جدد وزير الخارجية الامريكي أنتوني بلينكين اليوم الثلاثاء التزام بلاده بالدفاع عن الفلبين في حال تعرضها للهجوم في المياه المتنازع عليها ببحر الصين الجنوبي داعيا الصين إلى الامتثال لقرار محكمة التحكيم الصادر عام 2016 والذي أبطل مطالبات بكين الواسعة في البحر.
جاء ذلك في بيان لسفارة الولايات المتحدة لدى الفلبين بمناسبة الذكرى السادسة لقرار 2016 الصادر عن محكمة التحكيم في لاهاي بموجب اتفاقية الامم المتحدة لقانون البحار بعد أن اشتكت الحكومة الفلبينية ضد تصرفات الصين العدوانية المتزايدة في المياه المتنازع عليها.
وقال بلينكين في البيان "ندعو جمهورية الصين الشعبية مرة أخرى إلى الالتزام بتعهداتها بموجب القانون الدولي والكف عن سلوكها الاستفزازي" مؤكدا بأن "أي هجوم مسلح على القوات المسلحة الفلبينية أو السفن أو الطائرات في بحر الصين الجنوبي من شأنه استدعاء التزامات الدفاع المتبادل الامريكية" بموجب معاهدة الدفاع المشترك لعام 1951.
من جانبه قال وزير الخارجية الفلبيني إنريكي مانالو في بيان إن قرار التحكيم سيكون أحد أعمدة سياسة الادارة الجديدة في الفلبين والتي ترفض محاولات تقويض القرار مضيفا "هذا القرار لم يعد في متناول الرفض والدحض فهو قرار قاطع لا جدال فيه".
وأضاف مانالو الذي لم يذكر اسم الصين لكنه ألمح إليها بوضوح قائلا "نحن نرفض بشدة محاولات التقويض قرار التحكيم الصادر عام 2016 بما في ذلك محاولات المحو من القانون والتاريخ والذاكرة الجماعية".
يذكر أن الرئيس الفلبيني الجديد فيرنادو ماركوس الابن أكد في أكثر من تصريح على الالتزام بقرار التحكيم وقال إنه "لن يسمح بدوس حتى ملليمتر مربع" واحد من المياه الفلبينية داعيا الصين إلى الامتثال إلى محكمة التحكيم الدولية.
ولا تدعي واشنطن أي مطالبة بالمياه المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي لكنها نشرت سفن بحرية وطائرات سلاح جو للقيام بدوريات في الممر المائي لعقود وتقول إن حرية الملاحة والتحليق في المنطقة المتنازع عليها جزء من المصالح الوطنية للولايات المتحدة.