عقد وفد من الرئاسة المصرية للدورة الـ٢٧ لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ COP27، برئاسة السفير محمد نصر، مدير إدارة المناخ والبيئة والتنمية المستدامة بوزارة الخارجية كبير مفاوضي فريق الرئاسة المصرية للمؤتمر، اجتماعا مع نائبة رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي الدكتورة مونيك سانزابجانوا، لإحاطتها بالتحضيرات الجارية للمؤتمر المقرر انعقاده بشرم الشيخ في نوفمبر المقبل واولويات الرئاسة المصرية للمؤتمر.
وذكرت وزارة الخارجية - على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) اليوم- ان اللقاء يأتي في إطار الزيارة التي يقوم بها الوفد إلى مقر الاتحاد الإفريقي بأديس أبابا.
وأكد الجانب المصري - خلال المقابلة - حرص الرئاسة المصرية للمؤتمر على التفاعل مع الاتحاد الإفريقي في ظل الأهمية الكبرى التي تمثلها قضية المناخ للمفوضية والقارة ككل، وعَرَضَ لأولويات الرئاسة المصرية للمؤتمر في الدفع بمسارات المفاوضات المختلفة ولاسيما في قضايا تمويل المناخ والتكيُف مع تغير المناخ ومعالجة الخسائر والأضرار.
كما شدد الوفد على اهتمام الرئاسة المصرية للمؤتمر بتطوير عدد من المبادرات لتحسين نفاذ القارة لتمويل المناخ، فضلاً عن دعم جهود التكيُف في قطاعي الزراعة والمياه، والدفع بتحقيق التحول العادل نحو الطاقة المستدامة.
وأكد الوفد المصري أهمية تناغم الرسائل الصادرة عن المؤسسات الإفريقية بخصوص أولويات القارة في هذا الشأن، ومحاولة تعظيم الاستفادة من استضافة القارة للمؤتمر.
من جانبها، رحبت نائبة رئيس المفوضية بالوفد المصري، وكذا بحرص مصر على التفاعل مع الاتحاد الإفريقي في إطار التحضيرات للمؤتمر.
وأشارت إلى أن استضافة مصر لـ COP27 تتيح فرصة فريدة لإفريقيا لإعطاء دفعة جديدة لتناول أولوياتها وشواغلها في قضايا المناخ، مؤكدةً على أهمية التعامل مع قضية تغير المناخ بشكل عابر للقطاعات.
كما دعت إلى تعزيز التنسيق بين الرئاسة المصرية للمؤتمر والمفوضية لإبراز البُعد الإفريقي للمؤتمر من خلال استضافة فعاليات مشتركة على هامشه.
ومن المقرر أن يختتم الوفد المصري زيارته غدا /الجمعة/ إلى أديس أبابا، حيث يعقد عددًا من اللقاءات مع مسئولي المفوضية والإدارات المختلفة، وذلك في إطار انخراط الرئاسة المصرية للمؤتمر مع كافة الأطراف المعنية بعمل المناخ، ولاسيما الأطراف الإفريقية.