قال محمد محمود عبد الرحيم، باحث اقتصادي، إن قمة جدة لها بعد اقتصادي مهم حيث يبحث الرئيس الأمريكي عن مصالح بلاده ، بإعادة العلاقات مع السعودية بشكل كبير واعتقد أن هناك بعض المؤشرات لتوتر العلاقات بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية ويرى البعض أن عدم استقبال الملك سلمان أو الأمير محمد بن سلمان ولى العهد لبايدن في المطار مؤشر لذلك. 

وأضاف في تصريحات خاصة لبوابة دار الهلال، أن الولايات المتحدة تمر حالياً بأزمة اقتصادية كبيرة، حيث وصل التضخم إلى نسب غير مسبوقة تجاوزت 9 % للمرة الاولى منذ فترة كبيرة.

وأشار إلى أن  بايدن حمل في زيارته للشرق الاوسط أهداف محددة و أهم هذه الأهداف ضبط المعروض من النفط حيث يسعى بايدن لإقناع المملكة العربية السعودية ودول الخليج  بضخ مزيد من النفط للحد من ارتفاع أسعار الطاقة في الولايات المتحدة وبالتالي خفض نسب التضخم في الولايات المتحدة.

وأضاف أن الوضع الاقتصادي الحالي في الولايات المتحدة يشكل خطر على صورة الرئيس وعلى وضع الانتخابات القادمة سواء التشريعية أو الرئاسية، بالاضافة الي هدف أخر وهو اعادة ترتيبات اقليمة وفقاً لوجة النظر الامريكية في مواجهة ايران ودمج اطراف إقليمية غير مرغوب بها شعبياً في الشرق الأوسط.
 
على جانب أخر تم توقيع عدد من الاتفاقيات بين الولايات المتحدة والسعودية في مجالات الرقمنة والصحة وريادة الاعمال والصناعة حيث ووقعت وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات بالسعودية مذكرة تعاون مع شركة (IBM) الأمريكية الرائدة في مجال التقنية الرقمية، وذلك لتأهيل 100 ألف شاب وفتاة , هذا بالاضافة الي اتفاقيات تتضمن تعاون البلدين في مجالات تقنيات الجيل الخامس والجيل السادس.

وأشار إلى أن بخصوص لقاء الرئيس السيسي بالرئيس الامريكي وحضور القمة اعتقد انها بلا شك فرصة لعرض وجهة النظر المصرية فيما يتعلق بملف سد النهضة  ومطالبة مصر الدائمة بحق الفلسطنيين بأقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية والتأكيد على دور مصر في السلام في الشرق الاوسط بالاضافة الي مناقشة بعض الملفات الاقتصادية .