كشف الدكتور أشرف شاكر رئيس قسم الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والچيوفيزيقية، عن العمل حاليا لإنشاء المرصد الفلكي المصري الكبير (منظار سيناء) على قمم أحد الجبال في جنوب سيناء، ومن المقرر الانتهاء منه خلال 4 سنوات.
وقال شاكر ،في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط خلال ندوة، (جيمس ويب.. الجديد في الأرصاد والدراسات الفلكية والجودة المصرية لإنشاء المرصد الفلكي المصري الكبير) التي نظمها المعهد عبر تقنية زووم، إن المرصد الجديد ظهرت الحاجة لانشائه بعد تأثير إنشاء العاصمة الإدارية الجديدة على مرصد القطامية الفلكي، مشيرا إلى أن المرصد الجديد سيحل بديلا لمرصد القطامية الفلكي الذي سيتحول لمركز تدريب عالمي عن علوم الفلك والفضاء بعد انشاء العاصمة الإدارية الجديدة.
وأضاف أن المرصد الفلكي الجديد مزود بمنظار فلكي بمرآة قدرتها 5ر6 متر وهي نفس قدرة مرآة تلسكوب جيمس ويب ولكن ستكون موجودة على الأرض، كما سيتم استخدام أحدث التكنولوجيا العلمية المماثلة لنفس تكنولوجيا المرصد الأوروبي الجنوبي.
وعن تلسكوب جيمس ويب الفضائي، أوضح الدكتور أشرف شاكر أنه يتميز بمرآة قطرها 5ر6 متر تقريبا وهي 5ر2 ضعف مرآة تلسكوب هابل ونصف وزنها ويستخدم لفهم أعماق الكون بتكلفة 12 بليون دولار.
وأكد أنه لا استغناء عن المناظير الفلكية الأرضية رغم وجود المناظير الفضائية مثل جيمس ويب وهابل وذلك لاستكمال ومتابعة اكتشافات تلك التلسكوبات الفلكية من خلال استخدام مناظير أكبر وأجهزة أثقل من الموجودة في التلسكوبات الفضائية.
ومن جانبه، قال الدكتور جاد القاضي، رئيس المعهد، إن الصور العظيمة التي كشف عنها تليسكوب جيمس ويب الفضائي مؤخرا سيتم تحليلها ودراستها وسيكون هناك طفرة كبيرة وهائلة لعلم الفلك والإجابة عن تساؤلات كثيرة مهمة عن نشأة الكون والنظرية النسبية لأينشتاين ووجود كائنات أخري غير الإنسان في هذا الكون وكواكب أخرى تصلح لحياة الإنسان وغيرها.
وأضاف القاضي، أنه انطلاقا من المسئولية العلمية للمعهد سيتم تنظيم سلسلة من المحاضرات والندوات بصفة مستمرة لمتابعة وبحث الجديد في هذا الشأن.