الجمعة 21 يونيو 2024

قائد الدفاع الجوي: قادرون على التعامل مع كل التهديدات والتحديات الحديثة

قائد قوات الدفاع الجوي الفريق محمد حجازي

أخبار29-6-2022 | 17:28

سامي الجزار

أكد الفريق محمد حجازي، قائد قوات الدفاع الجوي، أن القيادة السياسية والقيادة العامة للقوات المسلحة، توليان اهتمامًا كبيرًا في دعم قوات الدفاع الجوي، بتوفير أحدث الأنظمة من عناصر الاستطلاع والإنذار والعناصر الإيجابية، وتطوير مراكز القيادة والسيطرة لتتمكن قوات الدفاع الجوي من التعامل مع كل التهديدات والتحديات الحديثة.

وقال قائد قوات الدفاع الجوي، في مؤتمر صحفي بمناسبة احتفال قوات الدفاع الجوي بعيدها الـ52، ردًا على سؤال عن منظومة الدفاع الجوي المصري وكونها من أعقد منظومات الدفاع الجوي في العالم، وتشتمل على العديد من الأنظمة المتنوعة، إن هناك صراع دائم ومستمر بين منظومات الدفاع الجوي وأسلحة الجو المتمثلة في العدائيات الجوية الحديثة التي أصبحت لا تقتصر على الطائرات المقاتلة، بل شملت أسلحة الهجوم الجوي الحديثة المسلحة بها الطائرات وبرز حاليًا التحدي الأكبر وهي الطائرات الموجهة دون طيار بتعدد استخدامتها وأساليبها وإمكانيتها وأضيف عليها الصواريخ البالستية والطوافة وكل أنواع الأسلحة الذكية ذات الأبعاد المتعددة والمزودة بإمكانيات تكنولوجية وفضائية.

وأضاف أن ذلك "يستوجب تواجد منظومة دفاع جوي متكاملة مزودة بأنظمة من مصادر تسليح متنوعة من دول مختلفة سواء الشرقي أو الغربي بتقنيات حديثة وتكنولوجيا معقدة يجعلها من أعقد المنظومات في العالم، وهذا يتطلب جهدًا كبيرًا لتتوافق عمل هذه الأنظمة مع بعضها للتكامل وتكون قادرة على التعامل مع تلك العدائيات".

وتابع: "وتتم السيطرة على المنظومة بواسطة نظام متكامل للقيادة والسيطرة من خلال مراكز قيادة وسيطرة على مختلف المستويات تعمل في تعاون وثيق مع القوات الجوية والحرب الإلكترونية بهدف الضغط المستمر على العدو الجوي ومنعه من تنفيذ مهامه وإفشال هدفه وتكبيده أكبر خسائر ممكنة".

وأردف: "وتولي القيادة السياسية والقيادة العامة للقوات المسلحة اهتمامًا كبيرًا في دعم قوات الدفاع الجوي بتوفير أحدث الأنظمة من عناصر الاستطلاع والإنذار والعناصر الإيجابية وكذا تطوير مراكز القيادة والسيطرة لتتمكن قوات الدفاع الجوي من التعامل مع كل التهديديات والتحديات الحديثة".

وردًا على سؤال عن احتفال قوات الدفاع الجوي كل عام في الثلاثين من شهر يونيو بعيد الدفاع الجوي، أوضح قائد القوات الدفاع الجوي أنه قد صدر القرار الجمهوري رقم (199) الصادر في الأول من فبراير 1968 بإنشاء قوات الدفاع الجوي لتمثل القوة الرابعة في قواتنا المسلحة الباسلة، وتحت ضغط هجمات العدو الجوي المتواصل بأحدث الطائرات (فانتوم، سكاى هوك) ذات الإمكانيات العالية مقارنة بوسائل الدفاع الجوي المتيسرة في ذلك الوقت تم إنشاء حائط الصواريخ.

وقال إنه "ومن خلال التدريب الواقعي في ظروف المعارك الحقيقية خلال حرب الاستنزاف تمكنت تجميعات الدفاع الجوي صباح يوم 30 يونيو 1970 من إسقاط عدد (2) طائرة فانتوم، عدد (2) طائرة سكاي هوك وتم أسر ثلاثة طيارين إسرائيليين وكانت هذه أول مرة تسقط فيها طائرة فانتوم وتوالى بعد ذلك سقوط الطائرات حتى وصل إلى عدد (12) طائرة بنهاية الأسبوع، وهو ما أطلق عليه أسبوع تساقط الفانتوم واتخذت قوات الدفاع الجوي يوم الثلاثين من يونيو عام 1970 عيداً لها"، مضيفًا : "يعتبر ذلك اليوم هو البداية الحقيقية لاسترداد الكرامة ومنع طائرات العدو من الاقتراب من سماء الجبهة المصرية".

وفي رده على سؤال عن (حائط الصواريخ)، قال إن: "حائط الصواريخ هو تجميع قتالي متنوع من الصواريخ والمدفعية المضادة للطائرات في أنساق متتالية داخل مواقع ودشم محصنة قادرة على صد وتدمير الطائرات المعادية في إطار توفير الدفاع الجوي عن التجميع الرئيسي للتشكيلات البرية والأهداف الحيوية والقواعد الجوية والمطارات على طول الجبهة غرب القناة مع القدرة على تحقيق امتداد لمناطق التدمير لمسافة لا تقل عن (15) كم شرق القناة".

وأضاف "هذه المواقع تم إنشاؤها وتحصينها تمهيدًا لإدخال الصواريخ المضادة للطائرات بها، وقد تم بناء هذا الحائط في ظروف بالغة الصعوبة، وهنا يجب الإشارة إلى التلاحم بين الشعب المصري وأبنائه من قوات الدفاع الجوي أثناء الإعداد والتجهيز للحرب، حيث كان الصراع بين الذراع الطولي لإسرائيل المتمثل في قواتها الجوية لمنع إنشاء هذه التحصينات وبين رجال الدفاع الجوي ومن خلفهم أبطال الشركات المدنية للإنشاءات أثناء تجهيز الدشم المحصنة وكذلك توفير الوقاية المباشرة عن هذه المواقع بالمدفعية المضادة للطائرات، ورغم التضحيات العظيمة التي تحملها رجال الدفاع الجوي والمدنيين من شعب مصر العظيم، كان العدو ينجح في معم الأحيان في إصابة أو هدم ما تم تشييده".

وأوضح أنه قام رجال الدفاع الجوي بدراسة بناء حائط الصواريخ باتباع أحد الخيارين، الخيار الأول: القفز بكتائب حائط الصواريخ دفعة واحدة للأمام واحتلال مواقع ميدانية متقدمة دون تحصينات وقبول الخسائر المتوقعة لحين إتمام إنشاء التحصينات"، موضحًا أن "الخيار الثاني، يتمثل في الوصول بكتائب حائط الصواريخ إلى منطقة القناة على وثبات أطلق عليها (أسلوب الزحف البطئ) وذلك بأن يتم إنشاء تحصينات كل نطاق واحتلاله تحت حماية النطاق الخلفي له، وهكذا، وهو ما استقر الرأي عليه وفعلاً تم إنشاء مواقع النطاق الأول شرق القاهرة وتم احتلالها دون أي رد فعل من العدو وتم التخطيط لاحتلال ثلاثة نطاقات جديدية تمتد من منتصف المسافة بين غرب القناة والقاهرة، وتم تنفيذ هذه الأعمال بنجاح تام وبدقة عالية، جسدت بطولات وتضحيات رجال الدفاع الجوي، وكانت ملحمة وعطاء لهؤلاء الرجال في الصبر والتصميم والتحدي، ومنع العدو الجوي من الاقتراب من قناة السويس".

وتابع: "خلال خمسة أشهر (أبريل ، مايو ، يونيو ، يوليو ، أغسطس) عام 1970 استطاعت كتائب الصواريخ المضادة للطائرات من إسقاط وتدمير أكثر من (12) طائرة فانتوم وسكاي هوك وميراج، مما أجبر إسرائيل على قبول (مبادرة روجرز) لوقف إطلاق النار اعتبارًا من صباح 8 أغسطس 1970، لتسطر قوات الدفاع الجوي أروع الصفحات وتضع في عام 1970 اللبنة الأولى في صرح الانتصار العظيم للجيش المصري في حرب أكتوبر 1973".

وردًا على سؤال عن حرب أكتوبر، قال "إن الحديث عن حرب أكتوبر 73 لا ينتهي، وإذا أردنا أن نسرد ونسجل الأحداث كلها فسوف يتطلب ذلك العديد من الكتب حتى تحوي كافة الأحداث، وسوف نكتفي بذكر نبذة عن دور قوات الدفاع الجوي في هذه الحرب، ولكي نبرز أهمية هذا الدور، فإنه يجب أولاً معرفة موقف القوات الجوية الإسرائيلية وما وصلت إليه من كفاءة قتالية عالية وتسليح حديث متطور، حيث بدأ مبكرًا التخطيط لتنظيم وتسليح القوات الجوية الإسرائيلية بأحدث ما وصلت إليه الترسانة الجوية في ذلك الوقت بشراء طائرات ميراج من فرنسا، والتعاقد مع الولايات المتحدة على شراء الطائرات الفانتوم وسكاي هوك حتى وصل عدد الطائرات قبل عام 1973 إلى (600) طائرة أنواع مختلفة".

وقال: "لقد بدأ رجال الدفاع الجوي الإعداد والتجهيز لحرب التحرير واستعادة الأرض والكرامة في أكتوبر 1973 من خلال استكمال التسليح لأنظمة جديدة لرفع مستوى الاستعداد القتالي واكتساب الخبرات القتالية العالية خلال فترة وقف إطلاق النار، وتم وصول عدد من وحدات الصواريخ الحديثة سام-3 (البتشورا) وانضمامها لمنظومات الدفاع الجوي بنهاية عام 1970، وإدخال منظومات حديثة من الصواريخ (سام-6) في عام 1973".

وأردف: "وخلال فترة وقف إطلاق النار نجحت قوات الدفاع الجوي في حرمان العدو الجوي من استطلاع قواتنا غرب القناة بإسقاط طائرة الاستطلاع الإلكتروني (الإستراتوكروزار) صباح يوم 17 سبتمبر 1971، وكانت مهمة قوات الدفاع الجوي بالغة الصعوبة لأن مسرح العمليات لا يقتصر فقط على جبهة قناة السويس بل يشمل مساحة مصر كلها بما فيها من أهداف حيوية سياسية واقتصادية وقواعد جوية ومطارات وقواعد بحرية وموانئ استراتيجية، وفي اليوم الأول للقتال في السادس من أكتوبر 1973 هاجم العدو الإسرائيلي القوات المصرية القائمة بالعبور حتى أخر ضوء بعدد من الطائرات كرد فعل فوري توالى بعدها هجمات بأعداد صغيرة من الطائرات خلال ليلة 6/7 أكتوبر تصدت لها وحدات الصواريخ والمدفعية المضادة للطائرات ونجحت في إسقاط أكثر من (25) طائرة بالإضافة إلى إصابة أعداد أخرى وأسر عدد من الطيارين، وعلى ضوء ذلك أصدر قائد القوات الجوية الإسرائيلية أوامره للطيارين بعدم الاقتراب من قناة السويس لمسافة أقل من 15 كم".

وأضاف "وفي صباح يوم 7 أكتوبر 1973 قام العدو بتنفيذ هجمات جوية على القواعد الجوية والمطارات المتقدمة وكتائب الرادار ولكنها لم تجن سوى الفشل ومزيد من الخسائر في الطائرات والطيارين، وخلال الثلاثة أيام الأولى من الحرب فقد العدو الجوي الإسرائيلي أكثر من ثلث طائراته وأكفأ طياريه الذي كان يتباهى بهم، وكانت الملحمة الكبرى لقوات الدفاع الجوي خلال حرب أكتوبر مما جعل (موشى ديان) يعلن في رابع أيام القتال عن أنه عاجز عن اختراق شبكة الصواريخ المصرية وذكر في أحد الأحاديث التليفزيونية يوم 14 أكتوبر 73 (أن القوات الجوية الإسرائيلية تخوض معارك ثقيلة بأيامها ... ثقيلة بدمائها)".

وردًا على سؤال عن اهتمام القوات المسلحة بالتعاون العسكري مع العديد من الدول العربية والأجنبية، والذي يعتبر أحد ركائز التطوير فكيف يتم تنفيذ ذلك في قوات الدفاع الجوي؟، قال: "هناك اهتمام دائم من قوات الدفاع الجوي على امتلاك القدرات والإمكانيات القتالية التي تمكنها من أداء مهامها بكفاءة عالية من خلال تطوير وتحديث أنظمة الدفاع الجوي مع مراعاة تنوع مصادر السلاح طبقًا لأسس علمية يتم اتباعها في القوات المسلحة".

وأضاف أنه يأتي بعد ذلك نتيجة لقوة الدولة وبالاستفادة بعلاقاتها السياسية المتنوعة وأهميتها في محيطها الإقليمي والدولي مرحلة التعاون العسكري مع الدول الشقيقة / الصديقة بمجالاته المختلفة، ويتم تنفيذ ذلك في قوات الدفاع الجوي من خلال ثلاث مسارات، المسار الأول، يتمثل في تنفيذ التدريبات المشتركة مثل (التدريب المصري / الأمريكي المشترك "النجم الساطع"، التدريب المصري / اليوناني المشترك "ميدوزا"، التدريب البحري المصري / الفرنسي المشترك "كليوباترا"، التدريب المصري / الأردني المشترك "العقبة"، التدريب المصري / الكويتي المشترك "اليرموك"، التدريب العربي المشترك "درع العرب") لاكتساب الخبرات والتعرف على أحدث أساليب التخطيط وإدارة العمليات في هذه الدول.

وقال: "هناك تدريبات ذات طبيعة خاصة بقوات الدفاع الجوي تتميز بالتخصصية مثل (التدريبات مع الجانب الأمريكي لمجابهة الطائرات الموجهة بدون طيار، التدريب المصري / الروسي المشترك "سهم الصداقة"، التدريب المصري / الباكستاني المشترك "حماة السماء").
وأردف: "ونخطط لتدريبات مشتركة مع دول أخرى في المستقبل القريب بما يزيد من الروابط مع الدول الصديقة ويساعد على تبادل الخبرات والمهارات"، مضيفًا: "ونظرًا للدور الرائد لقوات الدفاع الجوي المصري على المستوى الإقليمي والعالمي يسعى عدد من الدول لزيادة محاور التعاون في كافة المجالات (التدريب، التطوير ، التحديث)".

وأوضح أن المسار الثاني، يتمثل في تأهيل مقاتلي قوات الدفاع الجوي من القادة والضباط من خلال إيفاد عدد من ضباط الدفاع الجوي المتميزين للتأهيل بالدول الشقيقة والصديقة من خلال دراسة العلوم العسكرية الحديثة بالكليات العسكرية المتميزة".

ويتمثل المسار الثالث في تطوير وتحديث الأسلحة والمعدات بما يحقق تنمية القدرات القتالية للقوات والمحافظة على حالة الاستعداد القتالي لمنظومة الدفاع الجوي طبقًا لعقيدة القتال المصرية بالإضافة إلى أعمال العمرات وإطالة أعمار المعدات الموجودة بالخدمة حاليًا بالتعاون مع الدول الصديقة والشقيقة من خلال خطة محددة ومستمرة. 

وعن مواكبة التطور السريع في تكنولوجيا الطيران تطور أسرع في تكنولوجيا الدفاع الجوي والدور الذي قامت به كلية الدفاع الجوي لإعداد الطلاب في ظل التطور في التكنولوجيا؟، قال قائد قوات الدفاع الجوي إن كلية الدفاع الجوي تعتبر من أعرق الكليات العسكرية على مستوى الشرق الأوسط فمنذ إنشاء مدرسة المدفعية المضادة للطائرات في مصر كأول نواة لتدريب ضباط الدفاع الجوي وما أعقبه من صدور أمر تشكيل كلية الدفاع الجوي في يوليو 1974 كأحد الدروس المستفادة بعد حرب أكتوبر تم تطوير الدراسة بها بإدخال التعليم الهندسي لمواكبة التطور التكنولوجي في أسلحة ومعدات الدفاع الجوي الحديثة في سبتمبر 1979".

وقال إنه نظرًا لأهمية دور كلية الدفاع الجوي في الوصول بخريجي كلية الدفاع الجوي لأعلى المستويات العلمية لا تتوقف أعمال التطوير والتحديث في المناهج العلمية الهندسية والتكنولوجية والمعامل الهندسية لضمان تخريج ضباط قادرة على التعامل مع أحدث الأسلحة والمعدات ذات التقنية الحديثة والأنظمة الإلكترونية المعقدة وهو ما يظهر جليًا في الأنشطة العلمية لمدرسي وطلبة الكلية خلال فترة الدراسة والمشاريع الهندسية لخريجي الكلية والتي يمكن اعتبارها نواة لكافة بحوث تطوير (أسلحة الدفاع الجوي / المقلدات)".

وأردف: "لا يقتصر دور كلية الدفاع الجوي على تخريج ضباط الدفاع الجوي المصريين فقط بل يمتد هذا الدور ليشمل تأهيل طلبة من الدول العربية والإفريقية الصديقة، بجانب تنفيذ التدريب العملي من خلال الفصول التعليمية والتي بها أجزاء ومقاطع من محطات الصواريخ الحقيقية باستخدام الوسائط المتعددة ومساعدات التدريب المتطورة والمقلدات التي تحاكي المعدات الحقيقية".

وأوضح أنه وفي إطار التطوير المستمر في قواتنا المسلحة الباسلة تقوم قوات الدفاع الجوي باتخاذ الإجراءات التي تواكب هذا التطور من خلال عدة محاور، المحور الأول (تطوير أسلوب اختيار أعضاء هيئة التدريس) بترشيح الضباط أوائل الدفعات للعمل بالكلية بعد اكتسابهم الخبرة العملية بالتشكيلات والوحدات، المحور الثاني (تطوير وتحديث المناهج الدراسية بالكلية) من خلال التحديث المستمر لمختلف المناهج التخصصية والعسكرية والهندسية بما يواكب مستجدات العصر والتطور التكنولوجي في الأسلحة والمعدات والعمل على بناء الشخصية القيادية بدراسة العلوم العسكرية وفن القيادة وتعظيم دراسة العلوم السلوكية والإنسانية والتأهيل النفسي، المحور الثالث (تطوير الطرق وأساليب التدريس وابتكار مساعدات تدريب متطورة) من خلال تزويد الفصول الدراسية والمعامل بأحدث الأجهزة وإعداد المادة العلمية للمواد الدراسية باستخدام (المالتي ميديا).

ويتمثل المحور الرابع (تطوير البيئة التعليمية بالكلية) ويشمل تطوير (المكتبات - ميادين الرماية والتدريب - الفصول التعليمية - المعامل الهندسية - مرافق الكلية - مستشفى الكلية - المنشآت الرياضية المختلفة بالكلية) بالإضافة للاشتراك في المسابقات العلمية، ويتمثل المحور الخامس (تطوير أداء البحث العلمي) بإيجاد حلقة وصل مستمرة بين كلية الدفاع الجوي والجهات البحثية الأخرى (بالقوات المسلحة والجامعات المدنية المحلية والدولية).

ولفت إلى أن تقدم الأمم يقاس بمدى تقدمها وتطورها في مجال البحث العلمي فهو يعتبر السبب الرئيسي لهذا التقدم لفترة كبيرة كانت الدراسة في كلية الدفاع الجوي تتم بصورة نمطية أسوة بالمناهج التعليمية المعتمدة من الجامعات المصرية، لكن كأحد الدروس المستفادة من التحليل والمتابعة المستمرة لنتائج الضباط المتميزة من قوات الدفاع الجوي الذين تم تأهيلهم داخل وخارج مصر وحصلوا على أعلى الدرجات العلمية ( الماجستير، الدكتوراة ) من خلال التعاون العلمي مع المعاهد والمراكز العلمية المناظرة في الدول الشقيقة والصديقة فكان لابد من تغيير فكر وأسلوب التدريس وتقييم العملية التعليمية بالكلية، وبالإضافة إلى انطلاق استراتيجية الدولة الحالية لتوطين الصناعات التكنولوجية كان لازم يظهر الدور المجتمعي ومشاركة أبناءنا من المجتمع المدني وشباب المبتكرين للبحث عن حلول غير نمطية لمجابهة الأسلحة المتطورة والتي تمثل عبء إضافي على قوات الدفاع الجوي في التصدي لها.

وأشار إلى أنه تم التخطيط لتنفيذ المؤتمر العلمي الدولي الأول للاتصالات ( ITC-EGYPT ) بكلية الدفاع الجوي في يوليو 2021 لتنمية مجالات التعاون العلمية والبحثية باشتراك أعضاء هيئة التدريس والدارسين وهو ما أثبت مدى جدارة أبناء كلية الدفاع الجوي بين أقرانهم على مستوى العالم وتستعد الكلية حاليًا لانعقاد المؤتمر العلمي في نسخته الثانية خلال يوليو 2022.

وأكد أنه بدعم وإشراف من القيادة العامة للقوات المسلحة لاستكمال النجاح الذي تم تحقيقه العام الماضي بتنظيم مسابقة الابتكارات العلمية بين أبناء الكليات والمعاهد العلمية المدنية المناظرة بتشريف القائد العام للقوات المسلحة وتم عرض أحدث الابتكارات العلمية والتكنولوجية لأبنائنا في الكليات العلمية والعملية سواء بالقوات المسلحة أو الجهات المدنية وظهر خلال المسابقة تطور الفكر ومدى استيعاب التكنولوجيا الحديثة لأبناءنا والذي يتم استخدامها في إيجاد حلول غير نمطية لكافة النقاط البحثية تحت الدراسة مما يكون له مردود إيجابي على قوات الدفاع الجوي في تطوير فكر أبناءه الضباط ومساهمتهم في تطوير وتحديث نظم التسليح المختلفة.

وعن التطور الهائل في أسلوب الحصول على المعلومات وتعدد مصادر الحصول عليها، قال : "في عصر السماوات المفتوحة أصبح العالم قرية صغيرة وتعددت وسائل الحصول على المعلومات سواءً بالأقمار الصناعية أو أنظمة الاستطلاع الاليكترونية المختلفة وشبكات المعلومات الدولية، بالإضافة إلى وجود الأنظمة الحديثة القادرة على التحليل الفوري للمعلومة وتوفر وسائل نقلها باستخدام تقنيات عالية الجودة مما يجعل المعلومة متاحة أمام من يريدها".

وأردف قائد قوات الدفاع الجوي : "ولكن هناك شيئًا هامًا وهو ما يعنينا في هذا الأمر، هو فكر استخدام الأنواع المختلفة من الأسلحة والمعدات الذي يحقق لها تنفيذ المهام بأساليب وطرق غير نمطية في معظم الأحيان".