بدأت مصر في حالة من الانتعاش منذ تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي، وكانت أولى اهتمامات الرئيس السيسي هي الفئات الأولى بالرعاية بين فئات الشعب، فتوجهت أنظار الرئيس السيسي إلى الريف المصري، الذي كان ينقصه العديد من الاحتياجات الأساسية مثل المسكن الآدمي القابل للمعيشة، وتوصيل المياه، والكهرباء، وأن الكثير من القرى لم يكن لديها السبل البسيطة للعيش بحياة كريمة.
وأطلق الرئيس مباردة حياة كريمة، لتطوير الريف المصري، وتوفير كل الاحتياجات المطلوبة للمعيشة الكريمة، والتي آتت ثمارها وأظهرت نتائجها للعالم كله فقد اعترف العالم أجمع بأن مبادرة حياة كريمة هي أكبر مبادرة لتطوير الريف على مستوى العالم، ولم تكن المبادرة الوحيدة التي خدمت المواطنين، وأطلق الرئيس السيسي العديد من المبادرات، وكانت تصب في مصلحة المواطن، مثل مبادرة «100 مليون صحة»، ومبادرة «إنهاء قوائم الانتظار للعمليات الجراحية»، علاج مرضى الضمور العضلى، ونستعرض عددًا من المبادرات الرئاسية التي أطلقها الرئيس السيسي لخدمة المواطنين.
مبادرة حياة كريمة
إدراج مبادرة حياة كريمة في الأمم المتحدة
نجحت مبادرة حياة كريمة، في خفض معدلات الفقر وتوفير الخدمات في القرى التي تغطيها المبادرة، مما ساهم في إدراجها في المنصة الإلكترونية التابعة لإدارة الأمم المتحدة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية (UNDESA)، ضمن أفضل الممارسات الدولية في تحقيق الأهداف الأممية للتنمية المستدامة SDGs Good Practices، لكونها تتلاقى مع العديد من أهداف التنمية المستدامة الأممية، كما أنها محددة وقابلة للتحقق والقياس ولها نطاق زمني.
إنجازات حياة كريمة
استهدفت مبادرة حياة كريمة، كل قرى الريف المصري والبالغ عددها 4584 قرية يعيش بها أكثر من نصف سكان مصر نحو 50 مليون مواطن، وبتكلفة إجمالية تتخطى 700 مليار جنيه، بما يعزز جهود الدولة لتوطين أهداف التنمية المستدامة وتحقيق التنمية الإقليمية المتوازنة، وتُعد أحد الركائز الأساسية لرؤية مصر 2030.
وعززت المبادرة التدخلات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والثقافية من خلال 4 أهداف رئيسية تتمثل في تحسين سبل العيش والاهتمام بالعنصر البشرى مثل السكن اللائق "سكن كريم"، والشمول الاجتماعي والمالي، وتوعية المجتمع
وكان من أولويات المبادرة هو الإرتقاء بخدمات البنية التحتية مثل الصرف الصحي والمياه وشبكات الصرف الصحي للمنازل والطرق، فضلًا عن رفع جودة خدمات التنمية البشرية، مثل الوصول إلى تعليم جيد، وتقليل كثافة الفصول الدراسية، وتعزيز المرافق الصحية والطبية والوحدات المتنقلة لتقديم الخدمات المتنوعة، بالإضافة إلى تعزيز التنمية الاقتصادية والتوظيف الجيد من خلال توفير المشروعات الصغيرة والمتوسطة خاصة للقطاع غير الرسمي وتعزيز التعليم المهني وخلق فرص العمل.
مبادرة «حياة كريمة» مظلة المبادرات كافة
جمعت مبادرة «حياة كريمة» كافة المبادرات التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي، والتي يصل عددها إلى الـ 20 مبادرة، مثل «100 مليون صحة»، و «تكافل وكرامة»، و«مصر بلا غارمات»، والعديد من تلك المبادرات التي كان الهدف منها هو تغيير حياة المصريين للأفضل.
المواطنون يشاركون في تطوير الريف المصري
لم يكن التطوير حكرًا على على الحكومة فقد فقد شارك المواطنين في تطوير قراهم فهم الأدرى بما تحتاجه منازلهم وقراهم من احتياجات، وكانت خطة الدولة هي الوصول إلى أكثر السبل دقة التي يمكن من خلالها الوصول متطلبات المواطنين.
ولهذا، فقد أنشأت الدولة لجان مجتمعية، من المواطنين، من أجل إشراك المواطين في عملية تطوير القرى، حيث مكونة لكل قرية لجنة خاصة بها، حسبما أوضح الدكتور ولاء جاد الكريم، مدير الإدارة المركزية لمبادرة حياة كريمة، في تصريحات سابقة لـ«دار الهلال».
وأضاف، أن تلك اللجان تعلب أكثر من دول، مشيرًا إلى أن تلك اللجان أنشأت بموجب الكتاب الدوري لوزير التنمية المحلية رقم 31 لسنة 2021، وذلك القرار يستند إلى دور وزارة التنمية المحلية وفقًا لتكليفات الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء في إطار مبادرة حياة كريمة.
وتابع: بأن تلك اللجان تسمى بلجان التنمية المتكاملة، وهي تتكون من ممثلين للمجتمع المدني، والكوادر الشبابية، والنسائية، وكذا ممثلين للإدارة المحلية، ووحدات الشئون الاجتماعية.
وأوضح أن مهمة تلك اللجان أنها تساعد في وضع الخطط التنموية، لكل مركز وقرية، وتوصف الوضع الراهن، لتحديد الاحتياجات، وتدعم التواصل بين جهات التنفيذ والمواطنين، وتتابع عملية التنفيذ وتمارس نوع من المتابعة الاجتماعية والمساعدة الاجتماعية المتعلقة بعملية التنفيذ وتساهم في تصفية قوائم المستحقين ببعض تدخلات البرنامج، لضمان أن هذه التدخلات تصل إلى مستحقيها، وخاصة تدخلات الرعاية الاجتماعية، مما يعطى لتلك اللجان دور هام جدًا.
مبادرات رئاسية
لم يكتفي الرئيس السيسي بتوفير المسكن اللائق بفقط للمواطن، بل اهتم بكافة الجاونب الحياتية له، في أولها الصحة، حيث أطلق الرئيس لعديد من المبادرات، التي تهتم بصحة المواطنين.
مبادرة «100 مليون صحة»
أطلق الرئيس عبدالفتاح السيسي المبادرة في 30 سبتمبر عام 2018 للقضاء على فيروس سي والكشف عن الأمراض غير السارية من خلال تكليف كل قطاعات الدولة بالمشاركة وفي مقدمتها وزارة الصحة والسكان بتقديم الدعم الكامل لهذه المبادرة للكشف المبكر عن الإصابة بفيروس سي والأمراض غير السارية لأكثر من 50 مليون مواطن مصري.
«إنهاء قوائم الانتظار للعمليات الجراحية»
تم إطلاق مبادرة إنهاء قوائم الانتظار للعمليات الجراحية فى يوليو 2018، لإنهاء قوائم الانتظار للعمليات الجراحية.
ونجحت فى تحقيق معدل مرتفع فى إجراء الجراحات العاجلة بالمجان خلال فترة 6 أشهر.
أجرت 78 ألف عملية جراحية فى 9 تخصصات ضمن المرحلة الأولى لقوائم الانتظار بتكلفة 900 مليون جنيه.
مبادرة للقضاء على «فيروس سى»
انطلقت مبادرة الرئيس للقضاء على فيروس سى فى أكتوبر 2018 من خلال حملة قومية تستهدف الكشف المبكر عن الإصابة بفيروس الالتهاب الكبدى سى والأمراض غير السارية (السكرى وارتفاع ضغط الدم والسمنة) لأكثر من 50 مليون مواطن مصرى.
ونجحت المبادرة فى أن تكون مصر خالية من فيروس سى بحلول عام 2020، وخفض الوفيات الناجمة عن الأمراض غير السارية التى تمثل حوالى 70٪ من الوفيات فى مصر.
«دعم صحة المرأة المصرية»
انطلقت فى يوليو عام 2019 مبادرة جديدة لدعم صحة المرأة المصرية، إيمانًا من الرئيس السيسي بأن المرأة من أهم شرائح المجتمع وأكثرها احتياجًا للتوعية والرعاية الصحية.
فقد كانت تعانى المرأة المصرية منذ عقود من مشكلات صحية متراكمة فى مقدمتها الأورام السرطانية، وطبقًا لإحصائيات منظمة الصحة العالمية عام 2018 ، يأتى سرطان الثدى فى مقدمة الأورام السرطانية التى تعانى منها المرأة المصرية بنسبة تصل إلى 35٪ من إجمالى الإصابات السرطانية للمرأة المصرية.
واستهدفت المبادرة الكشف المبكر عن أورام الثدى لنحو 28 مليون سيدة بجميع محافظات الجمهورية بالفحص والكشف الإكلينيكى عن المرض وتوفير العلاج بالمجان. وتشمل المبادرة أيضًا التوعية بالصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة والحياة الصحية والكشف عن الأمراض غير السارية (السكرى، ضغط الدم، قياس الوزن والطول وتحديد مؤشر كتلة الجسم، ومستوى الإصابة بالسمنة أو زيادة الوزن)، بالإضافة إلى عوامل الخطورة المسببة للأمراض غير السارية، والتوعية بطريقة الفحص الذاتى للثدى.
علاج مرضى الضمور العضلى
أطلق الرئيس السيسي مبادرة لعلاج مرضى ضمور العضلات، فى شهر يوليو 2021، وتم تخصيص 24 عيادة بالمحافظات لاستقبال وتشخيص الحالات، وهم عيادات (مدينة نصر وناصر بالقاهرة، عيادة الهرم بالجيزة، عيادة حسن عوض بنها بالقليوبية، عيادة سموحة بالإسكندرية، عيادة مبرة الزقازيق بالشرقية، عيادة مبرة طنطا بالغربية، العيادة الشاملة للطلاب بالمنوفية، عيادة ناصر بالدقهلية، عيادة المركز النفسى بكفر الشيخ، عيادة الطلبة بشطا بدمياط، عيادة طلاب دمنهور بالبحيرة، العيادة الشاملة حوض الدرس بالسويس، عيادة المجمع الطبى بالإسماعيلية، عيادة المجمع الطبى الجديد بالفيوم، عيادة السلام ببنى سويف، عيادة المبرة الشاملة بالمنيا، عيادة سيدى جلال بأسيوط، عيادة أعصاب الأطفال بالعيادة التخصصية بسوهاج، عيادة سيدى عبدالرحيم بقنا، عيادة طلاب مدارس بأسوان، عيادة الغردقة الشاملة بالبحر الأحمر، عيادة الطور الشاملة بجنوب سيناء، وعيادة العريش الشاملة بشمال سيناء).
كما تم تخصيص الخط الساخن 106 لتلقى استفسارات المواطنين حول المبادرة، وطرق تلقى العلاج للحالات المصابة من الأطفال بعد تقييمها.
وشخصت المبادرة 413 حالة مصابة بالضمور العضلى بعد إجراء الفحوصات الإكلينيكية والچينية اللازمة، وتم تحويل 95 حالة منهم، بعد اكتمال الملف الطبى الخاص بهم، إلى اللجنة العليا، برئاسة الدكتور محمد حسانى، مساعد وزير الصحة والسكان لمبادرات الصحة العامة، والتى تضم أساتذة من (وزارة الصحة والسكان والجامعات المصرية والخدمات الطبية للقوات المسلحة)، لتقييم الحالات، تمهيدًا لتلقى العلاج.
حقن 28 طفلًا مصابًا بالضمور العضلى الشوكى بالعلاج الجيني، من خلال 3 مراكز تم تخصيصها لتقديم العلاج، وهى (مركز بمستشفى معهد ناصر، ومركز بمستشفى الجلاء التابع للقوات المسلحة، مركز مستشفى عين شمس الجامعى).