أعلن نائب رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة البيلاروسية روسلان كوسيجين، اليوم أن السلطات البولندية تتخذ إجراءات غير مسبوقة لزيادة الإمكانات العسكرية في البلاد بالتزامن مع وصفه بـ"إعلان شعارات كاذبة حول تهديد من الشرق". 

وقال المسئول البيلاروسي -بحسب وكالة أنباء (تاس) الروسية- إنه "من أجل تعزيز سلطتها العسكرية بين أسيادها الغربيين، بدأت السلطات البولنديةإجراءات غير مسبوقة لتعزيز إمكاناتها العسكرية تحت شعارات كاذبة بتهديد من الشرق وضرورة تعزيز الجناح الشرقي للناتو"، وأوضح أن النتيجة الرئيسية لهذه السياسة هي قرار زيادة حجم القوات المسلحة إلى 300 ألف جندي. 

وأضاف أن بعض السياسيين البولنديين الرئيسيين يدعون إلى زيادة هذا العدد إلى 400 ألف جندي، مشيرا إلى أن القيادة البولندية تعتمد زيادة الإنفاق العسكري إلى 3٪ على الأقل من الناتج المحلي الإجمالي، وأكد أن بولندا تقوم بتحديث القواعد والموانئ البحرية بشكل نشط من أجل زيادة قدرات قبول الشحنات العسكرية والهبوط وضرب السفن العسكرية التابعة لحلف الناتو.

وشدد كوسيجين على أن واشنطن وحلفاءها يسعون إلى خلق بؤر من التوترات والصراع العسكري المحلي وجذب روسيا وبيلاروسيا إليها.

وقال "بولندا تثير مخاوف خاصة لأنها أظهرت بالفعل طموحاتها الإمبريالية مرارًا وتكرارًا، وبدعم من البيت الأبيض تضع نفسها كزعيم ليس فقط في الشرق ولكن في أوروبا الوسطى أيضًا".