قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش "إن عالمنا في خطر في خضم جائحة كورونا وأزمة المناخ والحروب والنزاعات وحالات الطوارئ الإنسانية والجوع والفقر".
وأضاف الأمين العام - في رسالته بمناسبة اليوم العالمي للسكان والذي يوافق 11 يوليو من كل عام، ووزعها المركز الاعلامي للامم المتحدة بالقاهرة "اننا ما زلنا نعيش في عالم يتسم بعدم المساواة بين الجنسين على نطاق واسع، ونشهد تجدد الاعتداءات على حقوق المرأة، بما في ذلك الخدمات الصحية الأساسية والمضاعفات المتصلة بالحمل والولادة لا تزال هي السبب الرئيسي للوفيات وسط الفتيات اللاتي تتراوح أعمارهن بين 15 و 19 سنة".
وتابع الأمين العام "أن اليوم العالمي للسكان هذا العام خلال سنة تاريخية، حيث نتوقع ميلاد شخص يبلغ به عدد سكان الأرض ثمانية مليارات، وهذه مناسبة للاحتفاء بتنوعنا، والاعتراف بإنسانيتنا المشتركة والإعجاب بالتقدم المحرز في مجال الصحة الذي أطال أمد العمر وخفض معدلات وفيات الأمهات والأطفال بقدر كبير، وفي الوقت نفسه، فهي تذكير بمسؤوليتنا المشتركة عن رعاية كوكبنا ولحظة للتفكير في الجوانب التي ما زلنا نقصر فيها عن الوفاء بالتزاماتنا بعضنا تجاه بعض".
وأشار جوتيريش إلى أن الوصول إلى ثمانية مليارات نسمة من سكان العالم يمثل معلما عدديا، مشيرا إلى أن ذلك يعني توافر 8 مليارات فرصة لعيش حياة كريمة ومُرضية وعندما يت التصرف وفق القيم المشتركة، فإننا نُسهم في تحقيق مستقبلنا المشترك، داعيا إلى العمل من أجل تحقيق قدر أكبر من المساواة والتضامن لضمان أن يتمكن الكوكب من دعم الاحتياجات للجيل الحالي والأجيال المقبلة.. كما دعا إلى حماية حقوق الإنسان وقدرة جميع الأفراد على الأخذ بخيارات مستنيرة بشأن ما إذا كانوا سينجبون أطفالا ومتى سيفعلون ذلك.
وحث الأمين العام على تجديد الوعد بالتنفيذ الكامل لخطة التنمية المستدامة لعام 2030 من أجل مستقبل مستدام وشامل لجميع المليارات الثمانية، دون ترك أحد خلف الركب.