الثلاثاء 30 ابريل 2024

من آن لآخر.. المتابعة الرئاسية

مقالات3-7-2022 | 13:21

كان الله في عون الرئيس عبدالفتاح السيسي.. فعلى مدار ٨ سنوات يواصل الليل بالنهار.. بالعمل الدءوب المستمر والمخلص الذى يبتغى وجه الله والوطن.. فما بين الرؤية والإرادة من أجل بناء مصر الحديثة.. الدولة القوية والقادرة على حماية البلاد وتلبية احتياجات العباد.. وإنهاء عقود المشاكل والأزمات التي عانى منها المواطن المصري.. ويحقق نجاحات وإنجازات فاقت التوقعات.. ورغم هذه الجهود غير المحدودة وغير المسبوقة.. فإن الرئيس لا يتوقف عن المتابعة الميدانية للاطمئنان على سير العمل في المشروعات القومية الممتدة في كل ربوع البلاد.. هناك أيضاً متابعة شخصية لكل آراء وملحوظات المواطنين حول هذه المشروعات.. ناهيك عن الحرص على التواصل والحوار مع المواطن.. عبر وسائل مختلفة أبرزها على أرض الواقع.. ولعل متابعة الرئيس لآراء وملحوظات المواطنين بشأن طريق الساحل الشمالي رغم أنه لم ينته العمل منه بعد ولم يستكمل حتى وقتنا هذا تشير إلى الاهتمام الرئاسي بمعرفة آراء المواطنين والاستجابة السريعة لها بل وتشكيل لجان من الخبراء والفنيين لدراستها والوقوف عليها هو أمر جدير بالتحية والاحترام.. والسؤال: هذا المجهود الرئاسي في ظل أجندة العمل اليومية المحملة بالمهام والمسئوليات داخلياً وإقليمياً ودولياً هل نحن في حاجة لكيان رسمي للمتابعة الميدانية والفنية لمشروعاتنا القومية ربما تكون في شكل وزارة أو هيئة أو مجلس أو شكل معين يتبع الرئاسة أو مجلس الوزراء في ظل المسئوليات غير المحدودة للرئيس الذى يباشر كل الأمور المحلية والدولية وما أكثرها بنفسه.. إنه جهد خرافي لم يسبقه إليه أي رئيس سابق.. ولم يسبقه أيضًا أي رئيس فيما تحقق بمصر من عمل وبناء وتنمية صنعت وأسست دولة يشار لها بالبنان على كافة الأصعدة.

 

«ميدانية» تتفقد وتطمئن على سير العمل بالمشروعات القومية.. و«شخصية» للاطلاع على آراء وملحوظات المواطنين.. والاستجابة السريعة والواقعية.. بإجراءات على الأرض لتوضيح الحقائق ودحر الأكاذيب.. إنه سر النجاح والإنجاز والوعى الحقيقي.

المتابعة الرئاسية

على مدار ٨ سنوات واجهت الدولة المصرية طوفاناً من الشائعات والأكاذيب وحملات التشويه والتشكيك ربما تصل إلى مليارات الشائعات.. في اليوم الواحد وبمعدل شائعة كل ثانية، وعلى منابر وقنوات ووسائل إعلام مختلفة وخلايا إلكترونية.. حرب الأكاذيب ضد مصر لم تكن صدفة أو اعتباطاً أو عملاً عشوائياً ارتجالياً، ولكن مخطط ممنهج ومنظم ومدعوم بكافة الإمكانيات والوسائل التي تضمن انتشاره كالنار في الهشيم لتحقيق أهداف خبيثة وشيطانية تستهدف عقل المواطن المصري وتزييف وعيه وتحريضه وإحباطه وخفض روحه المعنوية وترسيخ قناعة مزيفة لديه أنه لا فائدة ولا أمل وبالتالي اللعب على إرادة المصريين وإحباطهم.

الحملات الشيطانية وصلت إلى حد تحريض المصريين على هدم وطنهم ـ فالأكاذيب من كل شكل ونوع، والشائعات تستهدف كل المجالات والقطاعات.

الشائعات والأكاذيب وحملات التشويه والتشكيك والتحريض لم تنته حتى هذه اللحظة، ولن تنتهى طالما أن مصر تنجح وتتقدم وتقوى وتحقق نجاحات وإنجازات.. فهذا لا يسر أعداءها ولا أعنى الإخوان المجرمين فحسب بل قوى الشر الإقليمية والدولية التي تتخذ الجماعة مجرد أداة توظفها وتسخرها للإضرار بالدولة المصرية سواء بالأكاذيب والشائعات أو الإرهاب.

لكن للأسف الشديد، البعض ليس لديهم ثقافة أو خبرة التفرقة بين الأخبار الصادقة والمعلومات والحقائق، وبين الأكاذيب والشائعات وهناك أيضاً من لا يكلفون أنفسهم التحري والحصول على الحقيقة أو التدقيق في مدى صحة الأكاذيب من عدمها، رغم أن ٥٩٪ من الشائعات والأكاذيب لا تحتاج لمجهود أو إجراءات لأنها أقل ما توصف به أنها ساذجة لكن الأخطر أن هناك مواطنين يعملون على ترويج ونشر الأكاذيب والشائعات مثل «الدبة اللي قتلت صاحبها» وهذه سذاجة غريبة، أن تتوهم أن ما تقوم به هو عمل رائع.

شفافية الدولة المصرية.. تصدت بنجاح لحرب الأكاذيب والشائعات لكن الأهم والأبرز والذى صنع الفارق في تجنب الإثارة الخطيرة للأكاذيب والشائعات.. مصداقية ومصارحة ومكاشفة القيادة السياسية التي اتخذت من الصدق والشرف عقيدة مهمة للدولة المصرية، فالرئيس عبدالفتاح السيسي حريص على التواصل وإحاطة المصريين بكل المعلومات والبيانات والحقائق وإيجاد سياق للفهم والوعى الحقيقي.

الإخوان المجرمون وأسيادهم من قوى الشر وصل بهم الأمر إلى الاستعانة بمرتزقة ومشبوهين وأصحاب السمعة السيئة لمساعدتهم في ضخ الشائعات والأكاذيب والتشويه والتشكيك، وتستطيع أن تكتشف ذلك بسهولة عندما تجدهم في حالة اتفاق على الموضوعات التي يتناولونها بالأكاذيب والشائعات وعلاقتهم واستضافتهم لبعضهم البعض وترويج الأكاذيب على صفحاتهم ومنابرهم.

على مدار ٨ سنوات لم تسلم المشروعات المصرية العملاقة التي تصيب الإخوان بالجنون من حملات التشويه والأكاذيب.. ورغم أنه لم تصدق كذبة أو شائعة واحدة إلا أن المرتزقة يصرون على مواصلة الطريق الذى ينتهج طريق «اكذب ثم اكذب ثم اكذب حتى يصدقك الناس» وللأسف كل محاولات الإخوان باءت بالفشل الذريع لكنهم لا يخجلون من أنفسهم، فالكذب هو سر حياتهم مثل الطفيليات التي تتغذى على العفن.

الرئيس السيسي ظهر يوم الجمعة الماضي وخلال تفقده لسير الأعمال الإنشائية لتطوير عدد من الطرق والمحاور بالقاهرة الكبرى.. أكد أنه يتابع كل صغيرة وكبيرة وحريص على الاطلاع على آراء وملحوظات المواطنين، والأيام الماضية شهدت حالة من المغالطات وترويج معلومات وأخبار غير دقيقة والتشويه لأحد المشروعات العملاقة وهو تطوير طريق الساحل الشمالي فبعد أن كان حارتين أو ثلاثاً يصل عقب الانتهاء منه إلى ٦ أو ٧ حارات لكن لكل من يريد معرفة الحقيقة ويتأكد أن ما يتم ترويجه غير دقيق وغير صحيح والزعم بأن هناك أخطاء هندسية وإرشادية في الطريق، فات على الجميع أن الطريق لم ينته بعد ولم يستكمل تطويره ومازال في حيز التنفيذ وكان من المفترض أن ينتهى في ٠٣ يوليو الحالي أو منتصف ديسمبر القادم.

إذن نحن أمام خطأ في المعلومات التي تشير إلى كذب الشائعات والحقيقة أن الرئيس السيسي يتعامل مع الأمر بكل صدق وشفافية ووضوح فكان حرياً بالمسئولين عن المشروع في ظل ترويج الأكاذيب والشائعات أن يخرجوا إلى الناس بوسائل مختلفة والتأكيد على أن الطريق جار تنفيذه ولم ينته بعد.

الانتهاء من الطريق يستلزم تزويده بالخدمات والإرشادات المرورية اللازمة لتنظيم حركة السيارات.. وتواجد العناصر المرورية لكن الطريق مازال في طور التنفيذ ولم يستكمل بعد وعندما يحدث ذلك فسوف يشهد كل الخدمات والإرشادات وهو أمر طبيعي.

بطبيعة الحال فإن هذه الأكاذيب والشائعات التي تروجها السوشيال ميديا تتلقفها قنوات معروفة ببث السموم عن مصر مثل الـ«بى.بى.سى» التي تخدم أكاذيب وشائعات وقاذورات الإخوان، وتتعانق بالدعم والرعاية والاستضافة لتوجهاتهم وعناصرهم.

قولاً واحداً، مصر ليس لديها ما تخفيه وقيادتها السياسية حريصة على الالتزام بأعلى درجات المصداقية والشفافية وبجعلها من أهم الأولويات.. وهذا المنهج هو من فوَّت الفرصة على أبواق الكذب ووأدها من اللحظة الأولى.

ما قاله الرئيس السيسي عن طريق الساحل الشمالي كان واضحاً وجلياً وشفافاً وأكد على أهمية عدم الانسياق وراء التشكيك المتعمد والمغرض من بعض الأطراف التي تصر دائماً ولا تتوقف عن التشويه للجهود التنموية الضخمة وغير المسبوقة التي ساهمت في أن تقف الدولة المصرية على أرض صلبة.

الرئيس السيسي حريص على متابعة سير الأعمال والمشروعات القومية في كافة المجالات عقب صلاة الجمعة من كل أسبوع، ويتابع كل ما ينشر ويذاع في وسائل الإعلام ويطلع على آراء وملحوظات المواطنين والحقيقة الراسخة أن المتابعة الميدانية والمتابعة لكل الآراء والملحوظات للمواطنين من أهم أسرار وأسباب النجاحات والإنجازات التي تحققت خلال ٨ سنوات.. ثم الإلمام بأدق تفاصيل المشروعات القومية العملاقة في كل ربوع مصر بالبيانات والأرقام والأهداف.. وهو مثار إعجاب وانبهار الجميع بقدرة الرئيس على متابعة كافة التفاصيل رغم مسئولياته التي لا حصر لها.

جاءت تصريحات الرئيس السيسي عن تطوير طريق الساحل الشمالي لتدحر كل الأكاذيب، ولعل تأكيده على أن الطريق لم ينته بعد أو بالكامل فإنه قطع الطريق على جميع الأكاذيب.. فمعنى استكمال الطريق أنه سيزود بكافة الخدمات البديهية والإرشادات المرورية اللازمة لتنظيم حركة السيارات.. فإذا كان الطريق لم يستكمل بعد فعلى أي شيء نتحدث، ولماذا هذا الكذب والشائعات، ولماذا لا نفطن لأهداف هذه الشائعات رغم أنها مستمرة على مدار ٨ سنوات؟!

تأكيدات وتصريحات الرئيس السيسي وصلت لأعلى درجات الشفافية والمصداقية.. فقد أصدر الرئيس توجيهاً بتشكيل لجنة من الاستشاريين والخبراء الفنيين لبحث شكاوى وملاحظات وآراء المواطنين.

التحديات غير المحدودة ومنها ما تتعرض له الدولة المصرية من أكاذيب وشائعات وتشويه وتحريض وتشكيك.. وعدم نجاحها في التأثير على وعى وإرادة المصريين هو سر نجاح التجربة المصرية وتفوقها وتحقيقها لنتائج فاقت كل التوقعات.

تظل إشارة الرئيس السيسي إلى ضرورة الإسراع والتحرك للرد على أرض الواقع على الشائعات والأكاذيب التي تتلاحق على تشويه أكبر ملحمة للبناء والتنمية والجهود الخلاقة في مختلف المجالات، أن نبادر نحن كإعلام مصري بكل وسائله وأدواته من خلال وسائل للرصد لالتقاط مثل هذه الأكاذيب والشائعات ووأدها في المهد، وإزالة أي نوع من الالتباس ممكن أن يخيل على المواطن.

أيضاً الحكومة والمسئولون في كل القطاعات والمجالات لابد أن يدركوا أن هناك من يترصد لمصر، ويستخدم كل الوسائل في الترويج ونشر المغالطات والتشويه والكذب على الناس وبث الشائعات.. لذلك عليهم أن تكون لديهم المبادأة ووضع كل الحقائق أولاً بأول وبالتالي نبطل أي مؤامرات أو حملات للتشويه والشائعات.

لم يترك الإخوان المجرمون للقذارة فرصة أو مساحة لمنافستهم فقد تجاوزوا كل حدود الخيانة.. وهم بالفعل وباء سواء كانوا في الداخل أو عملاء في الخارج.

لكن العيب في البعض منا أيضاً أننا سذج أو نهلل لأخبار مضروبة ونصدق شائعات لا تخيل على طفل.

السؤال المهم أيضاً.. هل رأيتم كيف يتابع الرئيس السيسي كل صغيرة وكبيرة في كافة ربوع البلاد، ليس المتابعة الميدانية فحسب للمشروعات القومية، لكن لكل ما ينشر في وسائل الإعلام سواء الصحافة الورقية أو البرامج، وأحياناً يجرى الرئيس مداخلة للمشاركة في القضايا التي يتم تناولها وآخرها كانت ملف قضايا الإخوان الشخصية، وأيضاً يحرص على الحديث مع الصحفيين والإعلاميين ويجيب عن كل تساؤلاتهم بشفافية ومصداقية.

يقيناً الاستجابة السريعة من الرئيس السيسي لآراء وملحوظات المواطنين على تطوير طريق الساحل الشمالي هو تجسيد لمنهج رئاسي على مدار ٨ سنوات في أولوية الحديث والتواصل مع المصريين ومتابعة أحوالهم وظروفهم وآرائهم وملحوظاتهم.. فالسيسي هو الرئيس الذى يوجه الحكومة للنزول إلى المواطنين والتعرف على آرائهم ومطالبهم ورؤاهم وهذا ما شاهدناه على أرض الواقع قبل تنفيذ المرحلة الأولى من المشروع القومي العملاق لتنمية وتطوير الريف المصري الذى أطلقته المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» لذلك هذا العهد يتفرد بما لم يسبقه إليه أحد، خاصة الصدق والشفافية وإطلاع الشعب على كافة البيانات والمعلومات بالإضافة إلى متابعة مشروعات البناء والتنمية.

تحيا مصر

Dr.Randa
Dr.Radwa