بقلم : أحمد سعيد
تشهد الساحة الإعلامية حاليا تغييرات كثيرة ويبدو أنها ستصنع في النهاية خريطة جديدة لشكل الإعلام المصري فالأزمة التي تمر بها قناة «الحياة» والتي لا يعرف أحد حتي الآن إلي أين ستصل ومتي ستنتهي خير دليل علي ذلك كما أن قناة المحور تمر هي الأخري بأزمة مكتومة تمثلت في تأخر دفع رواتب العاملين بها لثلاثة أشهر متتالية وكذلك وجود عدد قليل من الرعاة والمعلنين علي شاشتها رغم وجود وكالة إعلامية متخصصة لذلك، هذا بالإضافة إلي بدء قناة النهار في تنفيذ الاتفاق الذي سبق وتم توقيعه ببيع نسبة من القناة للشركة المتحدة للطباعة والنشر وترددت أنباء عن تنفيذ قناة cbc هي الأخري للاتفاق بشكل منفرد بعد انفصالها عن النهار.
وفي المقابل نجد صعوداً كبيراً لقناتي DMC و one بشكل لافت للنظر لتوفر امكانيات مادية هائلة لكليهما.
مما يجعلنا نشعر أن تغييرا كبيرا يحدث علي الساحة الإعلامية وأن هناك فضائيات تسود وأخري تتقلص وربما تتلاشي وأن الأمور في النهاية تحكمها الامكانيات المادية وأن الإعلان سيكون له الكلمة العليا في الإعلام، والسؤال الآن: هل ستضيع القدرات البشرية والمواهب والاجتهادات أمام طوفان الامكانات المادية؟ أم تستطيع الصمود والبقاء والتعايش مهما بلغ ارتفاع الأمواج؟!.