تحتفل منظمة الصحة العالمية، يوم الجمعة القادم باليوم العالمي للفيروسات الكبدية الذي يوافق 28 من الشهر الجاري. 
وقال الدكتور عمر هيكل عضو اللجنة العليا لأمراض الكبد، إن هذا هو اليوم الذى تم فيه اكتشاف فيروسات الكبد وإنه كان هناك عدد كبير من المرضى يعانون من زيادة نسبة الصفراء، والضعف والهزال وبعضهم استسقاء وتليف كبدي.

ولم تكن الخطوط التشخيصية المسببة لذلك واضحة، كما لم يكن العلاج المتاح يأتي بالنتيجة المرجوة منه، لذلك تم اكتشاف “فيروس A” ثم اكتشاف “فيروس B” يوم 28 يوليو، والذى كان السبب فى زيادة الأبحاث وأدى إلى اكتشاف فيروس C، عام 1989.
وأضاف هيكل أنه خلال هذا اليوم سيتم إلقاء الضوء على التجربة المصرية الرائدة فى علاج “فيروس سي”، كما أشادت بذلك رئيسة منظمة الصحة العالمية وقتها في الاحتفالية السابقة بالنجاح المتميز لعلاج فيروس سي فى مصر، وأنها تعتبر رائدة على مستوى العالم، إذ نجحت الشركات المصرية في توفير عقاقير “فيروس سي” المختلفة مثل السوفالدى والدكلانزا، والهارفوني المصرى وغيرها، مما أدى إلى أن تصل نسب الشفاء من فيروس سي إلى 95% بشركات مصرية، وبمنتج مصرى، و تم علاج مليون و800 ألف مريض حتى الآن، بنسب نجاح بلغت 95% ،ويعتبر هذا إعجازا طبيا بكل المقاييس العالمية، وقد تم الإشادة بالتجربة المصرية بمؤتمر الجمعية الأمريكية للكبد والذى عقد فى بوسطن العام الماضى، وكذلك الجمعية الأوروبية لأمراض الكبد.
وأشار إلى أن اللجنة العليا لأمراض الكبد ستركز حاليا على الاكتشاف المبكر للحالات المصابة بهدف علاجها، ومعرفة ذلك من خلال الفئات الأكثر عرضة للإصابة وهم المخالطون للمرضى مثل العاملين بالمستشفيات، والوحدات الصحية، والمخالطين للمرضى وذويهم، وأيضًا المرضى الذين يعانون من بعض الأمراض مثل الأورام، وأمراض الدم، والذين يتحتم علاجهم بنقل الدم ومشتقاته، وكذلك كثرة ترددهم على المستشفيات والوحدات الصحية، موضحًا أن هناك حوالى 3 ملايين مريض لا يزالون جاهلين بإصابتهم بالفيروس.