على مدار الأعوام الثمانية الماضية، ومنذ تولي فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئاسة الجمهورية، شهدت دار الإفتاء المصرية تطورًا كبيرًا على كافة المستويات، وحققت نجاحات كبيرة على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية، مواكبة بذلك العصر من حيث التلاحم مع الموضوعات والقضايا المعاصرة، وكذلك في مجال التحوُّل الرقمي الذي بدأته مبكرًا ونمَّته بشكل كبير مع ظهور جائحة كورونا العالمية لتقديم خدماتها الإفتائية إلى كافة البقاع.
عودة الريادة الإفتائية
نجحت دار الإفتاء، في تحويل قاعدة العمل بدار الإفتاء من الأفراد إلى العمل المؤسسي؛ فأصبحت مؤسسة رائدة ذات مرجعية فقهية إسلامية رائدة في صناعة الفتوى والعلوم الشرعية، يلجأ إليها الأفراد والمؤسسات محليًّا وإقليميًّا وعالميًّا.
وقد أصدرت دار الإفتاء، في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي ما يقارب ١٠ ملايين فتوى في مختلف الفروع والقضايا التي تهمُّ المسلمين في الداخل والخارج، حيث تستقبل الدار ما يقرب من 5 آلاف فتوى يوميًّا من خلال إداراتها المختلفة.
وأصدرت دار الإفتاء موسوعة تضم نحو 1000 فتوى، تُرجمت إلى الإنجليزية والفرنسية والألمانية، معظمها وردت من دول غربية، وتجيب عن كل ما يدور في أذهان المسلمين في الغرب، حول مختلف المسائل، بخاصة الشبهات التي تعتمد عليها "داعش" وغيرها من الجماعات المتطرفة.
استحداث إدارات جديدة
إيمانًا من الدار بأهمية التطوير بصفة عامة والتطوير الإداري بصفة خاصة، والعناية بالعنصر البشري، وضمان تلبية حاجة المستفتين، توسعت الدار في إنشاء مجموعة مختلفة من الإدارات والأقسام الجديدة لضمان الوصول إلى كافة شرائح الأمة داخليًّا وخارجيًّا، فأنشأت مجموعةً من الإدارات لضمان رسالتها لأكبر شريحة ممكنة من المسلمين، منها إدارة (الفتاوى الشفوية – الفتاوى الهاتفية – الفتاوى المكتوبة – الفتاوى الإلكترونية بعشر لغات – إدارة الحساب الشرعي – إدارة التعليم عن بُعد لتدريب المبتعثين على الفتوى – الترجمة – الموقع الإلكتروني – مجلة دار الإفتاء- إدارة فض المنازعات).
كما استحدثت الدار إدارات جديدة بناءً على المستجدات، ووَفقًا لخطة تطوير أعمال الدار، وهي: الإدارة العامة للإرشاد الزواجي، والإدارة العامة لاستطلاع الأهلَّة والمواقيت، وإدارة المحاكم.
فروع جديدة تابعة للدار بالمحافظات
في ضوء جهود دار الإفتاء المصرية لتطوير أدائها ونشر خدماتها في مختلف محافظات مصر، توجَّهت الدار لإنشاء فروع جديدة لها في محافظات مصر؛ تنفيذًا لخطتها الاستراتيجية الخمسية التي بدأتها الدار، وتهدف في المقام الأول إلى تعزيز قنوات الاتصال مع الجمهور، والتيسير عليهم للحصول على الفتوى الصحيحة من أمناء الفتوى المتخصصين بدار الإفتاء، وغيرها من الخدمات الشرعية. وقد تم التنسيق لفتح فروعٍ في خمس محافظات على مستوى الجمهورية. وفي هذا الشأن وقَّع فضيلة الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- والدكتور طارق رحمي محافظ الغربية، بروتوكول تعاون لتأسيس فرع لدار الإفتاء المصرية بمحافظة الغربية.
كذلك افتتحت الدار فرعًا جديدًا لها في محافظة بني سويف، وذلك بمقر كلية علوم الملاحة وتكنولوجيا الفضاء في جامعة بني سويف، حيث يبدأ العمل فيه يوميًّا من العاشرة صباحًا حتى الثالثة عصرًا فيما عدا الجمعة والسبت.
كما وقَّع فضيلة المفتي مع اللواء خالد شعيب محافظ مطروح، بروتوكول تعاون لإنشاء فرع جديد لدار الإفتاء المصرية بمطروح، هذا إلى جانب التنسيق لافتتاح فرعين آخرين بمحافظتَي شمال سيناء وسوهاج.
المشاركة في المؤتمرات والمحافل الدولية
كانت الدار حاضرة بقوة في المحافل الدولية والعلمية والملتقيات الفكرية حول العالم، واستطاعت الدار أن تقدم خطابًا علميًّا رصينًا وأمينًا نسجته من خلال الفهم الصحيح والإدراك العميق لمعطيات الواقع المعيش فيه، ومقاصد الفقه الصحيح وغاياته، وانطلق علماء الدار إلى مختلف بلدان المعمورة لتقديم يد العون والدعم للمسلمين، ومد جسور التواصل والحوار مع غير المسلمين، وفتح آفاق التعاون والتآلف والتعايش بين أبناء الحضارات والأمم المختلفة.
دار الإفتاء والفضاء الإلكتروني
إيمانًا من الدار بأهمية الفضاء الإلكتروني تفاعلت مع وسائل التواصل الحديثة والتكنولوجيا بكل قوة، فأنشأت ١٨ من الصفحات بعدَّة لغات على مواقع التواصل الاجتماعي تعدَّى عدد المتابعين لها 14 مليون متابع على صفحاتها المتعددة ومواقعها المختلفة، وتمثَّلت في الموقع الرسمي للدار، والصفحة الرسمية لها، والصفحات التي تعالج الفكر التكفيري مثل داعش تحت المجهر باللغتين العربية والإنجليزية.
إضافةً إلى حسابات الدار على موقع «إنستجرام»، ويعتني هذا الحساب بنشر صور دينية ترفيهية، ووعظ، بالإضافة إلى بعض الصور الأخرى التي تحتوي على فتاوى دينية، إضافةً إلى قناة دار الإفتاء المصرية على «يوتيوب»، وتحظى بمتابعة آلاف المشتركين.
كما أطلقت دارُ الإفتاء خلال العام 2021 حسابًا جديدًا على تطبيق «تيك توك» من أجل مزيد من الوعي، والتواصل الفعَّال، ونشر الفتاوى الصحيحة بالفيديو.
كما أن وحدة الإنتاج الفني والبثِّ المباشر لدار الإفتاء تقوم بعمل بثٍّ مباشر على صفحتها الرسمية يوميًّا، حيث يجيب فيه علماء دار الإفتاء عن تساؤلات المتابعين.
إنشاء مظلة جامعة لدور وهيئات الإفتاء في العالم
أنشأت دار الإفتاء في الخامس عشر من ديسمبر 2015م الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم بالقاهرة، بحضور أكثر من ٨٠ دولة من مختلف دول العالم، حيث يتم من خلال هذه الأمانة بناء استراتيجيات مشتركة بين دور الإفتاء الأعضاء لمواجهة التطرف في الفتوى وصياغة المعالجات لمظاهر التشدد في الإفتاء، والتبادل المستمر للخبـرات بين دور الإفتاء الأعضاء والتفاعل الدائم بينها، ووضع معايير وضوابط لمهنة الإفتاء وكيفية إصدار الفتاوى تمهيدًا لإصدار دستور للإفتاء يلتـزم به المتصدرون للفتوى، وبلغ عدد أعضاء الأمانة حتى الآن ستين دولة.
إصدارات وموسوعات علمية معاصرة
صدر عن دار الإفتاء في عهد السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي مجموعة من الإصدارات زادت عن ٣٠٠ إصدار، أَثْرَتِ المكتبةَ الإسلامية وساهمت في بناء خطاب إفتائي رصين متصل بالأصل ومرتبط بالعصر، يأتي في مقدمتها موسوعة فتاوى الدار في ٤٦ مجلدًا، والفتاوى المؤصلة، وأخرى عن الحج والعمرة، والصيام، وفقه الأقليات الإسلامية، والجهاد، وفتاوى الشباب، وفتاوى المرأة المسلمة، وأحكام الأسرة وغيرها الكثير باللغات المختلفة.
ومن أبرزها كذلك كتاب: «فتاوى النوازل.. وباء كورونا» للدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، و«القضايا المتعلقة بذوي الهمم من واقع فتاوى دار الإفتاء»، «قضايا فقه الدولة»، و«قضايا تشغل الأذهان»، و«تنظيم النسل وتحديده في الإسلام»، و«أحكام المسنين». كما كان من بين الإصدارات كذلك كتاب «فتاوى وأحكام المعاملات المالية»، و«الفتاوى الطبية»، و«الأحكام المتعلقة بالرياضة والألعاب»، و«العلاقة بين المسلمين والمسيحيين من واقع فتاوى دار الإفتاء»، وموسوعة الأعمال الكاملة للعلامة محمد فرج السنهوري، في 13 مجلدًا، و«موسوعة السياسة الشرعية»، وغيرها الكثير من الإصدارات المتنوعة التي تغطي كافة التساؤلات التي قد تَرِدُ على أذهان القراء والباحثين من المتخصصين وغير المتخصصين.
تدريب وتأهيل المفتين
عملت الدار على إعداد أكثر من ١٥٠ من الدورات التدريبية للمبعوثين لتدريبهم على مهارات الإفتاء والعلوم الإفتائية والأدوات اللازمة من أجل نشر صحيح الدين بمنهجية علمية وسطية منضبطة؛ وذلك تلبيةً للاحتياجات المتزايدة للجاليات المسلمة حول العالم، حيث تم تدريب دفعتين من أئمة بريطانيا وتدريب أئمة من دول إفريقية وكذلك تدريب أئمة من روسيا الاتحادية.
وتستقبل دار الإفتاء المصرية بعثات من طلاب الكليات الشرعية من عدة دول إسلامية، من الراغبين في التدريب على الإفتاء وتحصيل مهاراته حتى يتمكنوا من القيام بِمُهمَّة الإفتاء في بلادهم بعد عودتهم إليها. ولذا اعتمدت دار الإفتاء منهجًا في صورة دورة للإفتاء مدتها ثلاث سنوات، يتلقى الطالب فيها مجموعة من المواد المؤهلة لمهمة الإفتاء، ويقوم بتدريس هذه المواد نخبة من أساتذة جامعة الأزهر، كما يحضر الطالب مجالس الإفتاء تحت إشراف السادة أمناء الفتوى. ويتلقى أيضا تدريبًا عمليًّا على مهارات الإفتاء تحت إشراف إدارة التدريب بالدار، ويُمنح مجتاز هذه الدورة شهادةً في نهاية مدة دراسته تفيد تلقيه التدريب على الإفتاء بدار الإفتاء المصرية.
كما أسَّست الدارُ برنامج التأهيل الإفتائي للمتصدرين للفتوى عبر الفضاء الإلكتروني، الذي يمنح المتدربين على الفتوى المعرفة العلمية والتطبيق العملي والعلوم اللازمة للربط بين المعرفة الشرعية والواقع.
التواصل مع الخارج ومواجهة الإسلاموفوبيا
في الفترة الأخيرة زادت ظاهرة الإسلاموفوبيا في الغرب، فكان لدار الإفتاء السبق في علاج هذه الظاهرة من خلال إرسال قوافل من علماء الدار لتصحيح الصورة هناك، بالإضافة إلى إطلاق العديد من المبادرات التي تقوم على تصحيح الأفكار، وأنشأت الدار مجموعة من الصفحات باللغات المختلفة لتلقِّي أسئلة المسلمين بالغرب، والإجابة عنها، وأنشأت مرصد الإسلاموفوبيا الذي يختصُّ برصد ظاهرة الإسلاموفوبيا ومعالجتها، وتقديم كافة التصورات والتقديرات الضرورية لمواجهة هذه الظاهرة، والحد من تأثيرها على الجاليات الإسلامية في الخارج، وتصحيح المفاهيم والصور النمطية المغلوطة عن الإسلام والمسلمين في الخارج.
مرصد الفتاوى التكفيرية
في أواخر عام 2014م استشعرت دارُ الإفتاء مبكرًا خطرَ الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة على المجتمع المصري بصفة خاصة والعالم بصفة عامة، فقامت بإنشاء "مرصد دار الإفتاء للفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة"، يعمل على مدار الساعة من خلال محاور ثلاثة؛ الأول: وهو عملية رصدية لما يصدر من آراء وفتاوى تكفيرية وآراء متشددة، والثاني: تحليل هذا المرصود من خلال وحدة التحليل الموجودة في دار الإفتاء المصرية، والثالث: إصدار تقرير عن عملية الرصد. وأصدر المرصد ما يزيد عن 700 تقرير حتى الآن.
مركز سلام
كذلك تم تأسيس مركز سلام لدراسات التطرف، وعُقد أول مؤتمر دولي له في السابع من يونيو ٢٠٢٢، وهو مركز بحثي لإعداد الدراسات الاستراتيجية والمستقبلية، يعالج مشكلات التشدد والتطرف ويقدم توصيات وبرامج عمل لكيفية مواجهتها.
وهذا المركز يمثل إحدى أهم أذرع الدار التي تستطيع من خلالها التعامل مع الأفكار المتشددة تفكيكًا وتحليلًا؛ لتتمكن فيما بعدُ من القدرة على إعادة صياغة عقول الشباب، حمايةً لهم من هذا الفكر التدميري.
وقد عقد مركز سلام مؤتمره العالمي الأول في الفترة من 7-9 يونيو 2022 تحت عنوان: "التطرف الديني: المنطلقات الفكرية.. واستراتيجيات المواجهة"، بحضور أكبر تجمُّع للمتخصصين في مجال مكافحة التطرف؛ إذ حضره ممثِّلون عن مجلس الأمن والأمم المتحدة والمفوضية الأوروبية، وجامعة الدول العربية، وعدد من الوزراء، والقيادات التنفيذية، والمفتين، ورجال الفكر والإعلام، بالإضافة إلى رؤساء المراكز البحثية المعنية من مختلف دول العالم، حيث أُثريت جلسات المؤتمر ووِرَش عمله ومشروعاته بأبحاثهم، وما دار حولها من مداخلات مفيدة ومناقشات مهمة، وذلك تحت رعاية معالي رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي.
وخرج المؤتمر بعدد من المبادرات والتوصيات المهمة، كما حرص خلال جميع فعالياته على تحقيق مجموعة من الأهداف، أهمهما مناقشة أطروحات التطرف المبرِّرة لجرائمه والرد عليها، وكذلك تفكيك مقولات ومفاهيم التطرف والرد عليها، وأيضًا ترسيخ قيم السلام والتعايش والتفاهم بين الشعوب والحضارات، وتبادل خبرات التجارب الدولية في مكافحة التطرف، فضلًا عن فتح آفاق أوسع للتعاون البحثي والأكاديمي في هذا المجال.
إنشاء مرصد المستقبل الإفتائي
وقد أنشأت دار الإفتاء مرصد المستقبل الإفتائي بهدف إنارة الطريق للباحثين داخل المركز عمَّا يمكن أن تكون عليه قضايا الإفتاء في المستقبل، والغرض منه اختصارًا هو استشراف المستقبل للتنبؤ بمآل حركة الإفتاء فيه وكيفية إدارة التعامل معه.
ويتم قياسه بمؤشرات عديدة، منها نسبة التعاطي مع تقاريره التي يصدرها داخل أروقة الرسائل العلمية الأكاديمية.
إيفاد القوافل الخارجية
وضعت دار الإفتاء المصرية خلال العام 2021 استراتيجية للتواصل الديني الفعَّال مع الخارج بهدف دعم جهود الدولة المصرية وقوتها الناعمة في المجال الديني، كما تهدف هذه الاستراتيجية كذلك إلى وضع الأهداف والسياسات والبرامج التي تكفل تحقيق أكبر معدل من الاستفادة من هذه القوة الناعمة، والارتقاء بمستوى معالجة قضايا الجاليات المسلمة، وبناء نموذج مصري للخطاب الديني يحقِّق رؤية الدولة المصرية في ريادة هذا المجال.
وهو يقع ضمن هدف سامٍ هو التعاون وتبادل الخبرات العلمية والعملية والتنظيمية بين دُور وهيئات الإفتاء في العالم، حيث بلغ عدد الدول التي تمت زيارتها ٥٦ دولة حول العالم.
إنشاء مرصد الجاليات المسلمة
وهدفه إنشاء آلية بحثية لتحقيق الرصد والمتابعة الرصينة لأوضاع الجاليات الإسلامية في الخارج، وتهدف الدار من خلاله إلى القضاء على حالة الفوضى الإفتائية بين الأقليات المسلمة في الغرب التي تتسبب في موجات من التعصب ضد الإسلام.
إنشاء منصة هداية الإلكترونية
أعلن الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية عن انطلاقها عام 2018 خلال المؤتمر العالمي للإفتاء، وتعد "هداية" منصة إلكترونية متعددة المَهام والتخصصات، تقدمُ مجموعةً من البرامجِ التعليمية والثقافية والسلوكية، والدورات التدريبية، لبناءِ بيئةٍ معرفية آمنة؛ يأمنُ فيها الناسُ على أنفسِهم وعلى أولادِهم في تعلمِ الإسلام الصحيح وتَفَهُّمِه وَفق منهج علمي رصين من خلال المنهج الأزهري الوسطي.
تطور الدور المجتمعي
لم تغفل دار الإفتاء عن دَورها المجتمعي، حيث عززت من دورها في مجال الإرشاد الأسري وتأهيل المقبلين على الزواج. واستطاعت دار الإفتاء من خلال برنامج تأهيل المقبلين على الزواج أن تقدِّم للمتدربين معارف وخبرات تساعدهم في كافة أمور حياتهم الزوجية مع فريق متخصص من علماء الشريعة والنفس والاجتماع، وخصصت دار الإفتاء في الأعوام الماضية بثًّا مباشرًا لاستقبال الأسئلة المتعلقة بالمجال الأسري لتقديم النصح والإرشاد في المجال الأسري، حيث يتعاون أمين الفتوى في ذلك جنبًا إلى جنب مع متخصص في علم النفس والاجتماع.
وحدة الرسوم المتحركة
قامت دار الإفتاء المصرية بإنشاء وحدة للفتاوى القصيرة المصحوبة بالرسوم المتحركة "موشن جرافيك" واستخدامها في الرد على الأفكار المتطرفة بطريقة سهلة وجذابة.
وعملت الوحدة خلال السنوات الماضية على إنتاج ٣٠٠ من أفلام الرسوم المتحركة عرضت فيها عددًا من الأفكار المغلوطة التي ترددها جماعات الظلام ثم الرد عليها ودحضها بطريقة ميسرة عن طريق تقديم المعلومات والفهم الصحيح.
مجلات إلكترونية
أصدرت دار الإفتاء خلال الأعوام الثمانية الماضية -منذ تولِّي سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي- عددًا من المجلات الإلكترونية، على رأسها مجلة إلكترونية باللغة الإنجليزية بعنوان "Insight" للرد على مجلتَي "دابق" و"رومية"، اللتين تصدرهما "داعش"، وأيضًا مجموعة من النشرات الإلكترونية للرد على جماعة الإخوان الإرهابية.
كما أصدرت دار الإفتاء من خلال الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم 38 عددًا من نشرة "جسور" الشهرية للتواصل بين دُور الإفتاء في العالـم، تناولت فيها بالمناقشة مجموعةً من الموضوعات والمسائل المهمة التي تتعلق بموقف الشريعة الإسلامية من البيئة والمحافظة عليها. كما تعرضت لموضوعات تتعلق بالعمل الخيري ومنظومة القيم الإسلامية، وكذلك تبعات كوفيد 19 وفقه النوازل، وسعار الإسلاموفوبيا، وميلاد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، والتنمية المستدامة وغيرها من الموضوعات المهمة.
كما أصدرت 13 عددًا من نشرة "دعم" الصادرة عن مركز دعم البحث الإفتائي التابع للأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم لـخدمة طلاب الـماجستير والدكتوراه في مـجال الفتوى.
إنشاء المؤشر العالمي للفتوى ومحركه البحثي
أنشأت دار الإفتاء المصرية مؤشرًا عالميًّا للفتوى بهدف رصد الحالة الإفتائية في العالم، وتقديم تحليلات وخرائط ذهنية وتقارير حول أهم القضايا الإفتائية.
كما تم الانتهاء من مشروع "محرك البحث الإلكتروني للمؤشر العالمي للفتوى"، كأول محرك بحث متخصص في رصد وتتبع الفتاوى وتحليلها عالميًّا، ويعد نواة لأكبر قاعدة بيانات للفتوى المصنفة بالعالم.
المكتبة الرقمية للفتاوى
وهو برنامج إلكتروني في شكل قاعدة بيانات ضخمة تم تطويره لجمع ما تم تصنيفه في الفتوى وعلوم الإفتاء من كتب ورسائل علمية وأبحاث، كما اشتمل على روابط صفحات التواصل الاجتماعي للمفتين ومواقع المؤسسات الرسمية على شبكة المعلومات وصفحات الويب المعنية بالإفتاء؛ مع تصنيف ذلك وتيسير البحث والعرض بما يخدم المتصدرين للإفتاء والباحثين.
الحوكمة والتخطيط الاستراتيجي
أَوْلَتْ دارُ الإفتاء أهميةً خاصة في الأعوام الماضية لنُظم الحوكمة والتفكير الاستراتيجي، وأنجزت خطة متكاملة للمرحلة القادمة مدعمة بوثيقة تفصيلية لهذه الخطة حتى تستمر الدارُ في أداء رسالتها مبنًى ومعنًى على أسس علمية سليمة وبنظام حوكمة يضمن لها الاستمرارية والكفاءة والانضباط.
مؤتمرات عالمية
عقدت الدار ستة مؤتمرات عالمية تحت رعاية السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، من بينها: "التكوين العلمي والتأهيل الإفتائي لأئمة المساجد للأقليات المسلمة"، "دَور الفتوى في استقرار المجتمعات"، "التجديد في الفتوى بين النظرية والتطبيق"، "الإدارة الحضارية للخلاف الفقهي"، و"مؤسسات الفتوى في العصر الرقمي.. تحديات التطوير وآليات التعاون".
حملات إلكترونية
أطلقت دار الإفتاء العديدَ من الحملات العالمية على الفضاء الإلكتروني باللغات الأجنبية لتوضيح الصورة الحضارية للإسلام، وقد جذبت أكثر من ٢٠ مليون متفاعل حول العالم، حيث بدأتها بحملة عالمية طالبت فيها وسائل الإعلام العالمية -خاصة الغربية- بعدم إطلاق اسم الدولة الإسلامية على مقاتلي داعش واستبداله بمنشقِّي القاعدة، وكان هدفها تصحيح صورة الإسلام والمسلمين التي شوهتها داعش وغيرها من التنظيمات المتطرفة، وتعريف الغرب بحقيقة التنظيمات الإرهابية الساعية إلى العنف والترويج للفكر المتشدد.
"فتوى برو" تطبيق إلكتروني بثلاث لغات موجَّه للغرب
بادرت دار الإفتاء المصرية خلال مؤتمرها العالمي السادس للإفتاء الذي عُقد أوائل الشهر إلى إطلاق تطبيق الفتوى الإلكترونية «Fatwa Pro» المقدَّم للمسلمين في الغرب، مشتملًا على عدد من اللغات: الإنجليزية والفرنسية والألمانية، بهدف تقديم كافة الفتاوى التي تهم المسلمين وتجيب عن تساؤلاتهم داخل المجتمعات الإسلامية، وكذلك تقديم الإرشاد الديني لهؤلاء المسلمين لضمان حفاظهم على هويتهم الإسلامية والحيلولة دون وقوعهم في براثن الفكر المتطرف وجماعاته الإرهابية.
جوائز عالمية
حصدت الدار مجموعة من الجوائز العالمية لجهودها الدولية في مجال التواصل وبناء الجسور بين الحضارات ومعالجة الأفكار المغلوطة؛ منها: جائزة عالمية في الإعلام والتواصل من مؤسسة "ميديا تينور" الدولية بسويسرا، وجائزة أكاديميك ميديا إمباكت بالأمم المتحدة بنيويورك على خلفية عرض تجربتها العالمية في مجال التواصل وبناء الجسور بين الحضارات والثقافات.
لقاءات إعلامية عالمية
شهدت دار الإفتاء المصرية حضورًا مكثَّفًا وتفاعلًا كبيرًا مع عدد من كبريات الصحف والوكالات ووسائل الإعلام العالمية مثل: CNN وBBC ورويترز والأسوشيتد برس والنيويورك تايمز، وكذلك نشر عدد ٦٣ من المقالات المهمة لفضيلة المفتي في الصحف الدولية مثل: واشنطن بوست والإندبندنت ولوموند والتايمز والنيوزويك ولوس أنجلوس تايمز، وكذلك وول ستريت جورنال، ولوفيجارو، وغيرها من الصحف العالمية لتصحيح الصورة المشوهة عن الإسلام، ومناشدة المجتمع الدولي بعدم إتاحة الفرصة للمتطرفين في استخدام الدين كأداة ترويجية لأنشطتها غير الإنسانية.
زيارة تاريخية للبرلمان البريطاني
بدعوة من رئيس المجموعة البريطانية المصرية بمجلس العموم البريطاني جوناثان لورد، سافر فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- إلى بريطانيا، وذلك في الفترة من 15 إلى 20 مايو 2022م، حيث ألقى فضيلته كلمته التاريخية أمام مجلسَي العموم واللوردات البريطاني، كما الْتقى وزير الدولة بالخارجية البريطانية، وألقى محاضرة بجامعة أكسفورد العريقة، ومحاضرة أخرى بمركز سيفيتاس للأبحاث بلندن، كما الْتقى عددًا من السياسيين ورجال الدولة بالمملكة المتحدة، وكذلك رموز الجالية المصرية في بريطانيا.
ويعدُّ إلقاء مفتي الجمهورية خطابًا أمام أعضاء مجلسَي اللوردات والعموم البريطاني هو الأول من نوعه، ويأتي بعد نجاح لقاء فضيلة المفتي الافتراضي و٢٠٠ من أعضاء مجلسي اللوردات والعموم البريطاني قبل عام من خلال تطبيق زووم، الذي حضره أيضًا عدد من وسائل الإعلام العالمية وبعض الرسميين البريطانيين المعنيين.