على مدار 8 سنوات نجح الرئيس السيسى فى بناء دولة النزاهة والشفافية، طهر البلاد من آثام وآفات الفساد، فبنت مصر فأبدعت، ولم يعد فى هذا الوطن موطئ قدم للمجاملات الفجة، والوساطة والمحسوبية وحلت مكانها مبادئ الموضوعية والالتزام بالجدارة والاستحقاق لأنها الطريق السليم لأمن واستقرار وسلامة الوطن فعندما يصبح المواطن مطمئناً واثقاً انه يعيش فى دولة ترسخ وتنحاز للعدالة والمساواة.. يصبح عقله متقبلاً للوعى الحقيقى والفهم الصحيح، ولا تستطيع قوى الشر ان تخترق عقله بوعى مزيف.
القانون الرئاسى الذى تعرفه مصر على مدار 8 سنوات ان المجاملة فى الاختيار فساد، ولا مكان للفساد والفاسدين فى الجمهورية الجديدة، ولن يسمح للشللية والهوى والغرض بأن تعود أو تطل برأسها من جديد.
قانون رئاسى يمثل عقيدة دولة النزاهة والشفافية التى أرساها الرئيس السيسى.. على مدار 8 سنوات، فالعدل والمساواة هما الضمانة الرئيسية لبناء الوعى الحقيقى.
المجاملة فى الاختيار .. فساد
أخطر آفة تهدد أى مجتمع هى المجاملات والمحاباة، تحبط المجتهد والمستحق، وتنتصر للمتخاذل والمقصر وغير الكفء، وهى ظاهرة تفشت فى مصر خلال العقود الماضية وتسببت فى احتقان شديد الوطأة، لكن منذ أن تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى وعلى مدار 8 سنوات أصبحت عقيدة الدولة المصرية هى النزاهة والشفافية والقضاء على المحسوبية والوساطة والمجاملات وإعلان الحرب على الفساد بكافة أشكاله وأنواعه وقد حسم الرئيس الأمر عندما أعلنها صريحة واضحة ان المجاملة فى الاختيار أو العمل فساد، وليس هناك أقوى من هذا التصريح، وهو ما استشعره المواطن المصرى وان عصر الفساد قد رحل دون رجعة.. وان المصريين سواء فى كل الفرص والاختيارات، وان الكفاءة والجدارة والاستحقاق هى المعيار الحقيقى والفيصل فى معايير الاختيار.
الحقيقة عندما تتأمل وتقرأ آثار هذه الآفة الخطيرة تكتشف أنك أمام مرض خبيث إذا استشرى فى الجسد أصابه بآلام الوجع بل تمتد آثاره إلى سائر فئات المجتمع، فالأساس فى هذا الكون هو العدل والمساواة، فمن أخطر آثار المجاملات والمحاباة هى إصابة الانسان بالإحباط وربما يفقد ضعاف النفوس الولاء والانتماء لمجتمع لا يتسم ولا يلتزم بمعايير النزاهة والشفافية وينشر المحسوبية لتلتهم حقوق الأكفاء والمستحقين والجديرين بتولى الأمور.
أخطر ما فى آفة المجاملات والمحاباة أيضا هو الاغتيال النفسى والمعنوى والوصول إلى أنه لا أمل ولا فائدة، فمن اجتهد وعمل وتفانى وأخلص يبتعد عما يستحق ومن تخاذل وقصر وأفسد يفسح لهم المجال والصعود وأخذ حقوق المستحقين الأكثر جدارة وأهل للوظيفة والاختيار.
المجاملة والمحاباة تصدر من نفوس مريضة بالهوى والغرض، وتفقد بوصلة الصالح العام، ولا تدرك خطورة ما تفعل، ففى اعتقادى ان انتشار المجاملات والفساد واختيار الطغمة والحاشية والشلة هو ما أوصلنا إلى مشاهد مأساوية فى أحداث يناير 2011 حيث وجدت فيها قوى الشر حيثيات لجر واستدراج قطاع من المصريين المحبطين والمظلومين إلى الاندفاع نحو الهدم والتدمير وتسليم عقولهم للمتآمرين من قوى الشر.
الحقيقة ان من أهم مبادئ الجمهورية الجديدة التى أرساها الرئيس عبدالفتاح السيسى الشفافية والنزاهة والعدل والمساواة بين جميع المصريين، وإتاحة الفرص للجميع بمعيار الجدارة والاستحقاق والكفاءة والأهلية الكاملة دون أى معايير أخرى وهو ما أضفى على البلاد والعباد روحاً جديدة من الأمل وحصن جدار الولاء والانتماء لهذا الوطن العظيم.
عندما تسند إليك مهمة الاختيار لمن هم أصلح وأكثر قدرة ومواكبة والجديرين، من الخطأ أن تختار الأقل كفاءة، لأن إرساء هذا المبدأ القاتل له آثاره السلبية وتداعياته.. وربما لا تدركها على المدى القريب.. فالخطر ان يتراكم أو يترسخ فى عقول الناس ان هذا هو السائد رغم أنه خطأ شخص أو فرد نال منه الهوى والغرض والمرض النفسى حتى أصبح عبداً لهواه واختار ان يكون أسيراً للمجاملات والهوى والشللية وتفضيل الأقل كفاءة وقدرة على الأكثر حظاً فى هذه الأمور، فمخالفة القواعد الطبيعية والصحيحة أمر جد خطير، وللأسف الشديد ان من يقومون بذلك لم يفلحوا فى أى موقع ولم تكن لهم أدنى بصمة.. لأن النجاح هو وليد الموضوعية والشفافية والموهبة والتفانى وليس المجاملات والمحسوبية والعمل بنظرية الدم الخفيف أو التقيل، أو أن تكره أو تحب فمثل هذه الأمور، كما تغتال المظلومين، تغتال أيضاً أصحابها وتعجل بالفشل لهم.
عندما يجمع الناس على شخص أنه ليس أهلاً لمكان، أو أن اختياراته جانبها العدل والموضوعية.. وان كل قراراته وتصرفاته تخضع لمعايير الهوى والغرض والشلة.. فإن هذا هو الفشل بعينه، وطريق النهاية المحتوم.
الدولة المصرية فى هذا العهد تخلصت تماماً من عفن الماضى أشخاصاً وسلوكيات وممارسات فاسدة، وأصبحت الموضوعية والمنهجية والشفافية هى التى تسود، لكن هناك مجرد فقاعات مازالت تسكن فى عقولها الملوثة بفعل الماضى ثقافات وقواعد مختلة ومعتلة تنافى السائد فى المجتمع، مازالت تصر على الفشل فى كل موقع يسند إليها، ومازالت تتعامل بانتهازية، فى كل شيء، التكويش والمجاملات والمحاباة جاءت من زمن غابر.
الحقيقة وبمنتهى الموضوعية أن مصر على مدار 8 سنوات كاملة شعر المواطن بتغيير كبير يحظى بالاهتمام والرعاية والدعم، والأولوية للمواطن البسيط والفئات الأكثر احتياجاً والنماذج المضيئة الناجحة المكافحة بشرف من أجل العيش الكريم الحلال، وحظيت هذه النماذج الشريفة باهتمام رئاسى وتكريم رفيع المستوى وتم تكريمها فى القصر الرئاسى تجسيداً للانحياز الكامل للشرف والكفاح والنزاهة وطهارة اليد والصبر من أجل حياة كريمة شريفة. كما حظيت هذه النماذج الشريفة والقدوة بمكانة رفيعة فى الدولة المصرية، ولم يعد للمجاملات والمحاباة وتجاهل الشرفاء أى وجود فى دولة 30 يونيو التى رفعت شعار وعقيدة النزاهة والشفافية «كتالوج» الدولة المصرية على مدار 8 سنوات تغيير، فلا تهاون مع الفساد والفاسدين ولا تفريط فى حق الدولة والمواطن ولعل نتائج الحرب ضد الفساد والفاسدين طهرت ملامحها فى أكبر عملية بناء وتنمية وتجربة مصرية مهمة حققت إنجازات ونجاحات غير مسبوقة انعكست على قوة وقدرة الوطن وجنى المصريون ثمارها فى حياة كريمة ومستقرة خففت هذه المعاناة التى كانوا يلقونها خلال العقود الماضية.
المجاملات والشللية تهدم دولاً وأمماً وتسبب حالة من السخط والاحتقان المجتمعى وتحبط المجتهدين والمخلصين والانقياء والشرفاء وتفسح المجال أمام الفاسدين والمقصرين والمتخاذلين وأرباع الموهوبين الذين يتوارون فى أوقات الصعاب، ويهربون فى الشدائد، وأعمالهم تتسم بالفهلوة والدم الخفيف والوشايات والوقيعة بين الناس، فهذا رصيدهم ورأس مالهم لا يمتلكون أى موهبة أخرى يقتاتون عليها، ويعيشون فى تجسيد أدوار رغم انهم من المتحولين والمتلونين ماضيهم يكشف حالة من التلوث، يأكلون على كل الموائد، لذلك فى مصر الحديثة لا وجود ولا مكان لهم، لم تعد تراهم، لان دولة النزاهة والشفافية التى أرستها قيادة سياسية وطنية شريفة ومخلصة لا تقبل وجود هؤلاء الذين يمثلون عبئاً كبيراً على أى دولة، وهم سبب فواتير كثيرة تدفعها الدول، لكن فى الجمهورية الجديدة لا مكان للمجاملات والوساطات والمحاباة والشللية جميعها آفات قديمة تخلصت منها دولة 30 يونيو، وأصبح المواطن يثق فى دولته، وانها تحقق العدل والمساواة.
الشللية هى سبب فشل أى عمل وفيروس خطير يفضى فى النهاية إلى مجاملات وعدم موضوعية واختيار من ليسوا أهلاً للمكان والزمان، وما أخطر الذين لا يستوعبون ان «كتالوج» الماضى الذى تسبب فى كوارث قد أصبح اطلالاً ولم يعد له وجود فيتصرفون بمفردات العقود الماضية طبقاً للهوى والغرض والمرض والشللية.
ليس هناك أخطر من اقصاء الشرفاء والمخلصين، من الذين لم ولن تتغير عقيدتهم الوطنية ولا يبحثون عن مصالح شخصية أو طبقية.. لذلك فان الاصطفاف والاحتشاد الذى عليه المصريون منذ 8 سنوات وحتى الآن لم يأت من فراغ ولكن لاستشعار أن مصر لأهلها وأبنائها، لا مكان فيها إلا للشريف والمخلص والمجتهد دولة تحقق فيها العدل.. واستقرت المساواة، وترسخت المعايير والمواصفات فأصبح لدينا ثوابت واضحة مثل الشمس، لا يستطيع كائن من كان أن يحيد عنها فقد عانت الدولة المصرية على مدار عقود ماضية من آفات كثيرة تسببت فى كوارث بسبب اقصاء الشرفاء والمخلصين، وافساح المجال أمام الانتهازيين والفاسدين وانصاف المواهب والمتخاذين والمتلونين والمتحولين وجميعهم هربوا وتواروا فى اللحظات الصعبة، ولم يقف مع هذا الوطن إلا كل شريف ومخلص وغير طامع إلا فى الاطمئنان على هذا الوطن، لم يصبه فيروس التلون والتحول، ولم يرقص كالذئاب، ولم يأكل على كل الموائد.
أفخر أننى تعلمت من الرئيس عبدالفتاح السيسى معانى جميلة ونبيلة ورسائل النبل وجبر الخواطر والإنسانية المتدفقة والإخلاص واتقان العمل والموضوعية والتجرد وانكار الذات، والشجاعة والجرأة، والضمير الحى واليقظ، وعدم الاهتمام سوى بما يصب فى مصلحة الوطن والشعب، والمصلحة العليا للدولة المصرية.
من أعظم إنجازات الرئيس السيسى خلال الـ8 سنوات أنه وضع دستوراً أخلاقياً يجسد أسمى معانى الشرف والنزاهة والشفافية والموضوعية، فالرئيس الذى يؤكد ويقول ويطبق ان المجاملة فى الاختيار فساد يستحق أن يكون بجدارة فى قلب هذا الشعب العظيم الذى يبادله الحب والاحترام والتقدير، فلقد أنهت كل مقولات الماضى من وساطة ومجاملات ومحاباة ومحسوبية وفساد أو الاعتداء على حق الدولة، وعرف المواطن المصرى معانى النزاهة والشفافية والموضوعية، وأدرك أهمية الحرب على الفساد والفاسدين، فلم تعد هناك جرأة أو محاولة للاعتداء على أراضى وأموال الدولة المصرية، فى دولة القانون والنزاهة والشفافية، وانه ليس هناك أحد أياً من كان فوق القانون، وهو ما يضمن أمن واستقرار وسلامة الوطن والحفاظ على معنويات ورضا وثقة هذا الشعب الذى وجد فى قيادته السياسية منحة من المولي- عز وجل- لجهودها المخلصة فى تخليص الوطن من آفات وآثام الماضي.
لم يعد الفاشلون والمتخاذلون وأكلة كل الموائد والمتلونون والمتحولون يجدون مكاناً فى دولة 30 يونيو، لأن كل ألاعيبهم وحيلهم ونفاقهم مكشوف ومفضوح، ولم تعد تنطلى على الدولة المصرية مثل هذه الممارسات أو الوجوه متعددة الاستخدام، فالأقنعة سقطت من الجميع.
من أهم مكونات الوعى الحقيقي، هو استشعار المواطن بالثقة فى الدولة وعدالتها وحرصها على الموضوعية والمساواة وان تقف على مسافة واحدة من جميع المصريين وان المعيار الحقيقى والفاصل هو الكفاءة والأهلية والجدارة والاستحقاق وانطباق المعايير، وهو ما رفع ترمومتر الوعى الحقيقى فى الدولة المصرية إلى درجة غير مسبوقة، وأصبح هو صمام الأمان فى التصدى لكل دعاوى الكذب والشائعات التى تحاول النيل من وعى المصريين الراسخ والحقيقى والمرتكز على النزاهة والشفافية.
انهارت أصنام الفساد والمحاباة والمحسوبية والمجاملات والشللية التى شكلت آفة على مدار عقود ماضية ولم يعد لها وجود فى الجمهورية الجديدة، ومحاولات استدعائها من الماضى باءت بالفشل، فقد تحصنت الدولة بالنزاهة والشفافية والموضوعية وانتها عهد المجاملات والشللية والمحاباة وتوزيع الغنائم بين الفاسدين، من هنا فإن كل محاولات الاختراق والتشويه وتزييف الوعى أصبحت لا تنطلى ولا تخيل على المصريين.
ارتباط حالة الرضا والثقة والاطمئنان فى الدولة هى نقطة الارتكاز لبناء الوعى الحقيقي.
الحقيقة وبمنتهى الموضوعية ان الفضل لله ثم القيادة السياسية فى ارساء معالم وثوابت النزاهة والشفافية والموضوعية وتطهير البلاد من كل أشكال وأنواع الفساد حتى بات المواطن المصرى مطمئناً واثقاً وراضياً بأن حقه لن يضيع أبداً وهو ما يستوجب التحية للرئيس السيسى الذى خلص البلاد من الإرهاب والفساد والاهمال وبنى دولة بأعلى المعايير والمواصفات دولة زى ما الكتاب بيقول دولة (بناء الانسان) الذى هو البطل الحقيقى فى ملحمة الإنجازات والنجاحات.
تحيا مصر