تحدث أثناء  فترة الحمل، تغيرات طبيعية تطرأ على جسد المرأة الحامل للتكيف مع وجود الجنين ونموه، وتشمل هذه التغيرات الطبيعية تغيرات فى القلب والأوعية الدموية والدم، وفى وظائف الكلى والرئة، فيزداد سكر الدم ومعدل التنفس والنتاج القلبى، كما ترتفع معدلات هرمونى الإستروجين والبروجيستيرون على مدار الحمل، ما يوقف حدوث الدورة الشهرية أثناء مدة الحمل كاملة.
يجيب عن السؤال الدكتور محمود نشأت خلف استشارى أمراض النساء والتوليد بمستقى الجلاء التعليمى للولادة.
س. أنا فتاه على وشك الزفاف، أسمع كثيرًا أن هناك تغييرات تحدث أثناء الحمل، أرجو معرفة هذه التغييرات؟
- يصاحب الحمل تغييرات تشريحية وفسيولوجية، حيث تبدأ نظرا لاحتياج الجنين المحتمل، وعلى سبيل المثال فإن زيادة سريان الدم من خلال الكلى بمعدل حوالى 50% من بداية الأسبوع التاسع للحمل، كما يزيد معدل ضخ القلب ما بين 25 إلى 65% وذلك لزيادة تدفق الدم للرحم والثديين والأعضاء الأخرى، كما يصاحب الحمل تخزين الدهون فى النصف الأول من الحمل كمخزون استراتيجى للطاقة فى حالة نقص التغذية عند نهاية الحمل أو أثناء الرضاعة .
وتعد التغييرات التشريحية والفسيولوجية أثناء الحمل أو الرضاعة بمثابة تكيف مؤقت ولا تؤدى إلى أية آثار ضارة أو دائمة على الأم، حيث إن التغيرات الوظيفية لدى الحامل ترجع إلى معدلاتها تماما قبل الحمل عند اكتمال فترة النفاس.
وهناك أيضا تغييرات ملحوظة فى الجلد، خصوصا جدار البطن نتيجة انتفاخ وشد البطن ويزيد نمو الشعر، وقد يظهر شعر رقيق لين فى الوجه والصدر مع زيادة فى قتامة الجلد، وخاصة بمنطقة الحلمة والسرة والشفرتين والخط الواقع فى المنتصف تحت السرة، مع ظهور خطوط غامقة اللون بجلد البطن، كما يبدو الوجه أكثر انتفاخا ويزداد لستدارة، وذلك لزيادة الدهون تحت الجلد وقليل من الماء تحته.
وقد تشعر السيدة الحامل ببعض الآلام بالثديين، حيث يزيد حجمهما وتظهر الأوردة تحت الجلد وقد تكبر الغدة الدرقية قليلا أثناء الحمل ويزيد وزن الحامل حوالى 12.5 كجم.