تجتاح أسوأ موجة جفاف منذ أربعة عقود منطقة القرن الإفريقي.
وقال برنامج الأغذية العالمي إن ما يصل إلى 20 مليون شخص في كينيا وإثيوبيا والصومال معرضون لخطر المجاعة بحلول نهاية العام.
وتتحمل الصومال العبء الأكبر حيث يعاني نصف السكان الآن من الجوع.
ويترك مئات الآلاف من الأشخاص منازلهم في المناطق الريفية بالصومال ويتجهون إلى مخيمات النازحين.
ودمرت الحقول وتلفت المحاصيل ونفقت الماشية وأصبحت متناثرة على طول الطرق، وقال خبراء إن هذا هو أسوأ جفاف في العقد الماضي، محذرين من أن المجاعة تلوح في الأفق.
وهناك الآلاف من الأطفال غير المصحوبين بذويهم في المخيمات، وأخذ الأشقاء الأكبر سنا دور مقدمي الرعاية حيث ذهب آباؤهم إلى المدن للبحث عن الطعام فيما الأمهات عالقات في المستشفيات حيث معدل سوء التغذية الحاد في أعلى مستوياته على الإطلاق.
ويتم الأن الإبلاغ عن حدوث وفيات في العديد من المناطق، وفي أحد المراكز في بيدوة توفي 26 طفلا على الأقل بين مايو ويونيو وفقا للسجلات.
وقالت فردوسا البالغة من العمر 13 عاما في كوخ مؤقت في المخيم "بعض الفتيات اللواتي اعتادت اللعب معهن ما زلن على قيد الحياة. مات بعضهن بينما انتقل البعض الآخر إلى العاصمة مقديشيو حيث يعملن كمساعدات في المنزل".
من جانبها صرحت منظمة "أنقذوا الأطفال" الخيرية بأنها تشهد زيادة في الضغط النفسي بين الأطفال ومقدمي الرعاية لهم.
وقال مدير منظمة "أنقذوا الأطفال" في الصومال محمود حسن "تجارب الطفولة السلبية تؤدي إلى ... يحتاج الأطفال إلى الدعم النفسي والاجتماعي ... يقول الآباء إن الأطفال يصبحون عنيفين وعدوانيين".