عاد رجل الأعمال المصري الشهير حسين سالم، إلى القاهرة، قادمًا من إسبانيا، بعد تصالحه مع الدولة، ورفع اسمه من قوائم المطلوبين، وذلك بعد فترة هروب استغرقت 6 سنوات.

حسين سالم وأولاده، كانوا قد أبدوا استعدادهم خلال تواجدهم في إسبانيا، 2 أكتوبر الماضي، في أول حوار لهم مع الإعلامي عمرو أديب، للعودة إلى مصر مرة أخرى، والتنازل عن كل شيء.. واليوم تحقق حلمهم، وعادوا إلى أرض الوطن، بعد تنازله عن 75% من ممتلكات عائلته داخل مصر وخارجها، وهو ما تتجاوز قيمته 5 مليارات جنيه.

قبل عودته، أكد حسين سالم أنه يمتلك حلاً لعودة السياحة بمصر، والتي تتمثل في النهوض بالنقل الجوي، من خلال توفير طائرة من وإلى سان بطرسبرج، وأخرى إلى ميلانو، وذلك أثناء حواره مع الإعلامي عمرو أديب العام الماضي.

حسين سالم لديه استثمارات في مجالات السياحة والطاقة، وشريك في ملكية شركة غاز "شرق المتوسط".

وبعد المصالحة تبقى لحسين سالم ما يقدر بمليار و807 ملايين و616 ألفا و683 جنيها، عبارة عن أصول وعقارات، فضلا عن أموال سائلة بالبنوك الأوربية تقدر بنحو 147 مليون دولار، حسبما أوضح المستشار عادل السعيد، مساعد وزير العدل لجهاز الكسب غير المشروع خلال الإعلان عن التنازلات.

ورغم ذلك ظهر سالم على الشاشة باكيا أثناء حواره مع عمرو أديب قائلا: "مفيش بيوت للعائلة في مصر دلوقتي ومفيش غير الفنادق والبيوت الموجودة دلوقتي على المحارة، وأنا زعلت على بيت العيلة اللي الحكومة أخدته بس، أنا مش زعلان على اللي راح.. مشيرا إلى أن الوضع المادي الذي وصل له هو وعائلته، قائلا: "إحنا بقالنا 6 سنين ساكتين وبنشحت ومحدش مصدق، ورحمة ابني اللي توفي كنت بستلف عشان أدفنه.. بالسلف بنتعالج، وبالسلف بنعالج ولادنا وعايشين على قدنا والحمد لله".

 

تنازل حسين سالم عن 8 فيلات بشرم الشيخ بموقع متميز تضم "فندق وأرض ملاعب جولف مساحتها 800 ألف متر، وملحق بالفندق قاعات اجتماعات.. كما تنازل أيضا عن فيلا بالساحل الشمالي وقطعتي أرض في منطقة القاهرة الجديدة مساحتها 10 آلاف و129 مترا مقام عليها قصر، وعدد من المباني.. وعن عقار بمصر الجديدة مكون من 5 طوابق، وآخر بنفس المنطقة عقار إداري مكون من 5 طوابق، وكذلك محطة تنقية مياه بمنطقة شرم الشيخ، تضم 3 محطات منها محطة لتحلية ماء البحر، ومحطة لمعالجة ماء الصرف.

وتنازل سالم أيضا عن السكن الخاص به وأسرته، وفيلا نجله بالتجمع الخامس، وأسهم قيمتها 24% بإحدى الشركات السياحية.

كما ضمت حصته التي تنزل عنها للدولة 36 فدانا على النيل تحيط بفندق، بالإضافة لعدد من الأسهم بإحدى شركات الكهرباء.

كما تم سداد مبالغ 123 مليونا و229 ألفا و605 جنيه، ومتبقي عليه مبلغ نقدي يلزم سداده خلال شهر يقدر بـ26 مليونا و500 ألف جنيه، بالإضافة لبعض المبالغ مستحقة على الأصول حوالي 13 مليون جنيه، كما تم التنازل عن أرض زراعية بوادي النطرون مساحتها 120 فدانا.