طالب رئيسة لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الألماني، ميشائيل روت، بانتهاج سياسة جديدة تجاه شرق أوروبا.
وكتب السياسي المنتمي للحزب الاشتراكي الديمقراطي في مقال لصحيفة "فيلت آم زونتاغ" الألمانية المقرر صدورها غداً الأحد، "لم يعد من الممكن أن يكون هناك أمن في أوروبا مع روسيا، بل ضدها"، مؤكداً ضرورة أن يقوم الهيكل الأمني الأوروبي الجديد على الردع العسكري والعزلة السياسية والاقتصادية لروسيا.
وأضاف روت "فيما يتعلق بروسيا نحن بحاجة إلى مزيد من الواقعية بدلاً من التفكير بالتمني الساذج"، موضحاً أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حوّل بلده إلى قوة إمبريالية، مشيراً إلى "أخطاء صارخة" ارتكبها حزبه في الماضي، وكتب: "الحزب الاشتراكي الديمقراطي فخور بحق بسياسة فيلي برانت في سبعينيات القرن الماضي، لكن على الرغم من كل الإنجازات التاريخية، لا ينبغي لنا أن نختبئ وراء فيلي برانت في ضوء التغيرات الجذرية التي تحدث في العالم".
وذكر روت أن إعادة التفكير في السياسة تجاه شرق أوروبا لا تتطلب مطلقاً التخلي عن التقاليد الديمقراطية الاجتماعية، مضيفاً "جهود برانت نحو السلام والوفاق كانت ناجحة أيضا، لأنها كانت مدعومة بقوى عسكرية تحت راية الردع النووي".
وأكد ضرورة إشراك دول شرق أوروبا المجاورة لألمانيا بصورة أكبر في تحديد السياسة المنتهجة تجاه روسيا خلال وضع سياسة شرق أوروبا الجديدة، وكتب "في المستقبل لن تستطيع ألمانيا أن تسير في طريقها مع روسيا على حساب شركائنا في أوروبا الوسطى والشرقية".