حذر سفير الاتحاد الأوروبي في الأراضي الفلسطينية سفين كون فون بورجسدورف من احتمال طرد جماعي للفلسطينيين، من منطقة في الضفة الغربية المحتلة.
وجاءت التصريحات خلال جولة له في منطقة مسافر يطا بالضفة الغربية المحتلة، حيث زادت وتيرة إجبار الفلسطينيين على إخلاء منازلهم بعد خسارتهم قضية إثبات حقهم في الأرض، في المحكمة العليا الإسرائيلية في 4 مايو.
وقال السفير: "إذا كانت المسألة إخلاءً جماعياً ونقلاً قسرياً، فستكون أكبر نقل قسري منذ عقود، هذا ما نخشاه هنا".
واتهم فون بورجسدورف قضاة المحكمة العليا في إسرائيل برفض الامتثال للقانون الدولي في حكم "يبدو أنه يتجاهل" مسؤوليات إسرائيل تجاه السكان الفلسطينيين "بصفتها قوة محتلة".
وأضاف، "خسرت عائلات منازلها، لكن هذا القرار قرار سياسي وليس قانونياً على الإطلاق".
وأكد أن "الضغط الدولي هو السبيل الوحيد لوقف ذلك".
وقضت المحكمة العليا في إسرائيل بأن أكثر من ألف شخص يعيشون في قرى منطقة مسافر يطا "فشلوا في إثبات" مطالبتهم بأنهم كانوا مقيمين بشكل دائم هناك، قبل أن يعلنها الجيش منطقة عسكرية محظورة باسم "ميدان الرماية 918".
وفي أوائل الثمانينات، أعلن الجيش الإسرائيلي الذي يحتل الضفة الغربية منذ 1967، تحويل نحو 30 ألف دونم من أراضي مسافر يطا، 3 آلاف هكتار، التي تضم 12 قرية، الى منطقة تدريب عسكرية، وقال إن المنطقة غير مأهولة بشكل دائم.
ويؤكد الفلسطينيون في المنطقة أن أجدادهم أقاموا فيها منذ القرن الـ19.