أجرى الإعلامي عمرو عبد الحميد متابعة لإنشاء كشك للجنة الفتوى بمحطة الشهداء في مترو الأنفاق، والتي أثارت السخرية على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأجرى عبد الحميد، عبر برنامجه "رأي عام" على قناة "تن"، مداخلتين هاتفيتين مع الدكتور عبد المنعم فؤاد الأستاذ بجامعة الأزهر، والدكتور أحمد مجاهد الأستاذ بكلية الآداب جامعة عين شمس.
وقال عبد المنعم فؤاد إنه لا يجب السخرية من وجود لجنة للفتوى داخل محطة المترو، حيث إنه بدلًا من أن يسخر الشخص يجب أن يقدم بديلا، موضحًا أن تسمية البعض للجنة الفتوى في المترو بـ"كشك" هو اغتيال معنوي للقضية وتقليل من شأن اللجنة.
وأضاف: "مَنْ يسخر من تلك الفتوى لا علاقة له بالفتوى ولا الدين ولا العلم، ولا يجوز أن يقوم أي شخص بتعطيل اللجنة عن عملها، حيث إن الأزهر الشريف مؤسسة من مؤسسات الدولة، ويُعاقب القانون من يعطل مؤسسة من مؤسساتها، وإحنا عملنا الكشك في المترو عشان ننزل للميادين ونقابل الناس وجهًا لوجه".
وأشار إلى أن الطلاب بالجامعات يتم اختطافهم من خلال خطب رنانة من بعض الأشخاص المنتمين لجماعات متطرفة وفي منتصف الخطبة يصدر فتاوى شاذة مثل "تهنئة الأقباط حرام"، ولجنة الفتوى في المترو تتيح للطلاب التأكد من سلامة كل الفتاوى التي تطرأ عليهم.
ومن جانبه، قال الدكتور أحمد مجاهد إنه لا يسخر من إنشاء مكتب للجنة الفتوى داخل مترو الأنفاق، لكن تم وضع لجنة الفتوى أمام جدارية الفن التشكيلي الموجودة داخل محطة مترو الشهداء، موضّحًا أن الفكرة في حد ذاتها نبيلة وهي تقديم فتاوى وسطية من رجال الأزهر الشريف لمن يحب بدلًا من الوقوع في براثن فتاوى التطرف.
وأضاف أن تطبيق الفكرة جانبه الصواب حيث إن محطة المترو يدخلها الإنسان على عجل ويخرج منها على عجل، وهى محطة واحدة في خطوط كثيرة، وكل هذا في محافظة واحدة من 27 محافظة كلها أكثر احتياجا إلى هذا الدور من محافظة القاهرة.
وأشار إلى أن البديل المقترح هو خطوط تليفون ساخنة مجانية للفتوى ومواقع إلكترونية للغرض ذاته، مما يوفر الخدمة والمال والوقت أيضًا.