أعرب نائب الأمين العام لمجلس الأمن الروسي، ألكسندر فينيديكتوف، عن شكه في قدرة الغرب على تطوير تفكير استراتيجي.
جاء ذلك في تصريح ادلي به لوكالة "نوفوستي" الروسية، حيث قال: "إننا نشك في أن قادة الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا لديهم تفكير استراتيجي متطور"، واعتبر أن "الأهواء حلت محل الاستراتيجية، وكأن لسان الحال يقول: نريد الأشياء على هذا النحو، وليكن كل شيء كما نريد، حتى لو انهار العالم من حولنا".
وتساءل نائب الأمين العام حول المصالح التي يسعى إليها اليوم الأشخاص الجالسون في البيت الأبيض، دونينج ستريت، بروكسل؟ هل هي مصالح الشعوب؟ كلا، بالطبع.
وتابع: "إنهم يسعون لمصالح مجموعات النخبة والعشائر والشركات الكبرى. إننا نرى جميعا كيف يذهب بعض القادة الغربيين إلى الاجتماعات بتعليمات كتب فيها متى يجلسون وكيف يتحدثون".
من هنا، وفقا لفينيديكتوف، تأتي سياسة المغامرة والعدوانية المتزايدة للولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا والاتحاد الأوروبي واليابان، والتي تقوم على الانفصال التام عن الواقع، والرغبة في بناء عالمهم الخيالي الخاص بهم، والذي سيحكمونه".
وقال فينيديكتوف: "إن مثل هذا الهروب من الواقع يمثل تهديدا حقيقيا للبشرية جمعاء. ففي نهاية المطاف، إذا لم يستمع القادة الغربيون ولم يلاحظوا مواطنيهم، فمن العبث توقع أنهم سيشفقون على الشعوب الأخرى. فالحياة البشرية لا تعني بالنسبة لهم شيئا، وأوكرانيا مثال حي على ذلك".