السبت 18 مايو 2024

«الإصلاح والنهضة»: حضور مصر للقمة يحمل دلالات واضحة على أهمية دورها ومحوريته

حزب الإصلاح والنهضة

أخبار16-7-2022 | 22:25

محمد حبيب

ثمن حزب الإصلاح والنهضة مشاركة مصر في قمة جدة للأمن والتنمية، والمنعقدة بالمملكة العربية السعودية، بمشاركة الدول الخليجية ومصر و الأردن والعراق، مؤكدًا أن حضور مصر للقمة يحمل دلالات واضحة على أهمية الدور المصري ومحوريته.

وأكد حزب الإصلاح والنهضة أن كلمة الرئيس السيسي كانت مقاربة شاملة متعددة المحاور سواء ما يتعلق منها بالشأن الداخلي المصري أو الإقليمي الشرق أوسطي، وكذلك محددات واضحة لإنهاء الأزمات الدولية، وأن الكلمة جاءت متوازنة بين "الأمن" من جهة سواء الأمن القومي المصري أو العربي أو الدولي وما بين التنمية من جهة أخرى، مؤكدًا ضرورة تحقيق متطلبات التنمية من الاستقرار وإنهاء الصراعات وانعكاس ذلك على الاستثمار والوضع الاقتصادي المتأزم، بجانب تحقيق أمن الطاقة وكذلك محور اجتماعي يتعلق بالمناخ والأمن الغذائي. 

ويرى الحزب بأن الحديث عن محاربة الإرهاب والتي جاءت كمحور مستقل من كلام الرئيس يعكس تجربة نجاح واضحة لمصر في هذا الملف، وكانت مصر هي حائط الصد أمام الإرهاب العالمي الذي حاول أن يتخذ من سيناء مركزًا له، لكن مصر كانت درعًا للعالم في هذه الحرب، وأنها دفعت أثمانًا باهظة في سبيل حماية الأمن القومي ليس في مصر وحدها ولكن في الإقليم كاملًا. 

وأضاف حزب الإصلاح والنهضة أن تركيز الرئيس السيسي على بناء المجتمعات يعد طرحًا مختلفًا ومميزًا للجمهورية الجديدة، ونرى بأنه لا إصلاح حقيقي ولا استقرار ولا تنمية من دون بناء مجتمع قوي ومتماسك، كما أن تشديد الرئيس على الهوية الوطنية أمر بالغ الخطورة في ظل محاولات البعض لطمس الهوية الوطنية للشعوب وهذا أمر بالغ الخطورة، ولا بد من احترام الجميع للهوية الوطنية الجامعة لكل شعب.

ويشدد الحزب على أن اهتمام الرئيس بالقضية الفلسطينية كان واضحًا حيث كانت هي المحور الأول ضمن المحاور الخمسة التي تناولتها كلمة الرئيس وهذا تأكيد على أن مصر كانت وستظل المدافع الأول عن قضايا شعوب المنطقة العربية جمعاء والشعب الفلسطيني في المقدمة من ذلك، ردًا على بعض المشككين الذين حاولوا إشاعة أن مصر نسيت أو تناست القضية الفلسطينية. 

ويثمن الحزب تركيز السيسي على أنه لم يعد مقبولا وجود لاجئين ونازحين في الدول العربية، ونرى أن ذلك تأكيدًا على دفاع مصر عن حقوق الإنسان في دول واجهت حروب أهلية وأن نهج مصر هو الدفاع عن حقوق هؤلاء وليس المتاجرة بهم كما تقوم بعض دول المنطقة  التي ساهمت في تشريد ملايين اللائجين سواء في سوريا أو العراق وغيرها من بلدان المنطقة.

وأوضح أن لقاء الرئيس بايدن مع الرئيس السيسي بجدة على هامش تلك القمة هو تأكيد واضح لموقع مصر الحقيقي واللائق كقوة إقليمية ومرتكز رئيسي في المنطقة العربية، وأن عودة مصر لممارسة دورها الإقليمي هو ثمرة سنوات من العمل الجاد والمخلص الذي قام به الرئيس عبد الفتاح السيسي وكل مؤسسات الدولة المصرية وأنه تتويج للجمهورية الجديدة.