ذكرت صحيفة «الأهرام» أن محطة عدلي منصور التبادلية، التي افتتحها الرئيس عبد الفتاح السيسي أول أمس، تشكل نموذجا لثورة النقل التي شهدتها مصر خلال السنوات القليلة الماضية، وحققت فيها طفرة غير مسبوقة في تاريخها، فهذه المحطة تمثل نموذجا للدولة العصرية الحديثة وللبنية التحتية المتقدمة وفقا لأحدث تقنيات العصر الحديث وفي إطار تخطيط شامل يرتكز على الترابط والتكامل من أجل ربط المدن والمناطق المصرية المختلفة ببعضها وبطريقة أسرع وأيسر وأكثر راحة للمواطنين.
وأوضحت الصحيفة في افتتاحية عددها الصادر اليوم تحت عنوان «ثورة النقل في مصر»، أن المحطة التي تقع على 51 فدانا وتعد الأضخم في الشرق الأوسط وإفريقيا، تشمل محطة لنقل الركاب عبر مترو الأنفاق والسكك الحديدية ومحطة للقطار الكهربائي الذي يربط المدن المختلفة بالعاصمة الإدارية الجديدة وكذلك محطة للأتوبيس الترددي ومحطة للسوبرجيت، وهو ما يعكس الترابط والتكامل بين وسائل النقل المختلفة لخدمة المواطنين وتسيير حركة التنقل بين المناطق المختلفة.
وأشارت صحيفة «الأهرام» إلى أن الدولة المصرية أنفقت أكثر من 1٫7 تريليون جنيه على قطاع النقل فقط وهو ما يعد الأضخم في تاريخ مصر، ويشكل أحد جوانب البنية التحتية التي تمثل أساسا لتحقيق التنمية والنهضة الشاملة، فقد شهدت مشروعات النقل من طرق وكباري وأنفاق ومواصلات وسكك حديدية وخطوط مترو الأنفاق والقطار الكهربائي والأتوبيس، طفرة ونقلة نوعية ساعدت على تغيير وجه الحياة في مصر، فإضافة إلى أنها تسهم في دفع عجلة التنمية خاصة في المشروعات القومية العملاقة مثل محور التنمية في قناة السويس والعاصمة الإدارية الجديدة وغيرها وتسهم في جذب الاستثمارات المحلية والأجنبية، فإنها أيضا تساعد في ربط مناطق مصر المختلفة ببعضها البعض وتسهم في إنشاء مجتمعات عمرانية جديدة حول وبالقرب من هذه الطرق والمواصلات وهو ما يساعد في الخروج من الوادي الضيق حول النيل إلى آفاق أرحب في مناطق مصر المختلفة.
وأضافت الصحيفة أن مشروعات النقل هذه تتكامل أيضًا مع عناصر البنية التحتية الأخرى من مطارات جديدة وموانئ ومناطق لوجيستية وفقا لأحدث المعايير العالمية، وكذلك مع مشروعات الكهرباء التي أنفقت عليها الدولة أيضا أكثر من تريليون جنيه، وكلها تجسد التطور والتقدم الكبير الذي شهدته البلاد خلال السنوات التسع الماضية وجعلت الاقتصاد المصري في مقدمة الاقتصادات الواعدة عالميا.
ونوَّهت الصحيفة بأن ثورة النقل التي شهدتها وسوف تشهدها البلاد، وتعكسها الإنجازات والمشروعات الكبيرة التي يتم افتتاحها كل يوم، تمثل أحد ملامح الجمهورية الجديدة التي تستهدف المواطن المصري ورفع مستوى معيشته.