السبت 22 يونيو 2024

مسؤولون عرب يبحثون تأسيس بنية تحتية للاستعداد للطواريء النووية والإشعاعية

جامعة الدول العربية

عرب وعالم6-7-2022 | 12:50

دار الهلال

انطلقت الجلسلة الافتتاحية لاجتماع كبار المسؤولين العرب حول تأسيس بنية تحتية عربية للاستعداد للطواريء النووية والإشعاعية، اليوم، بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، وذلك برعاية الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، وبتنظيم من الوكالة الدولية للطاقة الذرية مع الهيئة العربية للطاقة الذرية وهيئة الطاقة الذرية المصرية كمنظم محلي للاجتماع.

ويعقد الاجتماع، على مدار يومين؛ وذلك في إطار إدراك الدول العربية لأهمية الاستعداد للطوارئ النووية والإشعاعية وذلك لمواجهة أي حوادث نووية أو إشعاعية، وكذا أهمية صياغة رؤية عربية للاستعداد للطواريء النووية والإشعاعية في ظل الأحداث العالمية وكذلك تنامي الأنشطة النووية والإشعاعية بالدول العربية.

وأكد المدير العام للهيئة العربية للطاقة الذرية الدكتور سالم حامدي، في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية، أن المهمة الرئيسية للهيئة هي التنسيق بين الدول العربية في مجال مجابهة الطوارىء النووية والإشعاعية والاستعداد لها وتعزيز البنية التحتية المتعلقة بها لتكون مؤهلة للتصدي لأي كارثة أو حادث نووى أو إشعاعي.

وقال حامدي إن الهيئة تعمل حاليا على إعداد خطة طوارىء إقليمية عربية شاملة للاستعداد والمجابهة لحالات الطوارىء عبر آلية الإبلاغ وتفعيل الاستجابة وطلب المساعدة على المستوى العربي.

وشدد على أهمية التعاون الدولي، عبر التواصل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وتنفيذ عدد هام من الأنشطة ومساهمتها في تأسيس شبكة للرصد الإشعاعي البيئي والإنذار المبكر، مشيرا إلى التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية من أجل دعم مالي معتبر لهذا المشروع.

من جانبه، أكد رئيس هيئة الطاقة الذرية المصرية الدكتور عمرو الحاج، في كلمته، حرص مصر على وضع استراتيجيتها البحثية والعلمية لتتوافق مع أفضل المعايير والممارسات الدولية في مجال العلوم والتكنولوجيا النووية واستخدامات التطبيقات السلمية للطاقة الذرية بما يتناسب مع تطلعات البلاد حول الاستخدام السلمي للطاقة النووية سواء علميا أو طبيا أو صناعيا أو زراعيا، وأضاف أن الهيئة سعت لتعزيز قدراتها في مجال الرصد الإشعاعي البيئي والتأهب لمواجهة المخاطر النووية وسبل التصدي لها.

وأشار إلى تطوير البنية التحتية للطوارىء النووية وبناء القدرات الوطنية التقنية للتحاليل الإشعاعية والنووية والتدريب المستمر لفرق التدخل الفنية على المستوى الوطني بالإضافة إلى بناء القدرات البشرية لإنشاء مركز متميز لبناء القدرات على مستوى الدول العربية لتحقيق التعاون والتكامل بين الدول العربية.

ودعا الحاج، الدول العربية إلى بناء واستكمال قدراتها الوطنية في مجالات الطواريء النووية والإشعاعية من رصد وتقييم وتصد للمخاطر المحتملة والعمل على استدامة عمل البنى التحتية عبر موارد بشرية مؤهلة قادرة على إدارة هذه المنظومات.

من ناحيته، ألقى كارلوس توريس رئيس مركز الحوادث والطواريء النووية، كلمة مسجلة من رفائيل جروسي مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية .

وبدأ الاجتماع بالجلسة الأولى بعنوان "سياسات الحد من مخاطر الكوارث والطواريء النووية والإشعاعية في المنطقة العربية" تناولت عددا من الموضوعات منها آفاق التعاون العربي فى مجال الاستعداد للطوارئ النووية والإشعاعية ؛ وتجربة مجلس التعاون الخليجي فى التعامل مع المخاطر النووية والإشعاعية ؛ ودور الوكالة الطولية للطاقة الذرية في الاستعداد والاستجابة للطوارئ النووية والإشعاعية؛ ثم سيليها الجلسة الثانية عن التعاون الدولي في الحد من مخاطر الكوارث النووية والإشعاعية.

يهدف هذا الاجتماع الهام إلى إرساء أسس التعاون العربي في مجال الاستعداد والاستجابة للطوارئ النووية والإشعاعية وكذلك المساهمة في خلق جو من التعاون والتنسيق وتبادل المعلومات والتجارب بين الدول العربية في مجال الطوارئ النووية والإشعاعية، بالإضافة إلى رفع الوعي على مستوى متخذي القرار بأهمية الرصد الإشعاعي البيئي وخاصة في ظل الظروف الراهنة المضطربة في العالم.

كما يشمل الاجتماع التعريف بالشبكة العربية للرصد الإشعاعي البيئي والإنذار المبكر وأهميتها في الاستعداد العربي لمواجهة أي حوادث نووية أو إشعاعية إلى جانب التعرف على إمكانات الدول العربية في مجال الاستعداد والاستجابة للطوارئ النووية والإشعاعية ومناقشة سبل تطوير خطط الطوارئ الوطنية والعربية.

الاكثر قراءة