قال اللواء محمد نور الدين، مساعد أول وزير الداخلية الأسبق، الخبير الأمني، إن قوات الجيش والشرطة نجحت في دحر الإرهاب الأسود، وبالفعل تم إحباطه في جميع المحافظات الداخلية من جانب الشرطة، أما المحافظات الحدودية ومن بينها شمال سيناء والوادي الجديد، فإن القوات المسلحة تعاونت مع الداخلية، وتم القضاء على البؤر الإرهابية والسيطرة عليها وتطهير الأرض المصرية من شرهم.
وأرجع نور الدين تراجع العمليات الإرهابية بشكل واضح إلى تضحيات أبناء القوات المسلحة ورجال الشرطة، وحسن تعامل الأجهزة الأمنية مع أهالي سيناء، بضرورة تطيهرها من البؤر الإرهابية وأيضًا نتج هذا بفضل الجهود السياسية لمصر بتقريب وجهات النظر، مع عدد من الدول التى كانت تتبع نهج عدائي للدولة.
وأضاف الخبير الأمني أن وعي المواطن ساهم في نجاح أكثر من 50% من المأموريات، لأن تعاون الشعب يأتي بمعلومات موثوقة تساعد الأجهزة الأمنية على الإيقاع بمن يريدون الشر لمصر.
وأوضح اللواء نور الدين أن التخطيط على أعلى المستوى لضرب بؤر التنظيمات وأماكن الذخائر وقطع كل التواصل مع الممولين للحركات الإرهابية، أتى بثماره فى تقليل وقوع تلك العمليات، وأنه لا يمكن لنا أن ننسى دماء الشهداء التي ارتوت بها أرض مصر وفي سيناء، لينعم الشعب بحالة الاستقرار.
وأشار الخبير الأمني إلى أنه لا يمكن لنا القول بانتهاء الإرهاب تمامًا إنما نستطيع القول إنه تم تضييقه إلى أبعد الحدود، وأن مواقف مصر ومساندتها للشعوب في عدد من الدول المجاورة، سبب إزعاجا للمتسبيين في تلك العمليات ليقوموا بالضغط على الدولة، من خلال الإرهاب أو التلويح بملف حقوق الإنسان، مشددًا إلى أن مواقف مصر دائمًا تحكمها المصلحة العليا للدولة.