رغم وفاة بابلو إسكوبار، مازال يؤثر بشكل سلبي على الجميع فكما كان في حياته أكبر تاجر مخدرات ومن المجرمين المحترفين، أصبحت أفراس النهر التي كان يمتلكها تمثل خطرًا كبيرًا على البيئة، حيث لا تتوقف عن التكاثر.
أفراس النهر جاء بها بابلو سكوبار إلى حديقة الحيوان الخاصة به في كولومبيا، حتى أصبح عددهم حتى الآن أكثر من 130 فرس نهر، مما تثير جدلًا كبيرًا بسبب الأضرار التي تسببها للبيئة.
وأشارت صحيفة "انفوباى" الأرجنتينية، إلى أن أفراس النهر التابعة لاسكوبار تتكاثر بشكل مستمر، وأصبح لا يمكن السيطرة عليها، مع وجود حوالي 133 فرس نهر في حديقة الحيوان الخاصة به في مزرعة نابوليس في مقاطعة أنتيوكيا، والتي شهدت في البداية وجود ذكر وثلاث إناث جلبهم إسكوبار من إفريقيا.
وأصبحت أفراس بابلو إسكوبار، التي يطلق عليها «أفراس المخدرات»، تهدد النظام البيئىي لنهر ماجدالينا في كولومبيا بسبب التكاثر، حيث أنها لسنوات تعتبر مشكلة بيئية، ولا يمكن إنكار تغيير التوازن الطبيعي التي تعيش فيها عادة.
وحذرت دراسة رسمية من أن كولومبيا بها حتى الآن 133 فرسًا، تسقى بالمناطق المحيطة بنهر ماجدالينا الرافد الرئيسي للبلاد، ويُخشى أن يرتفع العدد إلى 430 فرس نهرى في عام 2030 إذا تم إيقاف تكاثرهم.
وتدرس السلطات البيئية الآن تعقيم الإناث لوقف تكاثرهم ووفقًا لتقرير صادر عن معهد Humboldt، في عام 2019، احتلت أفراس النهر مساحة 1915 كيلومترًا مربعًا، ومن المتوقع بالنظر إلى هذا التوسع المتسارع الناجم عن الظروف المناخية لماجدالينا ، المشابهة جدًا لظروف المعيشة الطبيعية لهذه الحيوانات، في أقل من عقد من الزمن يمكن أن تمتد إلى 13587 كيلومترًا مربعًا.
وفي 12 مايو 2020، هاجمت إحدى الأفراس مزارعا، فطاردته إلى داخل مزرعة في بويرتو تريونفو، في أنتيوكيا ، حيث عقرته في أجزاء مختلفة من جسده.
وعلى الرغم من أن العلماء يقولون إنهم يمكن أن يتسببوا فى دمار بيئى كبير فى كولومبيا، فإن البعض ضد فكرة إعدامهم، ويضيف بعض علماء الأحياء أنهم أمل فى الحفاظ على تعداد فرس النهر فى العالم، حيث يعتبرهم الاتحاد الدولى لحفظ الطبيعة (IUCN) عرضة للخطر، لذلك، يقترحون أن الإخصاء يمكن أن يكون وسيلة فعالة للسيطرة، لكن هذه ليست طريقة أسهل للقيام بذلك، لأن وزنها ضخم يبلغ 5 أطنان للحيوان الواحد، ولذا فهم بحاجة إلى مساعدة من المهدئات والرافعات لإجراء العملية