بحث رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، خلال زيارته الحالية لفرنسا اليوم الاثنين، مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، علاقات الصداقة التاريخية الراسخة، والفرص الواعدة لتطوير التعاون وتوسيع آفاقه في مختلف الجوانب، إضافة إلى مجمل التطورات والقضايا الإقليمية والدولية.
وذكرت وكالة الأنباء الإماراتية /وام/ أن الجانبين استعرضا، خلال اللقاء، مسارات التعاون المتنوعة في إطار الشراكة الإستراتيجية بين البلدين خاصة في المجالات الاستثمارية والاقتصادية والثقافية والعلمية والتكنولوجيا المتقدمة والطاقة المتجددة والأمن الغذائي بجانب البيئة والتغير المناخي وغيرها من المجالات الحيوية التي تحظى باهتمام مشترك وتدعم تطلعات البلدين إلى مستقبل أفضل.
وأكد الجانبان حرصهما المشترك على استمرار التشاور والتنسيق بين الجانبين تجاه العديد من القضايا والملفات ذات الاهتمام المشترك.
وقال الشيخ محمد بن زايد، إن الطاقة بكل أنواعها تمثل أحد أهم مجالات التعاون بين البلدين، وأن بلاده حريصة على دعم أمن الطاقة في العالم عامة وفي فرنسا خاصة، منوهًا بتوفر العديد من إمكانيات الشراكة ومقوماتها بين البلدين في هذا المجال.
وحول التعاون في مجال التغير المناخي، قال إن الإمارات وفرنسا لديهما اهتمام كبير بقضايا البيئة ومواجهة التغير المناخي في إطار "اتفاق باريس بشأن المناخ"، وهذا يفتح المجال أمام مزيد من العمل المشترك في هذا الشأن خاصة أن الإمارات ستستضيف مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ "كوب 28"، خلال عام 2023
وتتطلع إلى التنسيق والتعاونِ مع بلدكم الصديق لتعزيز الاستجابة الدولية للخطر الذي يهدد كوكبنا والمتمثل في التغير المناخي.
من جانبه، أعرب الرئيس الفرنسي عن سعادته بزيارة رئيس الإمارات، مثمنًا اختياره فرنسا لتكون وجهة لأول زيارة دولة له بعد انتخابه رئيسًا، مؤكدًا أن الزيارة تعبر عن الحرص المشترك على ترسيخ العلاقات المتميزة بين البلدين، معربًا عن ثقته بأن الزيارة تشكل دفعًا قويًا للشراكة الإستراتيجية في جميع جوانبها.