طرحت روسيا ورقة نقدية جديدة من فئة 100 روبل، لكنها تواجه مشكلة حقيقية حيث من المستحيل سحبها أو إيداعها بماكينات الصراف الآلي في أنحاء البلاد.

وتم طرح الورقة الجديدة بعدما غادرت شركات غربية روسيا، كانت تتولى صناعة وبرمجة ماكينات الصراف الآلي، وبالتالي فمن غير الممكن إدراج الـ100 روبل الجديدة في معاملات السحب والإيداع.

وكشف البنك المركزي الروسي عن الورقة النقدية الجديدة في 30 يونيو الماضى ، مشيرا إلى "الحاجة إلى ميزات أمنية جديدة" بها. ويظهر على الورقة الجديدة نصب تذكاري لجندي سوفيتي من الحرب العالمية الثانية من جهة، وعلى الجانب الآخر تحمل رسما للكرملين.

وكانت رابطة البنوك الروسية قد طالبت بتأجيل إصدار الورقة الجديدة لمدة ستة أشهر، لأن ماكينات البنوك تتطلب إعادة برمجة حتى تتمكن من التعامل معها. ونقلت صحيفة /كوميرسانت/ الروسية عن الرابطة قولها: "أصبحت أي تحديثات لبرامج أجهزة الصراف الآلي وكذلك أجهزة تسجيل النقد مستحيلة".

يشار إلى أن روسيا تعتمد في تصنيع وبرمجة معظم ماكينات الصراف الآلي لديها على شركتين أميركيتين، أوقفتا استثماراتهما في البلاد بعد الحرب في أوكرانيا.

وتسلط هذه الأزمة الفريدة من نوعها، الضوء على تأثير العقوبات الغربية غير المسبوقة المفروضة على روسيا، في أعقاب بدء هجومها العسكري على أوكرانيا فى أواخر براير الماضي.

وتبلغ قيمة الـ100 روبل حاليا نحو 1.75 دولار.