يتميز الاحتفال بعيد الأضحى في جميع الدول الإسلامية بالبهجة والسرور، وذبح الأضاحي وتجهيزها، وتقديم حلوى العيد التقليدية في مختلف البلدان هو من أبرز ما تتشابه به جميع الدول في عيد الأضحى، وتختلف العادات والتقاليد في عيد الأضحى من دولة لأخرى، وتشتهر بعض الدول بوجود عادات غريبة غير مألوفة، ونعرض لكم بعضًا من عادات الشعوب في الاحتفال بالعيد في بعض دول العالم.
طباعة كف الأطفال على الجدران بدم الأضحية
تعتبر عادة "طباعة كف الأطفال على الجدران بدم الأضحية" الأشهر والأكثر انتشارًا في قرى ومحافظات مصر وفي صعيد مصر بالأخص، حيث يقوم الأطفال بتلطيخ أيديهم بدم الأضحية بعد ذبحها وطباعتها على جدران المنزل أو على السيارات، وهي من العادات الّتي توارثتها الأجيال عبر الزمن، ولا زالت حاضرة إلى يومنا هذا، وفيها تأكيد على أن هذه العائلة قد ذبحت الأضحية.
تكحيل الأضحية
في ليبيا.. تقوم النساء بتكحيل عيني الأضحية بالكحل العربي، ثمّ إشعال البخور والنار بالقرب منها، استعدادًا لمراسم عيد الأضحى، وعند الذبح يقوم جميع أفراد العائلة بالتكبير والتهليل، ولا بدّ في الأضحية أن تكون كبشًا ذا قرون.
مصارعة الأضاحي
ومن أغرب العادات التي يمكن أن نراها في العالم هي عادة مصارعة الأضاحي، وتنتشر "مصارعة الأضاحي" تلك العادة الغريبة في الجزائر، ويتم تنظيم هذه الفعالية قبل حلول العيد، وتجهيز مساحة واسعة وأماكن للمتفرجين الذين يأتون من كل مكان لمشاهدة هذه المصارعة.
تحجيج الأضاحي
في بعض المناطق التونسية تنتشر عادة تحجيج الخراف، وهي من أغرب الطقوس في عيد الأضحى، حيث لا يقوم التونسيون بتقطيع الخروف في أول أيام العيد، ويكتفون بذبحه وسلخه فقط، وقد سميت هذه العادة بتحجيج الأضاحي نظرًا لتزامنها مع موسم الحج.
بو جلود
يعتبر كرنفال "بوجلود" أحد العادات الغريبة في عيد الأضحى عند المغاربة، وهو يشبه الحفلة التنكرية أو شئ يشبه الهالويين موعا ما، حيث يرتدي فيها أحدهم لباسًا مصنوعًا من جلود الماعز أو الخراف؛ بعد تنظيفها وتنشيفها، ويدور في الشوارع، ويلحق خلفه الأطفال، مرددين الأغاني التراثية ناشرين جوًّا من البهجة والمزاح والضحك، ثم يذهبون للعائلات لالتقاط الصور، وأخذ العيدية.
الحية بية
تُعد "الحية بية" إحدى التقاليد الأكثر إنتشارًا في عيد الأضحى بمملكة البحرين، إذ يقضي الأطفال وقتًا ممتعًا مع ذويهم على شاطئ البحر وهم يرتدون الأزياء الشعبية، وهي يرددون أغنية "الحية البية" المشهورة لديهم التي تقول "حية بية.. راحت حية وجات حية.. على درب لحنينية.. عشيناك وغديناك وقطيناك.. لا تدعين علي حلليني يا حيتي".
وتُعرف "الحية بية" بأنّها عبارة عن حصيرة صغيرة الحجم مصنوعة من سعف النخيل، ويُزرع فيها الحبوب مثل القمح والشعير، حيث يتم تعليقها في المنازل حتى تكبر وترتفع، وفي يوم وقفة عرفات يلقي الأطفال بها في البحر، مع الأدعية بأن يجعل الله عيدهم سعيدًا، وأن يعود حجاجهم من بيت الله الحرام سالمين معافين،
ويُذكر أن أصل كلمة "الحية بية" هي "الحجي بيجي" وهي إشارة إلى أن الحاج سوف يعود بعد انتهاء موسم الحج.