الخميس 16 مايو 2024

الفتنة أشد من القتل.. محاولات فاشلة لـ«الإخوان الإرهابية» لتمزيق نسيج الشعب

جرائم الإخوان الإرهابية

تحقيقات30-6-2022 | 13:47

إسراء خالد

تستغل جماعة الإخوان الإرهابية الفرص لإشعال الفتن الطائفية بين شعب مصر، إذ تسعى تلك الجماعة في الأرض فسادًا وخرابًا؛ لتشتيت أجهزة الدولة والمواطنين وإشعال الفتن بينهم في محاولة لزعزعة الاستقرار لتتمكن من تنفيذ مخططاتها الإرهابية.

وخير دليل على ذلك ما شهدته مصر خلال الفترة التي أعقبت انتهاء حكم الإخوان من تنامي ملحوظ وغير مسبوق في الأحداث الطائفية، والعمليات الإرهابية التي استهدفت الكنائس والأديرة بهدف إشعال الفتنة في البلاد وضرب وحدتها وتماسكها.

ورصدت بوابة «دار الهلال»، في السطور التالية، في ظل الاحتفال بالذكرى التاسعة لثورة 30 يونيو، أبرز جرائم الإخوان الإرهابية لإشعال الفتن في مصر.

حرق الكنائس

دمرت جماعة الإخوان العشرات من الكنائس خلال يوم واحد هو يوم 14 أغسطس 2013 عقب فض اعتصاميهم فى رابعة العدوية ونهضة مصر.

كما تم الاعتداء على الأقباط خلال خروج حفل زفاف بكنيسة العذراء فى منطقة الوراق بالقاهرة، ليسقط الكثير من الضحايا بينهم أطفال.

وتواصل مسلسل الاعتداء بقتل الكهنة فى محافظة شمال سيناء، وذبح 21 قبطيا فى ليبيا على يد ما يسمى تنظيم داعش الإرهابي، وإثارة النعرات الطائفية والاعتداءات على منازل الأقباط، وممتلكاتهم في الصعيد وخاصة محافظة المنيا، وصولاً إلى الاعتداء الإرهابي على الكنيسة البطرسية فى العباسية الذي راح ضحيته عشرات القتلى والمصابين، والذى ظهر الوقوف خلفة الجماعة.

واقعة كنيسة منشية ناصر

وفي محاولة لإشعال الفتنة الطائفية بين المسلمين والمسيحيين، سعت جماعة الإخوان لاستغلال حادث احتجاز ضابط وثلاثة من أمناء الشرطة في كنيسة بمنشية ناصر بعد أن أخفاهم أباء وقساوسة الكنيسة لحمايتهم من الأهالي الذين حاولوا الاعتداء عليهم عقب تسبب الضابط في وفاة سيدة مسيحية بطريق الخطأ خلال فض مشاجرة.

وحرض القيادي الإخواني عز الدين الكومي، على إشعال الطائفية، وزعم أن أجهزة الأمن ووزارة الداخلية والسلطات المصرية غضت الطرف على ضرب الضابط، وأمناء الشرطة واحتجازهم داخل الكنيسة، في الوقت الذي تقوم قوات الشرطة بممارسة الاعتداء اليومي وانتهاك حرمة المساجد وهدمها.

القمص زكريا بطرس

جاءت أخر جهود جماعة الإخوان في إشعال الفتن الطائفية في مصر، عندما استغلت التصريحات التي أدلى بها، زكريا بطرس، القمص المفصول من الكنيسة الأرثوذكسية، والتي أساء من خلالها للنبي محمد، في إشعال الفتنة الطائفية بالبلاد.

ورغم أن زكريا بطرس قد فصلته الكنيسة في مصر منذ 18 عامًا، إلا أن جماعة الإخوان سعت لإشعال الفتن الطائفية من خلاله، إذ روجت صفحات تابعة للجماعة، عبر مواقع التواصل الاجتماعي بشكل جماعي ومكثف مقطوعات مصورة قديمة وحديثة للقمص الذي جردته الكنيسة المصرية من منصبه منذ عام 2003 مطالبة بمحاكمته رغم كونه يقيم خارج مصر منذ سنوات طويلة.

وأصدرت الكنيسة الأرثوذكسية في مصر بيانا للرد فيه على تصريحات الكاهن السابق زكريا بطرس، إذ أكدت أن علاقتها به انقطعت منذ أكثر من 18 عامًا.

وعبرت عن رفضها لأساليب الإساءة والتجريح لأنها لا تتوافق مع الروح المسيحية الحقة، قائلًة: «نحن نحفظ محبتنا واحترامنا الكامل لكل إخوتنا المسلمين».