قالت ميشسل باشليه المفوضة السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة، اليوم /الجمعة/ إن وضع النساء والفتيات في افغانستان مستمر في التدهور؛ حيث يؤثر الجوع وانعدام الأمن الغذائي على أكثر من 90٪ من الأسر التي تعيلها نساء كما تزايد العنف المنزلي والتحرش والاعتداء على المدافعات عن حقوق الإنسان والصحفيات والقضاة والمحامين والمدعين العامين إضافة إلى البطالة الهائلة بين النساء وسط اقتصاد على وشك الانهيار التام.

وأكدت باشليه - في كلمة أمام جلسة المناقشة العاجلة التي عقدها مجلس حقوق الإنسان في جنيف حول وضع النساء والفتيات في أفغانستان - أن النساء والفتيات يعانين من التراجع الأكثر أهمية وسرعة في التمتع بحقوقهن في جميع المجالات منذ عقود وذلك منذ استولت طالبان على السلطة.. محذرة من أن مستقبلهن سيكون أكثر قتامة ما لم يتغير شيء بسرعة.

وأشارت المفوضة السامية إلى أنه بالرغم من تأكيدات سلطات الأمر الواقع في أفغانستان من أنها ستفي بالتزاماتها في مجال حقوق الإنسان بقدر ما تتوافق مع الشريعة الإسلامية إلا أن هناك إقصاء تدريجيا للنساء والفتيات من المجال العام واضطهادهن المؤسسي والمنهجي.

وشددت على أن طالبان بصفتها سلطة فعلية تمارس سيطرة فعالة فإنهم المسؤولون الرئيسيون عن الالتزامات القانونية لأفغانستان بموجب المعاهدات الدولية بما في ذلك الالتزام بالقضاء على التمييز ضد المرأة وضمان حق المرأة في المشاركة على قدم المساواة في الحياة المدنية والعامة بما في ذلك السياسة ومنتديات صنع القرار.

ودعت المفوضة السامية إلى الاستجابة لدعوات النساء الأفغانيات العاجلة بالانخراط في حوار مباشر مع سلطات الأمر الواقع.. كما حثت طالبان على تحديد موعد ثابت لافتتاح المدارس الثانوية للفتيات وضمان جودة التعليم دون تمييز وتوفير الموارد للمعلمين.