الأحد 23 يونيو 2024

الشرطة الفنزويلية تطلق الغاز المسيّل للدموع لتفريق معارضين

22-7-2017 | 22:42

أطلقت قوات الشرطة اليوم السبت من إطلاق قنابل الغاز المسيّل للدموع تجاه متظاهرين معارضين شاركوا في مسيرة نحو مقر المحكمة العليا في العاصمة كراكاس للضغط على الرئيس نيكولاس مادورو، في وقت تتراوح فيه الأزمة المستمرة منذ أشهر رغم سقوط 103 قتلى في أنحاء البلاد.
وهدفت المسيرة أيضًا إلى دعم 33 قاضيًا سمّتهم المعارضة الجمعة في إطار "محكمة الظل"، ليحلّوا محل قضاة المحكمة العليا الحاليين في فنزويلا، والمحسوبين على مادورو ويصدرون أحكامًا لصالحه.
وقال القيادي في المعارضة فريدي غيفارا نائب رئيس البرلمان على تويتر السبت "الجميع أعطوا دعمهم للمحكمة العليا الجديدة".
وقال المتظاهر لويس توريالبا، 43 عاما، الذي شارك في التظاهر مع زوجته وابنه "نحن ندعم القضاة الجدد، لأنهم سيعيدون استقلالية المحكمة العليا".
لكنّ الحكومة دانت قسَم "محكمة الظل"، واعتبرته "تحريضًا على التخريب" وبمثابة "خيانة"، وهدد مسؤولون بحبس المعارضين.
وسلك المتظاهرون المعارضون للحكومة طريقًا سريعًا رئيسيًا في طريقهم للمحكمة العليا في وسط المدينة، لكنّ قوات من الحرس الوطني في اللباس الرسمي على دراجات بخارية قطعوا طريقهم وأطلقوا قنابل غاز مسيل للدموع لتفريقهم.
وبعد أن كانت فنزويلا أغنى دول أميركا الجنوبية بفضل ثروتها النفطية الهائلة، تعاني اليوم أزمة سياسية واقتصادية حادة مع نقص خطير في الأدوية والأغذية وازدياد في التضخم.
وتعهد مادورو، الذي تنتهي ولايته في ديسمبر 2018، بالمضيّ قدمًا في مشروعه انتخاب أعضاء الجمعية التأسيسية الـ 545 في 30 يوليو، لصياغة دستور جديد رغم الاحتجاجات العارمة التي يواجهها.
ويريد مادورو من الجمعية تعديل الدستور المعمول به حاليا لضمان الاستقرار السياسي والاقتصادي لفنزويلا.

وتعتبر المعارضة هذه الجمعية التأسيسية التفافا على البرلمان الذي تسيطر عليه منذ 2016.