الأحد 2 يونيو 2024

فنان ذو الألف وجه .. محمود عبدالمغنى:الأمن الوطنى فاجأنى بالاتصال!!

22-7-2017 | 13:36

حوار : موسى صبرى

استطاع النجم محمود عبدالمغني أن يلفت الانظار إليه بقوة في رمضان هذا العام من خلال دور ضابط الأمن الوطني " حازم صقر " في مسلسل " ظل الرئيس " وشخصية " الحاج نور " في مسلسل " الحساب يجمع " مع النجمة يسرا ولقي استحسان النقاد والجمهور وكان حديث السوشيال ميديا بسبب تقمص الدورين باحترافية شديدة، المغنى تحدث لـ «الكواكب» في حوار خاص عن تفاصيل هذه الاعمال وظهوره كضيف شرف في مسلسل " الجماعة 2 " وكشف أسراراً كثيرة تعرضها السطور القادمة..

كيف تقيم تجربتك الدرامية في مسلسل " ظل الرئيس" والي أي مدى نجحت شخصية " حازم صقر" مع الجمهور ؟

الحمد لله تلقيت ردود أفعال قوية، فاقت توقعاتي وتم تكريمي في أكثر من استفتاء علي نجاح هذه الشخصية مع الجمهور خاصة أنني اهتممت بتفاصيل الدور ورسم ملامحه الفنية في أسلوب الحركة والأداء وطريقة الملبس، وقمت بمذاكرة الورق بتأن وعناية شديدة واجتهدت في فك طلاسم الشخصية بحذافيرها مع المخرج أحمد سمير فرج حيث حرصت علي أدق تفاصيل الدور لإبرازه بهذا الشكل والتقيت معه في هذه النقطة تحديدا كما ركزت علي الذاكرة الانفعالية والخبرات التراكمية التي خزنتها واستعنت بها في الأداء.

ولماذا حدثت تناقضات كثيرة حول الشخصية ذاتها عبر الحلقات ؟

تعتبر شخصية " حازم صقر" صعبة ومركبة لها أكثر من بعد درامي وتحمل أكثر من وجه وتعبيرات مختلفة لما يتطلبه الدور من إظهار هذه التغييرات في الشخصية فهناك وجه يظهر في عمله كضابط، ووجه آخر يظهر مع زوجته الاولي قد يختلف مع زوجته الثانية كما يوجد وجه آخر في علاقته مع صديقه " يحيي " الذي يؤدي دوره الفنان ياسر جلال ووجه آخر مع الوزير فهو نفس بشرية طبيعية تسير علي الارض وشخصية متلونة ذات تركيبة معقدة الي حد ما فمن الطبيعي أن تحدث تناقضات للشخصية مع كل حالة يعيشها داخل العمل ولا أخفي عليك أن الشخصية بها تناقضات خاصة وأن الإنسان الطبيعي فيه الخير والشر فقد يزعجني نجاح شخص وقد أكون ناجحا وكل مشكلتي في الحياة أنني أعمل بشكل سليم. كما أن شخصية حازم صقر موجودة في حياتنا .

وماذا عن التحولات والنقلات الدرامية التي حدثت في المسلسل؟

تعمدت إظهار " حازم صقر " في شكل ضابط "أمريكاني" وابتعدت عن الشكل التقليدي لهذه الشخصية وتقمصت الدور بالشكل المطلوب وكل هدفي هو تعايش الجمهور مع الشخصية والتوحد مع انفعالات " حازم صقر " وأن يستوعب التحولات التي حدثت في الشخصية دون شعوره بهذه النقلات رغم وجودها والتعايش مع درجات الإحساس التي لازمتنى في تفاصيل الشخصية كما ابتعدت عن " الأفوره " في التعبير عن تجسيد المشاهد حتي لا يختل الدور.

وهل عرض العمل علي جهة سيادية نظرا لطبيعة الشخصية التي تقدمها وتحاكي جزءاً من طبيعة العمل في جهاز الأمن الوطني وبه إسقاطات علي حادث اغتيال الرئيس الأسبق في أديس أبابا ؟

إطلاقا الجهات الأمنية سعيدة جدا ولم يعترض أحد منهم علي طبيعة الشخصية بالعكس حصلت علي مباركتهم وتلقيت اتصالا تليفونيا من جهاز الأمن الوطني يشيد بدوري فى المسلسل، ناهيك عن التعايش الذي حدث مع الجمهور فى جميع المشاهد التي قدمتها بداية فى مشهد المطر ومشهد المستشفي مع " ياسر جلال ومشهد التحقيق مع الإرهابي بالإضافة إلي مشاركة جمهور السوشيال ميديا لجميع مشاهدي في المسلسل وكتابة تعليقات جيدة على مشهد أقدمه في المسلسل فهذا التفاعل دليل علي نجاح الدور والتعايش معه فالجميع أشاد بالدور الذى نجح علي المستوي النقدي والجماهيري كما أن الجمهور انقسم حول نفسه في التعاطف مع الشخصية فهناك من صفق له وتعاطف معه وهناك من كان ضده لذلك ردود الفعل فاقت توقعاتي .

هل كانت لديك مرجعية أو خلفية معينة لهذه الشخصية قبل تقديم الدور؟

إطلاقا ... لقد اعتمدت علي الابتكار في الدور والتجديد من منظور مختلف ودراسة كل جوانب الشخصية والتكوين الفني لها من ظروف بيئية وتطورات الدور وجودته وقيمته ومدي تلاحم أفكاري مع الكاتب محمد إسماعيل أمين.

كانت علاقتك بياسر جلال طوال أحداث المسلسل محيرة وغامضة بعض الشئ فلماذا ؟

طبيعة الشغل هي التي فرضت نفسها فهو صديق شخصي لي منذ أن كان يعمل معي في الحراسات الخاصة للرئيس - وفقا للمسلسل- ولكن عندما أصابه مكروه ومسكت القضية الخاصة به اتسمت العلاقة بالتعقيد فأحيانا يتعاون معي ويقتنع بوجهة نظري وأحيانا أخرى يحتاج إلي وقت وشرح طويل للاقتناع، وهذا أمر طبيعي يحدث بين الأصدقاء وربما يرجع ذلك إلي الحالة النفسية التي يمر بها فعلاقتي به ذات مصداقية وأقرب الي الواقع المعاش.

استوقفني مشهد "المستشفي" في الحلقة 23 الذي أظهرت فيه كم المشاعر والانفعالات الغريبة فكيف أديته بكل تلك البراعة؟

هذا المشهد تحديدا حمل مصداقية غير عادية للجمهور واقتنع به جدا، وقد قدمته بمنتهي البساطة دون تعقيدات أو "فذلكة" واعتمدت علي الاحساس الصادق للانفعالات والمشاعر الإنسانية لذلك وصل إلي قلب الجمهور واقتنع به ودائما ما أبحث عن هذه الأدوار والمشاهد الصادقة القريبة من الواقع التي تمس قلب الجمهور.

ولماذا أضفت طابع الكوميديا علي الشخصية في بعض الحلقات رغم أنها تتسم بالجدية الشديدة؟

رغم أن الدور مليء بالتركيبات الغامضة والمعقدة إلا أن المنتج المحترم ريمون مقار اقترح إضفاء روح الكوميديا علي الدور فاعتمدنا علي كوميديا الموقف في بعض المشاهد خاصة أن طبيعة وسيكولوجية الشعب المصري تميل إلي الضحك حتي في أحلك الظروف.

ولماذا تم وضع اسمك في آخر التتر؟

لا يشغلني وضع اسمي في أي منطقة في المسلسل المهم الروح الجميلة التي تحلي بها فريق عمل المسلسل في إطار تنافسي شريف ليخرج بهذا الشكل المبهر الذي نال إعجاب الملايين من الجمهور وكل تركيزي كان في نجاح الدور وليس شيئا آخر وقد سبق وأن تمت كتابة اسمي في فيلم " دم الغزال " رقم 7 علي التتر، وهو دور عظيم وأعتبره من أفضل أدواري السينمائية فالدور وأهميته هما الحكم والفيصل النهائي مع الجمهور.

وماذا عن شخصية " الحاج نور " في مسلسل " الحساب يجمع"؟ وما هي العوامل التي دفعتك لتقديمه؟

هذه الشخصية استنفدت مني قدرات تمثيلية مهوولة بجانب شخصية " حازم صقر" في «ظل الرئيس» خاصة أنها المرة الاولي التي أقدم فيها مسلسلين في عام واحد ولكنني انجذبت للدور منذ الوهلة الاولي وأعجبت بمدرسة هاني خليفة في الإخراج كما أن شركة الانتاج هيأت لنا كل الظروف المناسبة لانجاز العمل بالشكل الذي يليق وقد راهنت علي التغيير والاختلاف بين الدورين فمتعة التمثيل تكمن فى الاختلاف .

جمعتك مباراة تمثيلية مع النجمة يسرا في هذا المسلسل اتسمت بالندية فكيف تعلق؟

هذا يرجع للظروف القاسية التي تربي فيها " الحاج نور " حيث تعلم من والده القسوة والتربية الخاطئة، والعمل مع نجمة بحجم يسرا في حد ذاته متعة كبيرة يبحث عنها أي ممثل وسبق وأن قدمت معها مسلسل "أحلام عادية "، وفيلم "دم الغزال" وقد جمعتني بها مشاهد صعبة في تنفيذهما، ولكني تغلبت عليها، ونجحت تركيبة الدور مع الجمهور ويكفي أن والدتي قالت لي بالحرف الواحد "إن لم تمثل مع يسرا فلن تعرف طريقا للتمثيل الصحيح" .

هل هناك مبررات درامية لإطلاق اللحية في شخصية "الحاج نور " خاصة أنه شخص غير متدين ؟

إطلاق اللحية كان بهدف جذب الناس واللعب في عقولهم، فالمصلحة كانت الهدف الاساسي لهذا الرجل، وليس التدين من وراء إطلاقها خاصة أنه تاجر يتلاعب بالناس.

كان مشهد عزاء والدك قاسيا جدا والذي قاطعت فيه الشيخ وهو يتلو القرآن ألم تتخوف من رد فعل الجمهور على هذا المشهد تحديدا ؟

والد الحاج نور خلق منه شخصا قاسيا جدا لدرجة أنه وضع شقيقه في السجن ولم يمنعه من الانتحار، حتي عندما جاء خبر وفاة والده لم يهتم به واستكمل حديثه مع إحدى العاملات في المحل الذي يملكه، ولم نر منه أي رد فعل، وهذه الوحشية اجتمعت في مشهد العزاء عندما طالب الناس بسداد الكمبيالات في وسط العزاء.

ولماذا وافقت علي ظهورك كضيف شرف في مسلسل " الجماعة 2"؟

" مين يقدر يقول لوحيد حامد لا " خاصة أنه صاحب الفضل عليّ في فيلم " دم الغزال " وأعطاني فرصة ذهبية اقتنصتها كما أن الدور جيد وورقه مكتوب باحترافية شديدة في دور القيادي الإخواني.

هل أصبحت السوشيال ميديا عاملا مؤثرا يعكس آراء الجمهور في الأعمال الدرامية التي يعرضها الفنان؟

السوشيال ميديا أصبحت المسرح الذي يتلقي منه الفنان رد الفعل مباشرة ليرى مدى التفاعل حول دوره في أي عمل فني بدقة لذلك أنا احترم عقلية المشاهد حول طبيعة أدواري وأعمالي الفنية وأسعد جداً بتعليقاتهم الإيجابية.

وما الجديد الذي ستقدمه خلال المرحلة القادمة؟

الآن أقضي إجازتي الصيفية مع زوجتي وأولادي وحشني جدا اللعب معهم.. بعد ذلك سأعكف علي قراءة أكثر من سيناريو ولكني أتمهل في الاختيار خاصة أنني حريص دائما علي التدقيق في كل مشاريعي الفنية واتمني أن أكون دائما عند حسن ظن جمهوري بي.