أكد أمين عام حلف شمال الأطلسي (الناتو)، ينس ستولتنبرج، اليوم /الخميس/، أن قادة الحلف اتفقوا على تعميق علاقة الحلف مع شركائه، لا سيما في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ودول الساحل.

وقال ستولتنبرج خلال المؤتمر الصحفي الأخير من قمة الحلف للقادة التي احتضنتها العاصمة الإسبانية مدريد، إن الجلسة الأخيرة في قمة مدريد ركزت على التهديدات والتحديات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ودول الساحل. وأشار ستولتنبرغ إلى أن مهمة تدريب الناتو في العراق تساعد على منع عودة تنظيم داعش، وأن الحلف أقر خلال قمته للمرة الأولى، حزمة بناء القدرات الدفاعية لموريتانيا، وتقديم دعم إضافي لبرنامج بناء القدرات لتونس، والاستمرار في دعم الأردن عبر مواصلة برنامج بناء القدرات للمملكة.

وأوضح أن قادة الحلف اتخذوا قرارًا تاريخيًا بدعوة فنلندا والسويد للانضمام إلى عضوية الناتو، مرجحًا أن يتم التوقيع على بروتوكول الانضمام رسميًا في وقت قريب.

وتحدث ستولتنبرج حوّل اتفاق القادة على المفهوم الاستراتيجي الجديد للحلف، وتعزيز دفاعات الحلف الأمامية، وتعزيز قواته القتالية في الجزء الشرقي من الحلف، ورفع حالة التأهب لقوات الحلف لتصل إلى نحو 300 ألف، لافتًا إلى أن قادة الحلف اتفقوا أيضًا على مواصلة دعم أوكرانيا لأجل بعيد الأمد.

وأوضح أنه تم الاتفاق على إنشاء صندوق "الناتو للابتكار"، حيثُ سيتم استثمار مليار يورو في الشركات الناشئة والصناديق لتطوير التقنيات الناشئة ذات الاستخدام المزدوج، مثل الذكاء الاصطناعي، كما تم الإتفاق على زيادة ميزانيات التمويل للحلف ورفع حجم الاستثمار فيه .

ونوه ستولتنبرج إلى أن المفهوم الاستراتيجي الجديد للحلف اعتبر التغير المناخي تحديًا، مؤكدًا الاتفاق على تكثيف إجراءات الحلف الخاصة بمكافحة التغير المناخي.

وذكر أمين عام الناتو، أن القادة ناقشوا أبرز الجهود الرامية إلى التخفيف من حدة الأزمة الغذائية، لا سيما في ظل وصول أسعار بعض المواد الغذائية إلى مستويات قياسية.