الأحد 24 نوفمبر 2024

مقالات

المجاملة‭ ‬فى‭ ‬الاختيار‭ .. ‬فساد


  • 11-7-2022 | 20:24

عبد الرازق توفيق

طباعة
  • عبد الرازق توفيق

على‭ ‬مدار‭ ‬8‭ ‬سنوات‭ ‬نجح‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬فى‭ ‬بناء‭ ‬دولة‭ ‬النزاهة‭ ‬والشفافية،‭ ‬طهر‭ ‬البلاد‭ ‬من‭ ‬آثام‭ ‬وآفات‭ ‬الفساد،‭ ‬فبنت‭ ‬مصر‭ ‬فأبدعت،‭ ‬ولم‭ ‬يعد‭ ‬فى‭ ‬هذا‭ ‬الوطن‭ ‬موطئ‭ ‬قدم‭ ‬للمجاملات‭ ‬الفجة،‭ ‬والوساطة‭ ‬والمحسوبية‭ ‬وحلت‭ ‬مكانها‭ ‬مبادئ‭ ‬الموضوعية‭ ‬والالتزام‭ ‬بالجدارة‭ ‬والاستحقاق‭ ‬لأنها‭ ‬الطريق‭ ‬السليم‭ ‬لأمن‭ ‬واستقرار‭ ‬وسلامة‭ ‬الوطن‭ ‬فعندما‭ ‬يصبح‭ ‬المواطن‭ ‬مطمئناً‭ ‬واثقاً‭ ‬انه‭ ‬يعيش‭ ‬فى‭ ‬دولة‭ ‬ترسخ‭ ‬وتنحاز‭ ‬للعدالة‭ ‬والمساواة‭.. ‬يصبح‭ ‬عقله‭ ‬متقبلاً‭ ‬للوعى‭ ‬الحقيقى‭ ‬والفهم‭ ‬الصحيح،‭ ‬ولا‭ ‬تستطيع‭ ‬قوى‭ ‬الشر‭ ‬ان‭ ‬تخترق‭ ‬عقله‭ ‬بوعى‭ ‬مزيف‭.‬

القانون‭ ‬الرئاسى‭ ‬الذى‭ ‬تعرفه‭ ‬مصر‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬8‭ ‬سنوات‭ ‬ان‭ ‬المجاملة‭ ‬فى‭ ‬الاختيار‭ ‬فساد،‭ ‬ولا‭ ‬مكان‭ ‬للفساد‭ ‬والفاسدين‭ ‬فى‭ ‬الجمهورية‭ ‬الجديدة،‭ ‬ولن‭ ‬يسمح‭ ‬للشللية‭ ‬والهوى‭ ‬والغرض‭ ‬بأن‭ ‬تعود‭ ‬أو‭ ‬تطل‭ ‬برأسها‭ ‬من‭ ‬جديد‭.‬

قانون‭ ‬رئاسى‭ ‬يمثل‭ ‬عقيدة‭ ‬دولة‭ ‬النزاهة‭ ‬والشفافية‭ ‬التى‭ ‬أرساها‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭.. ‬على‭ ‬مدار‭ ‬8‭ ‬سنوات،‭ ‬فالعدل‭ ‬والمساواة هما‭ ‬الضمانة‭ ‬الرئيسية‭ ‬لبناء‭ ‬الوعى‭ ‬الحقيقى‭.‬


المجاملة‭ ‬فى‭ ‬الاختيار‭ .. ‬فساد

أخطر‭ ‬آفة‭ ‬تهدد‭ ‬أى‭ ‬مجتمع‭ ‬هى‭ ‬المجاملات‭ ‬والمحاباة،‭ ‬تحبط‭ ‬المجتهد‭ ‬والمستحق،‭ ‬وتنتصر‭ ‬للمتخاذل‭ ‬والمقصر‭ ‬وغير‭ ‬الكفء،‭ ‬وهى‭ ‬ظاهرة‭ ‬تفشت‭ ‬فى‭ ‬مصر‭ ‬خلال‭ ‬العقود‭ ‬الماضية‭ ‬وتسببت‭ ‬فى‭ ‬احتقان‭ ‬شديد‭ ‬الوطأة،‭ ‬لكن‭ ‬منذ‭ ‬أن‭ ‬تولى‭ ‬الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى‭ ‬وعلى‭ ‬مدار‭ ‬8‭ ‬سنوات‭ ‬أصبحت‭ ‬عقيدة‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭ ‬هى‭ ‬النزاهة‭ ‬والشفافية‭ ‬والقضاء‭ ‬على‭ ‬المحسوبية‭ ‬والوساطة‭ ‬والمجاملات‭ ‬وإعلان‭ ‬الحرب‭ ‬على‭ ‬الفساد‭ ‬بكافة‭ ‬أشكاله‭ ‬وأنواعه‭ ‬وقد‭ ‬حسم‭ ‬الرئيس‭ ‬الأمر‭ ‬عندما‭ ‬أعلنها‭ ‬صريحة‭ ‬واضحة‭ ‬ان‭ ‬المجاملة‭ ‬فى‭ ‬الاختيار‭ ‬أو‭ ‬العمل‭ ‬فساد،‭ ‬وليس‭ ‬هناك‭ ‬أقوى‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬التصريح،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬استشعره‭ ‬المواطن‭ ‬المصرى‭ ‬وان‭ ‬عصر‭ ‬الفساد‭ ‬قد‭ ‬رحل‭ ‬دون‭ ‬رجعة‭.. ‬وان‭ ‬المصريين‭ ‬سواء‭ ‬فى‭ ‬كل‭ ‬الفرص‭ ‬والاختيارات،‭ ‬وان‭ ‬الكفاءة‭ ‬والجدارة‭ ‬والاستحقاق‭ ‬هى‭ ‬المعيار‭ ‬الحقيقى‭ ‬والفيصل‭ ‬فى‭ ‬معايير‭ ‬الاختيار‭.‬

الحقيقة‭ ‬عندما‭ ‬تتأمل‭ ‬وتقرأ‭ ‬آثار‭ ‬هذه‭ ‬الآفة‭ ‬الخطيرة‭ ‬تكتشف‭ ‬أنك‭ ‬أمام‭ ‬مرض‭ ‬خبيث‭ ‬إذا‭ ‬استشرى‭ ‬فى‭ ‬الجسد‭ ‬أصابه‭ ‬بآلام‭ ‬الوجع‭ ‬بل‭ ‬تمتد‭ ‬آثاره‭ ‬إلى‭ ‬سائر‭ ‬فئات‭ ‬المجتمع،‭ ‬فالأساس‭ ‬فى‭ ‬هذا‭ ‬الكون‭ ‬هو‭ ‬العدل‭ ‬والمساواة،‭ ‬فمن‭ ‬أخطر‭ ‬آثار‭ ‬المجاملات‭ ‬والمحاباة‭ ‬هى‭ ‬إصابة‭ ‬الانسان‭ ‬بالإحباط‭ ‬وربما‭ ‬يفقد‭ ‬ضعاف‭ ‬النفوس‭ ‬الولاء‭ ‬والانتماء‭ ‬لمجتمع‭ ‬لا‭ ‬يتسم‭ ‬ولا‭ ‬يلتزم‭ ‬بمعايير‭ ‬النزاهة‭ ‬والشفافية‭ ‬وينشر‭ ‬المحسوبية‭ ‬لتلتهم‭ ‬حقوق‭ ‬الأكفاء‭ ‬والمستحقين‭ ‬والجديرين‭ ‬بتولى‭ ‬الأمور‭.‬


أخطر‭ ‬ما‭ ‬فى‭ ‬آفة‭ ‬المجاملات‭ ‬والمحاباة‭ ‬أيضا‭ ‬هو‭ ‬الاغتيال‭ ‬النفسى‭ ‬والمعنوى‭ ‬والوصول‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬لا‭ ‬أمل‭ ‬ولا‭ ‬فائدة،‭ ‬فمن‭ ‬اجتهد‭ ‬وعمل‭ ‬وتفانى‭ ‬وأخلص‭ ‬يبتعد‭ ‬عما‭ ‬يستحق‭ ‬ومن‭ ‬تخاذل‭ ‬وقصر‭ ‬وأفسد‭ ‬يفسح‭ ‬لهم‭ ‬المجال‭ ‬والصعود‭ ‬وأخذ‭ ‬حقوق‭ ‬المستحقين‭ ‬الأكثر‭ ‬جدارة‭ ‬وأهل‭ ‬للوظيفة‭ ‬والاختيار‭.‬


المجاملة‭ ‬والمحاباة‭ ‬تصدر‭ ‬من‭ ‬نفوس‭ ‬مريضة‭ ‬بالهوى‭ ‬والغرض،‭ ‬وتفقد‭ ‬بوصلة‭ ‬الصالح‭ ‬العام،‭ ‬ولا‭ ‬تدرك‭ ‬خطورة‭ ‬ما‭ ‬تفعل،‭ ‬ففى‭ ‬اعتقادى‭ ‬ان‭ ‬انتشار‭ ‬المجاملات‭ ‬والفساد‭ ‬واختيار‭ ‬الطغمة‭ ‬والحاشية‭ ‬والشلة‭ ‬هو‭ ‬ما‭ ‬أوصلنا‭ ‬إلى‭ ‬مشاهد‭ ‬مأساوية‭ ‬فى‭ ‬أحداث‭ ‬يناير‭ ‬2011‭ ‬حيث‭ ‬وجدت‭ ‬فيها‭ ‬قوى‭ ‬الشر‭ ‬حيثيات‭ ‬لجر‭ ‬واستدراج‭ ‬قطاع‭ ‬من‭ ‬المصريين‭ ‬المحبطين‭ ‬والمظلومين‭ ‬إلى‭ ‬الاندفاع‭ ‬نحو‭ ‬الهدم‭ ‬والتدمير‭ ‬وتسليم‭ ‬عقولهم‭ ‬للمتآمرين‭ ‬من‭ ‬قوى‭ ‬الشر‭.‬


الحقيقة‭ ‬ان‭ ‬من‭ ‬أهم‭ ‬مبادئ‭ ‬الجمهورية‭ ‬الجديدة‭ ‬التى‭ ‬أرساها‭ ‬الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى‭ ‬الشفافية‭ ‬والنزاهة‭ ‬والعدل‭ ‬والمساواة‭ ‬بين‭ ‬جميع‭ ‬المصريين،‭ ‬وإتاحة‭ ‬الفرص‭ ‬للجميع‭ ‬بمعيار‭ ‬الجدارة‭ ‬والاستحقاق‭ ‬والكفاءة‭ ‬والأهلية‭ ‬الكاملة‭ ‬دون‭ ‬أى‭ ‬معايير‭ ‬أخرى‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬أضفى‭ ‬على‭ ‬البلاد‭ ‬والعباد‭ ‬روحاً‭ ‬جديدة‭ ‬من‭ ‬الأمل‭ ‬وحصن‭ ‬جدار‭ ‬الولاء‭ ‬والانتماء‭ ‬لهذا‭ ‬الوطن‭ ‬العظيم‭.‬


عندما‭ ‬تسند‭ ‬إليك‭ ‬مهمة‭ ‬الاختيار‭ ‬لمن‭ ‬هم‭ ‬أصلح‭ ‬وأكثر‭ ‬قدرة‭ ‬ومواكبة‭ ‬والجديرين،‭ ‬من‭ ‬الخطأ‭ ‬أن‭ ‬تختار‭ ‬الأقل‭ ‬كفاءة،‭ ‬لأن‭ ‬إرساء‭ ‬هذا‭ ‬المبدأ‭ ‬القاتل‭ ‬له‭ ‬آثاره‭ ‬السلبية‭ ‬وتداعياته‭.. ‬وربما‭ ‬لا‭ ‬تدركها‭ ‬على‭ ‬المدى‭ ‬القريب‭.. ‬فالخطر‭ ‬ان‭ ‬يتراكم‭ ‬أو‭ ‬يترسخ‭ ‬فى‭ ‬عقول‭ ‬الناس‭ ‬ان‭ ‬هذا‭ ‬هو‭ ‬السائد‭ ‬رغم‭ ‬أنه‭ ‬خطأ‭ ‬شخص‭ ‬أو‭ ‬فرد‭ ‬نال‭ ‬منه‭ ‬الهوى‭ ‬والغرض‭ ‬والمرض‭ ‬النفسى‭ ‬حتى‭ ‬أصبح‭ ‬عبداً‭ ‬لهواه‭ ‬واختار‭ ‬ان‭ ‬يكون‭ ‬أسيراً‭ ‬للمجاملات‭ ‬والهوى‭ ‬والشللية‭ ‬وتفضيل‭ ‬الأقل‭ ‬كفاءة‭ ‬وقدرة‭ ‬على‭ ‬الأكثر‭ ‬حظاً‭ ‬فى‭ ‬هذه‭ ‬الأمور،‭ ‬فمخالفة‭ ‬القواعد‭ ‬الطبيعية‭ ‬والصحيحة‭ ‬أمر‭ ‬جد‭ ‬خطير،‭ ‬وللأسف‭ ‬الشديد‭ ‬ان‭ ‬من‭ ‬يقومون‭ ‬بذلك‭ ‬لم‭ ‬يفلحوا‭ ‬فى‭ ‬أى‭ ‬موقع‭ ‬ولم‭ ‬تكن‭ ‬لهم‭ ‬أدنى‭ ‬بصمة‭.. ‬لأن‭ ‬النجاح‭ ‬هو‭ ‬وليد‭ ‬الموضوعية‭ ‬والشفافية‭ ‬والموهبة‭ ‬والتفانى‭ ‬وليس‭ ‬المجاملات‭ ‬والمحسوبية‭ ‬والعمل‭ ‬بنظرية‭ ‬الدم‭ ‬الخفيف‭ ‬أو‭ ‬التقيل،‭ ‬أو‭ ‬أن‭ ‬تكره‭ ‬أو‭ ‬تحب‭ ‬فمثل‭ ‬هذه‭ ‬الأمور،‭ ‬كما‭ ‬تغتال‭ ‬المظلومين،‭ ‬تغتال‭ ‬أيضاً‭ ‬أصحابها‭ ‬وتعجل‭ ‬بالفشل‭ ‬لهم‭.‬


عندما‭ ‬يجمع‭ ‬الناس‭ ‬على‭ ‬شخص‭ ‬أنه‭ ‬ليس‭ ‬أهلاً‭ ‬لمكان،‭ ‬أو‭ ‬أن‭ ‬اختياراته‭ ‬جانبها‭ ‬العدل‭ ‬والموضوعية‭.. ‬وان‭ ‬كل‭ ‬قراراته‭ ‬وتصرفاته‭ ‬تخضع‭ ‬لمعايير‭ ‬الهوى‭ ‬والغرض‭ ‬والشلة‭.. ‬فإن‭ ‬هذا‭ ‬هو‭ ‬الفشل‭ ‬بعينه،‭ ‬وطريق‭ ‬النهاية‭ ‬المحتوم‭.‬

الدولة‭ ‬المصرية‭ ‬فى‭ ‬هذا‭ ‬العهد‭ ‬تخلصت‭ ‬تماماً‭ ‬من‭ ‬عفن‭ ‬الماضى‭ ‬أشخاصاً‭ ‬وسلوكيات‭ ‬وممارسات‭ ‬فاسدة،‭ ‬وأصبحت‭ ‬الموضوعية‭ ‬والمنهجية‭ ‬والشفافية‭ ‬هى‭ ‬التى‭ ‬تسود،‭ ‬لكن‭ ‬هناك‭ ‬مجرد‭ ‬فقاعات‭ ‬مازالت‭ ‬تسكن‭ ‬فى‭ ‬عقولها‭ ‬الملوثة‭ ‬بفعل‭ ‬الماضى‭ ‬ثقافات‭ ‬وقواعد‭ ‬مختلة‭ ‬ومعتلة‭ ‬تنافى‭ ‬السائد‭ ‬فى‭ ‬المجتمع،‭ ‬مازالت‭ ‬تصر‭ ‬على‭ ‬الفشل‭ ‬فى‭ ‬كل‭ ‬موقع‭ ‬يسند‭ ‬إليها،‭ ‬ومازالت‭ ‬تتعامل‭ ‬بانتهازية،‭ ‬فى‭ ‬كل‭ ‬شيء،‭ ‬التكويش‭ ‬والمجاملات‭ ‬والمحاباة‭ ‬جاءت‭ ‬من‭ ‬زمن‭ ‬غابر‭.‬


الحقيقة‭ ‬وبمنتهى‭ ‬الموضوعية‭ ‬أن‭ ‬مصر‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬8‭ ‬سنوات‭ ‬كاملة‭ ‬شعر‭ ‬المواطن‭ ‬بتغيير‭ ‬كبير‭ ‬يحظى‭ ‬بالاهتمام‭ ‬والرعاية‭ ‬والدعم،‭ ‬والأولوية‭ ‬للمواطن‭ ‬البسيط‭ ‬والفئات‭ ‬الأكثر‭ ‬احتياجاً‭ ‬والنماذج‭ ‬المضيئة‭ ‬الناجحة‭ ‬المكافحة‭ ‬بشرف‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬العيش‭ ‬الكريم‭ ‬الحلال،‭ ‬وحظيت‭ ‬هذه‭ ‬النماذج‭ ‬الشريفة‭ ‬باهتمام‭ ‬رئاسى‭ ‬وتكريم‭ ‬رفيع‭ ‬المستوى‭ ‬وتم‭ ‬تكريمها‭ ‬فى‭ ‬القصر‭ ‬الرئاسى‭ ‬تجسيداً‭ ‬للانحياز‭ ‬الكامل‭ ‬للشرف‭ ‬والكفاح‭ ‬والنزاهة‭ ‬وطهارة‭ ‬اليد‭ ‬والصبر‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬حياة‭ ‬كريمة‭ ‬شريفة‭. ‬كما‭ ‬حظيت‭ ‬هذه‭ ‬النماذج‭ ‬الشريفة‭ ‬والقدوة‭ ‬بمكانة‭ ‬رفيعة‭ ‬فى‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية،‭ ‬ولم‭ ‬يعد‭ ‬للمجاملات‭ ‬والمحاباة‭ ‬وتجاهل‭ ‬الشرفاء‭ ‬أى‭ ‬وجود‭ ‬فى‭ ‬دولة‭ ‬30‭ ‬يونيو‭ ‬التى‭ ‬رفعت‭ ‬شعار‭ ‬وعقيدة‭ ‬النزاهة‭ ‬والشفافية‭ ‬‮«‬كتالوج‮»‬‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬8‭ ‬سنوات‭ ‬تغيير،‭ ‬فلا‭ ‬تهاون‭ ‬مع‭ ‬الفساد‭ ‬والفاسدين‭ ‬ولا‭ ‬تفريط‭ ‬فى‭ ‬حق‭ ‬الدولة‭ ‬والمواطن‭ ‬ولعل‭ ‬نتائج‭ ‬الحرب‭ ‬ضد‭ ‬الفساد‭ ‬والفاسدين‭ ‬طهرت‭ ‬ملامحها‭ ‬فى‭ ‬أكبر‭ ‬عملية‭ ‬بناء‭ ‬وتنمية‭ ‬وتجربة‭ ‬مصرية‭ ‬مهمة‭ ‬حققت‭ ‬إنجازات‭ ‬ونجاحات‭ ‬غير‭ ‬مسبوقة‭ ‬انعكست‭ ‬على‭ ‬قوة‭ ‬وقدرة‭ ‬الوطن‭ ‬وجنى‭ ‬المصريون‭ ‬ثمارها‭ ‬فى‭ ‬حياة‭ ‬كريمة‭ ‬ومستقرة‭ ‬خففت‭ ‬هذه‭ ‬المعاناة‭ ‬التى‭ ‬كانوا‭ ‬يلقونها‭ ‬خلال‭ ‬العقود‭ ‬الماضية‭.‬


المجاملات‭ ‬والشللية‭ ‬تهدم‭ ‬دولاً‭ ‬وأمماً‭ ‬وتسبب‭ ‬حالة‭ ‬من‭ ‬السخط‭ ‬والاحتقان‭ ‬المجتمعى‭ ‬وتحبط‭ ‬المجتهدين‭ ‬والمخلصين‭ ‬والانقياء‭ ‬والشرفاء‭ ‬وتفسح‭ ‬المجال‭ ‬أمام‭ ‬الفاسدين‭ ‬والمقصرين‭ ‬والمتخاذلين‭ ‬وأرباع‭ ‬الموهوبين‭ ‬الذين‭ ‬يتوارون‭ ‬فى‭ ‬أوقات‭ ‬الصعاب،‭ ‬ويهربون‭ ‬فى‭ ‬الشدائد،‭ ‬وأعمالهم‭ ‬تتسم‭ ‬بالفهلوة‭ ‬والدم‭ ‬الخفيف‭ ‬والوشايات‭ ‬والوقيعة‭ ‬بين‭ ‬الناس،‭ ‬فهذا‭ ‬رصيدهم‭ ‬ورأس‭ ‬مالهم‭ ‬لا‭ ‬يمتلكون‭ ‬أى‭ ‬موهبة‭ ‬أخرى‭ ‬يقتاتون‭ ‬عليها،‭ ‬ويعيشون‭ ‬فى‭ ‬تجسيد‭ ‬أدوار‭ ‬رغم‭ ‬انهم‭ ‬من‭ ‬المتحولين‭ ‬والمتلونين‭ ‬ماضيهم‭ ‬يكشف‭ ‬حالة‭ ‬من‭ ‬التلوث،‭ ‬يأكلون‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬الموائد،‭ ‬لذلك‭ ‬فى‭ ‬مصر‭ ‬الحديثة‭ ‬لا‭ ‬وجود‭ ‬ولا‭ ‬مكان‭ ‬لهم،‭ ‬لم‭ ‬تعد‭ ‬تراهم،‭ ‬لان‭ ‬دولة‭ ‬النزاهة‭ ‬والشفافية‭ ‬التى‭ ‬أرستها‭ ‬قيادة‭ ‬سياسية‭ ‬وطنية‭ ‬شريفة‭ ‬ومخلصة‭ ‬لا‭ ‬تقبل‭ ‬وجود‭ ‬هؤلاء‭ ‬الذين‭ ‬يمثلون‭ ‬عبئاً‭ ‬كبيراً‭ ‬على‭ ‬أى‭ ‬دولة،‭ ‬وهم‭ ‬سبب‭ ‬فواتير‭ ‬كثيرة‭ ‬تدفعها‭ ‬الدول،‭ ‬لكن‭ ‬فى‭ ‬الجمهورية‭ ‬الجديدة‭ ‬لا‭ ‬مكان‭ ‬للمجاملات‭ ‬والوساطات‭ ‬والمحاباة‭ ‬والشللية‭ ‬جميعها‭ ‬آفات‭ ‬قديمة‭ ‬تخلصت‭ ‬منها‭ ‬دولة‭ ‬30‭ ‬يونيو،‭ ‬وأصبح‭ ‬المواطن‭ ‬يثق‭ ‬فى‭ ‬دولته،‭ ‬وانها‭ ‬تحقق‭ ‬العدل‭ ‬والمساواة‭.‬


الشللية‭ ‬هى‭ ‬سبب‭ ‬فشل‭ ‬أى‭ ‬عمل‭ ‬وفيروس‭ ‬خطير‭ ‬يفضى‭ ‬فى‭ ‬النهاية‭ ‬إلى‭ ‬مجاملات‭ ‬وعدم‭ ‬موضوعية‭ ‬واختيار‭ ‬من‭ ‬ليسوا‭ ‬أهلاً‭ ‬للمكان‭ ‬والزمان،‭ ‬وما‭ ‬أخطر‭ ‬الذين‭ ‬لا‭ ‬يستوعبون‭ ‬ان‭ ‬‮«‬كتالوج‮»‬‭ ‬الماضى‭ ‬الذى‭ ‬تسبب‭ ‬فى‭ ‬كوارث‭ ‬قد‭ ‬أصبح‭ ‬اطلالاً‭ ‬ولم‭ ‬يعد‭ ‬له‭ ‬وجود‭ ‬فيتصرفون‭ ‬بمفردات‭ ‬العقود‭ ‬الماضية‭ ‬طبقاً‭ ‬للهوى‭ ‬والغرض‭ ‬والمرض‭ ‬والشللية‭.‬


ليس‭ ‬هناك‭ ‬أخطر‭ ‬من‭ ‬اقصاء‭ ‬الشرفاء‭ ‬والمخلصين،‭ ‬من‭ ‬الذين‭ ‬لم‭ ‬ولن‭ ‬تتغير‭ ‬عقيدتهم‭ ‬الوطنية‭ ‬ولا‭ ‬يبحثون‭ ‬عن‭ ‬مصالح‭ ‬شخصية‭ ‬أو‭ ‬طبقية‭.. ‬لذلك‭ ‬فان‭ ‬الاصطفاف‭ ‬والاحتشاد‭ ‬الذى‭ ‬عليه‭ ‬المصريون‭ ‬منذ‭ ‬8‭ ‬سنوات‭ ‬وحتى‭ ‬الآن‭ ‬لم‭ ‬يأت‭ ‬من‭ ‬فراغ‭ ‬ولكن‭ ‬لاستشعار‭ ‬أن‭ ‬مصر‭ ‬لأهلها‭ ‬وأبنائها،‭ ‬لا‭ ‬مكان‭ ‬فيها‭ ‬إلا‭ ‬للشريف‭ ‬والمخلص‭ ‬والمجتهد‭ ‬دولة‭ ‬تحقق‭ ‬فيها‭ ‬العدل‭.. ‬واستقرت‭ ‬المساواة،‭ ‬وترسخت‭ ‬المعايير‭ ‬والمواصفات‭ ‬فأصبح‭ ‬لدينا‭ ‬ثوابت‭ ‬واضحة‭ ‬مثل‭ ‬الشمس،‭ ‬لا‭ ‬يستطيع‭ ‬كائن‭ ‬من‭ ‬كان‭ ‬أن‭ ‬يحيد‭ ‬عنها‭ ‬فقد‭ ‬عانت‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬عقود‭ ‬ماضية‭ ‬من‭ ‬آفات‭ ‬كثيرة‭ ‬تسببت‭ ‬فى‭ ‬كوارث‭ ‬بسبب‭ ‬اقصاء‭ ‬الشرفاء‭ ‬والمخلصين،‭ ‬وافساح‭ ‬المجال‭ ‬أمام‭ ‬الانتهازيين‭ ‬والفاسدين‭ ‬وانصاف‭ ‬المواهب‭ ‬والمتخاذين‭ ‬والمتلونين‭ ‬والمتحولين‭ ‬وجميعهم‭ ‬هربوا‭ ‬وتواروا‭ ‬فى‭ ‬اللحظات‭ ‬الصعبة،‭ ‬ولم‭ ‬يقف‭ ‬مع‭ ‬هذا‭ ‬الوطن‭ ‬إلا‭ ‬كل‭ ‬شريف‭ ‬ومخلص‭ ‬وغير‭ ‬طامع‭ ‬إلا‭ ‬فى‭ ‬الاطمئنان‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬الوطن،‭ ‬لم‭ ‬يصبه‭ ‬فيروس‭ ‬التلون‭ ‬والتحول،‭ ‬ولم‭ ‬يرقص‭ ‬كالذئاب،‭ ‬ولم‭ ‬يأكل‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬الموائد‭.‬


أفخر‭ ‬أننى‭ ‬تعلمت‭ ‬من‭ ‬الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى‭ ‬معانى‭ ‬جميلة‭ ‬ونبيلة‭ ‬ورسائل‭ ‬النبل‭ ‬وجبر‭ ‬الخواطر‭ ‬والإنسانية‭ ‬المتدفقة‭ ‬والإخلاص‭ ‬واتقان‭ ‬العمل‭ ‬والموضوعية‭ ‬والتجرد‭ ‬وانكار‭ ‬الذات،‭ ‬والشجاعة‭ ‬والجرأة،‭ ‬والضمير‭ ‬الحى‭ ‬واليقظ،‭ ‬وعدم‭ ‬الاهتمام‭ ‬سوى‭ ‬بما‭ ‬يصب‭ ‬فى‭ ‬مصلحة‭ ‬الوطن‭ ‬والشعب،‭ ‬والمصلحة‭ ‬العليا‭ ‬للدولة‭ ‬المصرية‭.‬
من‭ ‬أعظم‭ ‬إنجازات‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬خلال‭ ‬الـ8‭ ‬سنوات‭ ‬أنه‭ ‬وضع‭ ‬دستوراً‭ ‬أخلاقياً‭ ‬يجسد‭ ‬أسمى‭ ‬معانى‭ ‬الشرف‭ ‬والنزاهة‭ ‬والشفافية‭ ‬والموضوعية،‭ ‬فالرئيس‭ ‬الذى‭ ‬يؤكد‭ ‬ويقول‭ ‬ويطبق‭ ‬ان‭ ‬المجاملة‭ ‬فى‭ ‬الاختيار‭ ‬فساد‭ ‬يستحق‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬بجدارة‭ ‬فى‭ ‬قلب‭ ‬هذا‭ ‬الشعب‭ ‬العظيم‭ ‬الذى‭ ‬يبادله‭ ‬الحب‭ ‬والاحترام‭ ‬والتقدير،‭ ‬فلقد‭ ‬أنهت‭ ‬كل‭ ‬مقولات‭ ‬الماضى‭ ‬من‭ ‬وساطة‭ ‬ومجاملات‭ ‬ومحاباة‭ ‬ومحسوبية‭ ‬وفساد‭ ‬أو‭ ‬الاعتداء‭ ‬على‭ ‬حق‭ ‬الدولة،‭ ‬وعرف‭ ‬المواطن‭ ‬المصرى‭ ‬معانى‭ ‬النزاهة‭ ‬والشفافية‭ ‬والموضوعية،‭ ‬وأدرك‭ ‬أهمية‭ ‬الحرب‭ ‬على‭ ‬الفساد‭ ‬والفاسدين،‭ ‬فلم‭ ‬تعد‭ ‬هناك‭ ‬جرأة‭ ‬أو‭ ‬محاولة‭ ‬للاعتداء‭ ‬على‭ ‬أراضى‭ ‬وأموال‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية،‭ ‬فى‭ ‬دولة‭ ‬القانون‭ ‬والنزاهة‭ ‬والشفافية،‭ ‬وانه‭ ‬ليس‭ ‬هناك‭ ‬أحد‭ ‬أياً‭ ‬من‭ ‬كان‭ ‬فوق‭ ‬القانون،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يضمن‭ ‬أمن‭ ‬واستقرار‭ ‬وسلامة‭ ‬الوطن‭ ‬والحفاظ‭ ‬على‭ ‬معنويات‭ ‬ورضا‭ ‬وثقة‭ ‬هذا‭ ‬الشعب‭ ‬الذى‭ ‬وجد‭ ‬فى‭ ‬قيادته‭ ‬السياسية‭ ‬منحة‭ ‬من‭ ‬المولي‭- ‬عز‭ ‬وجل‭- ‬لجهودها‭ ‬المخلصة‭ ‬فى‭ ‬تخليص‭ ‬الوطن‭ ‬من‭ ‬آفات‭ ‬وآثام‭ ‬الماضي‭.‬


لم‭ ‬يعد‭ ‬الفاشلون‭ ‬والمتخاذلون‭ ‬وأكلة‭ ‬كل‭ ‬الموائد‭ ‬والمتلونون‭ ‬والمتحولون‭ ‬يجدون‭ ‬مكاناً‭ ‬فى‭ ‬دولة‭ ‬30‭ ‬يونيو،‭ ‬لأن‭ ‬كل‭ ‬ألاعيبهم‭ ‬وحيلهم‭ ‬ونفاقهم‭ ‬مكشوف‭ ‬ومفضوح،‭ ‬ولم‭ ‬تعد‭ ‬تنطلى‭ ‬على‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الممارسات‭ ‬أو‭ ‬الوجوه‭ ‬متعددة‭ ‬الاستخدام،‭ ‬فالأقنعة‭ ‬سقطت‭ ‬من‭ ‬الجميع‭.‬


من‭ ‬أهم‭ ‬مكونات‭ ‬الوعى‭ ‬الحقيقي،‭ ‬هو‭ ‬استشعار‭ ‬المواطن‭ ‬بالثقة‭ ‬فى‭ ‬الدولة‭ ‬وعدالتها‭ ‬وحرصها‭ ‬على‭ ‬الموضوعية‭ ‬والمساواة‭ ‬وان‭ ‬تقف‭ ‬على‭ ‬مسافة‭ ‬واحدة‭ ‬من‭ ‬جميع‭ ‬المصريين‭ ‬وان‭ ‬المعيار‭ ‬الحقيقى‭ ‬والفاصل‭ ‬هو‭ ‬الكفاءة‭ ‬والأهلية‭ ‬والجدارة‭ ‬والاستحقاق‭ ‬وانطباق‭ ‬المعايير،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬رفع‭ ‬ترمومتر‭ ‬الوعى‭ ‬الحقيقى‭ ‬فى‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭ ‬إلى‭ ‬درجة‭ ‬غير‭ ‬مسبوقة،‭ ‬وأصبح‭ ‬هو‭ ‬صمام‭ ‬الأمان‭ ‬فى‭ ‬التصدى‭ ‬لكل‭ ‬دعاوى‭ ‬الكذب‭ ‬والشائعات‭ ‬التى‭ ‬تحاول‭ ‬النيل‭ ‬من‭ ‬وعى‭ ‬المصريين‭ ‬الراسخ‭ ‬والحقيقى‭ ‬والمرتكز‭ ‬على‭ ‬النزاهة‭ ‬والشفافية‭.‬


انهارت‭ ‬أصنام‭ ‬الفساد‭ ‬والمحاباة‭ ‬والمحسوبية‭ ‬والمجاملات‭ ‬والشللية‭ ‬التى‭ ‬شكلت‭ ‬آفة‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬عقود‭ ‬ماضية‭ ‬ولم‭ ‬يعد‭ ‬لها‭ ‬وجود‭ ‬فى‭ ‬الجمهورية‭ ‬الجديدة،‭ ‬ومحاولات‭ ‬استدعائها‭ ‬من‭ ‬الماضى‭ ‬باءت‭ ‬بالفشل،‭ ‬فقد‭ ‬تحصنت‭ ‬الدولة‭ ‬بالنزاهة‭ ‬والشفافية‭ ‬والموضوعية‭ ‬وانتها‭ ‬عهد‭ ‬المجاملات‭ ‬والشللية‭ ‬والمحاباة‭ ‬وتوزيع‭ ‬الغنائم‭ ‬بين‭ ‬الفاسدين،‭ ‬من‭ ‬هنا‭ ‬فإن‭ ‬كل‭ ‬محاولات‭ ‬الاختراق‭ ‬والتشويه‭ ‬وتزييف‭ ‬الوعى‭ ‬أصبحت‭ ‬لا‭ ‬تنطلى‭ ‬ولا‭ ‬تخيل‭ ‬على‭ ‬المصريين‭.‬


ارتباط‭ ‬حالة‭ ‬الرضا‭ ‬والثقة‭ ‬والاطمئنان‭ ‬فى‭ ‬الدولة‭ ‬هى‭ ‬نقطة‭ ‬الارتكاز‭ ‬لبناء‭ ‬الوعى‭ ‬الحقيقي‭.‬


الحقيقة‭ ‬وبمنتهى‭ ‬الموضوعية‭ ‬ان‭ ‬الفضل‭ ‬لله‭ ‬ثم‭ ‬القيادة‭ ‬السياسية‭ ‬فى‭ ‬ارساء‭ ‬معالم‭ ‬وثوابت‭ ‬النزاهة‭ ‬والشفافية‭ ‬والموضوعية‭ ‬وتطهير‭ ‬البلاد‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬أشكال‭ ‬وأنواع‭ ‬الفساد‭ ‬حتى‭ ‬بات‭ ‬المواطن‭ ‬المصرى‭ ‬مطمئناً‭ ‬واثقاً‭ ‬وراضياً‭ ‬بأن‭ ‬حقه‭ ‬لن‭ ‬يضيع‭ ‬أبداً‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يستوجب‭ ‬التحية‭ ‬للرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬الذى‭ ‬خلص‭ ‬البلاد‭ ‬من‭ ‬الإرهاب‭ ‬والفساد‭ ‬والاهمال‭ ‬وبنى‭ ‬دولة‭ ‬بأعلى‭ ‬المعايير‭ ‬والمواصفات‭ ‬دولة‭ ‬زى‭ ‬ما‭ ‬الكتاب‭ ‬بيقول‭ ‬دولة‭ (‬بناء‭ ‬الانسان‭) ‬الذى‭ ‬هو‭ ‬البطل‭ ‬الحقيقى‭ ‬فى‭ ‬ملحمة‭ ‬الإنجازات‭ ‬والنجاحات‭.‬


تحيا مصر

الاكثر قراءة