تراجعت مؤشرات الأسهم الأوروبية في ختام جلسة تداولات الخميس، وسط مخاوف تسارع التضخم في منطقة اليورو والقلق حيال رفع معدلات الفائدة.
وانخفض مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي بنسبة 1.5% أو ما يعادل 6 نقاط ليسجل 407 نقاط، ليسجل خسائر 10.6% في الربع الثاني من هذا العام، ويتراجع منذ بداية العام الجاري بنحو 16.5%.
كما انخفض "فوتسي 100" البريطاني 2% (-143 نقطة) إلى 7169 نقطة، وانخفض "داكس" الألماني بنحو 1.7% (-219 نقطة) عند 12.783 ألف نقطة، وإنخفض "كاك" الفرنسي 1.8% (-108 نقاط) مسجلًا 5922 نقطة.
وقادت أسهم البنوك خسائر البورصات الأوروبية، بعد أن دعا البنك المركز الأوروبي البنوك لتقييم مخاطر الركود الاقتصادي. وعن البيانات الاقتصادية، ارتفعت أسعار الواردات الألمانية بنسبة 30.6% على أساس سنوي خلال مايو، بعد زيادة بنسبة 31.7% في أبريل، بالتزامن مع ارتفاع مبيعات التجزئة في البلاد 0.6% خلال مايو الماضي.
كما ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين في فرنسا إلى 6.5% في الشهر الجاري، وهو مستوى قياسي جديد، مقابل 5.8% في مايو الماضي. و أصبح المستثمرون قلقين بشكل متزايد من الركود العالمي في أعقاب إجراءات البنك المركزي المتشددة لترويض التضخم السريع.
وانخفض مؤشر ستوكس 600 على مستوى القارة بنسبة 1.3% ، مما جعله يتكبد خسائر فصلية تزيد عن 10%.
انخفض مؤشر CAC 40 الفرنسي (.FCHI) بنسبة 1.8% حيث أظهرت الأرقام الرسمية الأولية ارتفاع التضخم أكثر من الشهر السابق إلى مستوى قياسي.
وقال آزاد زانجانا، كبير الاقتصاديين والاستراتيجيين الأوروبيين في شركة شرودرز: "ما نراه في الوقت الحالي هو المزيد من الأدلة على أن التضخم خطير ومتأصل وأن المستثمرين يضطرون الآن إلى إعادة تقييم التقييمات التي يضعونها على الأسهم"، الآن لفترة وجيزة، كان الموقف في أوروبا جيدًا.
هذا يتغير الآن وخلال الأشهر القليلة القادمة، سيتعين على البنك المركزي الأوروبي تكثيف جهوده للحد من التضخم على مدى السنوات القادمة.