فرصة أيضا للتباحث فيما بين الرئيس السيسي وولي العهد رئيس مجلس الوزراء، منوها إلى أن المرحلة القادمة سوف تشهد المزيد من التواصل والزيارات المتبادلة على أعلى مستوى لتفعيل كل ما تم الاتفاق عليه خلال هذه الزيارة، من أجل الارتقاء بالعلاقة إلى المستوى الذي يطمح إليه الشعبين الشقيقين.