شهد افتتاح النسخة الأولى من مهرجان العلمين للفنون، بحضور مجموعة كبيرة من الفنانين على رأسهم نادين عبدالغفار، منظمة المهرجان والسمبوزيوم والفنانين حسام زكي الفنان عمار شيحا عضو الجمعية الوطنية للفنون، والرسام والنحات السكندري محمد زيادة، وتامر رجب والفنانة فيفان البتانوني، وغيرهم من الفنانين المشاركين بإبداعاتهم في المهرجان.
منظور إيجابي
وعن مشاركتهم في هذا المهرجان، قال الفنان عمار شيحا، والذي ساهم في الحركة الفنية منذ عام 1994، وأقام العديد من المعارض في مصر وخارجها "كان لي رؤية خاصة في العمل الذي شاركت به، فلقد استوحيت العمل من مدينة العلمين، فلقد استخدمت 80% من قطع العمل من العلمين، والحقيقة أن الهدف من مشاركتي في السمبوزيوم أن أغير المنظور السلبي للمخلفات إلى منظور إيجابي من وجهه نظر الجمهور العادي".
الخداع البصري
والفنان عمر طوسون والذي شارك عدد كبير من المعارض العامة والجماعية في مصر والخارج، وتم جمع أعماله الفنية في المتاحف والمجموعات الخاصة في مصر وفرنسا وإسبانيا والإمارات والسعودية وتركيا والهند والمكسيك وقبرص وصربيا والمغرب ورومانيا، فقال: " أعدت صياغة الحديد الخردة، وخلقت عمل فني على شكل ورق شجر ليكون فيها نوع من الخداع البصري، وكان للمصانع دور مهم في تشجيع خروج هذا المشروع إلي النور، وأتمنى أن يكون حافز لباقي المصانع في دعم الفنانين المعاصرين".
عالم أسطوري
في الوقت نفسه أكد الفنان حسام زكي والذي لديه مجموعته الفنية الخاصة، والتي تجسد التقاطع بين خيال الفنان وافتنانه بالتاريخ القديم، ويعتبر الكثيرون عمل زكي الفني، بمعنى ما، تعبيرًا عن عالم أسطوري أنتجه خياله الحالم مع تلميحات من التاريخ القديم، أن صار بها الكثير من المخلفات، والتي يمكن إعادة تدويرها والإستفادة منها بشكل مختلف، فأتمني أن تشارك العديد من الشركات والمصانع في دعم هذه الفكرة لتحويل شئ من عدم إلى عمل فني يفيد المجتمع".
قلعة أوترانتو
وأشار الفنان السكندري محمد زيادة، الذي درس الرسم والنحت في إيطاليا، وشارك في العديد من المعارض في مصر وخارجها، وله قطع فنية في أماكن عديدة منها بقلعة أوترانتو دي ليتشي بإيطاليا ومتحف أكاديمية ريجيو كالابريا بإيطاليا ومطار شرم الشيخ ومكتبة الإسكندرية والمتحف المفتوح بأسوان عن مشاركته في هذا المهرجان: "أن من اصعب الأمور التي واجهته هي التفكير في خامة العمل نفسه فأنا أصنع عمل من الخردة، لأني استخدمت علب بطاريات، وأعمدة نور، وحديد".
أما الفنان تامر رجب فأكد أنها المرة الأولي التي يخوض فيها تجربة العمل بخردة من المصانع وقال: "استخدمت باليتات البلاستيك، والحقيقة أنا سعيد أن آرت دي إيجيبت تمكنت من عمل حلقة وصل بين المصانع والفنانين التشكليين لان ذلك لم يحدث من قبل، إلا من خلال هذا المشروع، فهو يهتم بالتوعية لإعادة تدوير المخلفات بشكل فني غير أنه يفيد البيئة فهو يضيف لها قيمة مختلفة".
القيمة الجمالية
ولتأثرها الشديد بالحيوانات، وأنها همزة الوصل بين الإنسان والأرض يصعب على البشر الارتباط مباشرة بالعناصر الطبيعية ، لفهمها من حيث أهميتها كنظام بيئي وبالتالي موطنًا لنا ويطلب منا الحفاظ عليه، أكدت الفنان مروة مجدي عن مشاركتها في هذا المهرجان "زيارتي للمصانع كانت مهمة جدا، لأنها شكلت رؤية عن العمل الفني، وكيف استخدم خامات يمكن أن تخدمني في العمل، ورأيت القيمة الجمالية وراء مخلفات الحديد، وبالنسبة لي هو من من أهم الأمور التي شاركت فيها لأنه بني حلقة وصل بين الفنان والمجتمع والبيئة".
المفردات البلاستيكية
وقالت الفنانة فيفان البتانوني، والتي شاركت بإسهامات متميزة في الحركة التشكيلية منذ عام 1998، وتهتم بالتعبير عن المشاعر الإنسانية، مثل الحب والهدوء والتوازن والسكون والمفاهيم الاجتماعية مثل العلاقات المتعارضة والسلطة والعلاقة مع الآخر من خلال استخدام الرموز المعروفة التي تحمل المحتوى ولا تشير إلى المعنى والمفردات البلاستيكية الخط المستقيم والمنحنيات الضوء من خلال النور و الظلام من خلال الأعمق ووضعها في جملة بلاستيكية حسب تفاعل المستلم مع العمل الفني لتوصيل فكرة العمل، والتي أكدت سعادتها بالمشاركة في ذلك المهرجان وتلك الورشة بعمل مختلف ومميز.
الجدير بالذكر أن حفل الافتتاح ضم تقديم وعرض مجموعة من التركيبات الضخمة لأعمال فنية صديقة للبيئة عن طريق إعادة تدوير بعض المواد لصياغة أعمال فنيه مبدعة وفريدة، في تحد يقوم على استخلاص الأصالة من الحياة العادية لإخراج عمل فني رائع من مواد لا يلاحظها أو يتسخدمها أحد، والتي تعد نتاج ورشة عمل استمرت لمدة شهر في IDG أحدث مجمع صناعي في الساحل الشمالي والتي استضافتها E2 العلمين.
أعمال فنية مبتكرة
وشارك فيها سبعة فنانين مصريين استخدموا فيها مخلفات المصانع لتكوين أعمال فنية مبتكرة تعبر عن أهمية احترام البيئة والحفاظ عليها، من خلال نهج سياسات الاستدامة الاجتماعية والبيئية، فضلًا عن التجارب الفنية التفاعلية وتوعية المجتمع المحلي بإستخدام الفن لدمج نقايات المصانع مع الطبيعة والبحر بالإستفادة من مفهوم إعادة التدوير.