خلود الشعار
احتضنت النقابات المهنية والعمالية في مصر، جميع المبادرات التي تصب في مصلحة الشعب الفلسطيني واستخدام جميع الأسلحة المشروعة للدفاع عن المسجد الأقصى والقدس، مُشيدين بمبادرة سامح عاشور، نقيب المحامين، والتي رفع من خلالها العلم الفلسطيني على مقر نقابته بوسط القاهرة.
وطالب "عاشور" جميع النقابات المهنية والعمالية والأحزاب السياسية والجمعيات المختلفة وكافة الهيئات برفع العلم الفلسطيني على كافة أرجاء الوطن، دعمًا للشعب الفلسطيني، وتأكيدًا على موقف البلاد تجاه القضية الفلسطينية، خاصة عقب الأحداث الأخيرة التي وقعت في "يوم الغضب" وراح ضحيتها عشرات من الشباب الفلسطيني على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي.
«الصحفيين» تطالب بتحرك عربي
حاتم زكريا، سكرتير مجلس نقابة الصحفيين، قال إن القضية الفلسطينية ليست أزمة النقابات المهنية أو العمالية فقط بل قضية الأمة العربية، مؤكدًا أن الشعب المصري أكثر شعب مع هذه القضية، قائلًا" القضية الفلسطينية أساسية بالنسبة لمصر وضمان للأمن القومي للبلاد، وضحينا بالعديد من الجنود في سبيل هذه القضية".
وأشار إلى أن رفع العلم أمر رمزي ليس له أهمية كبرى، ولكن القضية الفلسطينية محل اهتمام شديد لمصر والعالم العربي أجمع، فهي أمن قومي عربي ومصري بصفة خاصة.
وتابع زكريا:" أنه يجب التعاون بين النقابات المهنية والعمالية في مصر والعالم العربي والخروج بمظاهرات أمام السفارات العربية والغربية للتنديد بما يحدث في المسجد الأقصى، أو يرفضون الأمر داخل نقاباتهم بالتحرك مع بعضهم البعض، وليس رفع العلم الفلسطيني على المباني فقط، قائلًا" فهو موجود في قلوبنا قبل أن يُرفع على المباني"، فلابد أن يكون هناك موقف عربي صحيح وقوي من خلال تجمع النقابات المهنية والعمالية العربية مثل "اتحاد المحامين أو الأطباء أو الصحفيين العرب" وتقرر التحرك لصالح القضية الفلسطينية من خلال عمل بيانات موحدة أو اجتماعات أو مظاهرات تأييدية في أماكنهم.
وطالب بضرورة أخذ موقف موحد للنقابات المهنية العربية والاتحادات بصفة عامة وبكل أنواعها، لتوضيح الرفض فيما يحدث بفلسطين والمسجد الأقصى والقدس، وإرسال خطابات للجهات المعنية في العالم أجمع "الأمم المتحدة وحقوق الإنسان والمنظمات الحقوقية الدولية" وغيرها، والجهات المتواصلة مع الكيان الصهيوني لإيصال الرسالة بأن العرب لن يسكتوا عن هذه الانتهاكات، فيجب إيقاظ العرب لأن الخطر أصبح متواجد في كل مكان وليس في فلسطين فقط ويمكن أن هذا الخطر يصل إليهم.
الأطباء: رفع العلم ليس كافيًا
ومن جانبها رحبت نقابة الأطباء بالمبادرة والتأييد الكامل للشعب الفلسطيني، وقال الدكتور إيهاب الطاهر، الأمين العام السابق لنقابة الأطباء، إنه يتفق تمامًا مع نقيب المحامين في المبادرة التي أطلقها، مشيرًا إلى أن هذا الأمر ليس الإجراء الكافي الواجب اتخاذه لإنقاذ الأقصى من المجرمين.
وطالب "الطاهر" باتخاذ إجراءات أخرى، مشيرًا إلى أن الإجراء الذي طرحه نقيب المحامين خطوة جيدة، قائلًا "هذه أقل حاجة ممكن نوافق عليها"، مؤكدًا أن المساس بالمسجد الأقصى أشبه بالاقتراب من النهاية، بالإضافة إلى أن بعض الفلسطينيين المتواجدين خارج الأرض المحتلة ليس لديهم مواقف حقيقية اتجاه القضية، ولا بد من أحياء روح المقاومة لديهم.
وأشار إلى أن البلدان العربية يمكن أن تمدهم بالمال أو السلاح، والمشاركة في تحرير الأقصى من الاحتلال اليهودي.
الصيادلة: سنقدم كل الدعم المطلوب
الدكتور أحمد أبو دومة، المتحدث الرسمي باسم نقابة الصيادلة، قال إن القضية الفلسطينية واحدة من القضايا التي حملها الشعب المصري ومؤسساته عبر كل تاريخ الصراع العربي مع الكيان الصهيوني، مشيرًا إلى أن هذه المبادرة التي اتخذتها نقابة المحامين جيدة للغاية لدعم الشعب الفلسطيني في مواجهة قوات الاحتلال.
وأضاف "أبو دومة"، أن مجلس النقابة سيرحب بمبادرة سامح عاشور ستلقى ترحيبًا واسعًا من أعضاء مجلس النقابة حال عرضها عليهم، وسيتم رفع العلم الفلسطيني بعد موافقة رسمية، مؤكدًا أن هذه المبادرة تعبير رمزي جيد لدعم الفلسطينيين.
وأكد أن الشعب الفلسطيني في حاجة إلى أكبر من تعليق الإعلام، سواء كان هذا الدعم "معونات غذائية أو أدوية" أو ما شابه ذلك أو موقف قانوني من قبل المنظمات الدولية، وتقوم به نقابة المحامين، قائلًا: "التعبير الرمزي أمر جيد ولكن غير كافيًا".