الخميس 16 مايو 2024

في ذكراها الـ70 .. أهم 6 روايات جسّدت وقائع ثورة 23 يوليو

أغلفة الروايات

ثقافة23-7-2022 | 13:46

أبانوب أنور

تحل اليوم الذكرى الـ 70 لثورة 23 يوليو التي قام بها ضباط الجيش المصري ضد الحكم الملكي في 23 يوليو 1952، وعرفت في البداية بالحركة المباركة، ثم أطلق عليها البعض فيما بعد لفظ ثورة 23 يوليو.

ومثلت حرب 1948 التي أدت إلى احتلال فلسطين، الحافز لظهور تنظيم الضباط الأحرار في الجيش المصري، وفي 23 يوليو 1952، نجح تنظيم الضباط الأحرار في السيطرة على الأمور والسيطرة على المرافق الحيوية في البلاد وأذيع البيان الأول للثورة بصوت أنور السادات.

وأجبرت الحركة الملك على التنازل عن العرش لولي عهده الأمير أحمد فؤاد ومغادرة البلاد في 26 يوليو 1952، وشكل المجلس وصاية على العرش ولكن إدارة الأمور كانت في يد مجلس قيادة الثورة المشكل من 13 ضابطا برئاسة اللواء محمد نجيب كانوا هم قيادة تنظيم الضباط الأحرار ثم ألغيت الملكية وأعلنت الجمهورية في 18 يونيو 1953.

وبمناسبة الذكرى الـ 70 لثورة 23 يوليو المجيدة، ترصد لكم "دار الهلال" أبرز الروايات التي ناقشت الأحداث الإجتماعية والسياسية قبل ثورة 23 يوليو وما بعدها وكانت شعلة بارزة في الثورة.

رواية غروب وشروق لـ جمال حماد

جمال حماد هو ضابط مصري شارك في حركة الضباط الأحرار وكتب البيان الأول لها ، بعد حصوله على شهادة البكالوريا التحق جمال حماد بالكلية الحربية وتخرج فيها في منتصف إبريل عام 1939.

تولى جمال حماد أركان حرب سلاح المشاة قبل قيام ثورة يوليو وكان برتبة رائد، وكان اللواء محمد نجيب مديراً لإدارة المشاة، تولى جمال حماد بعد نجاح ثورة 23 يوليو منصب مدير مكتب القائد العام محمد نجيب، كتب رواية غروب وشروق والتي كانت تتحدث عن  قصة الفساد السياسى والاجتماعى قبل ثورة 23 يوليو، وقد تحولت لفيلم بنفس الاسم أبدعت فيه سندريلا وأيقونة الشاشة والسينما المصرية والعربية الفنانة سعاد حسني، والفنان الكبير محمود المليجي في دور عزمي باشا رئيس البوليس السياسي.

رواية في بيتنا رجل لإحسان عبد القدوس

إحسان عبد القدوس هو كاتب وروائي مصر تتناول كتاباته العديد من القضايا المجتمعية التي تشغل الرأي العام، ومن أبرز رواياته في بيتنا رجل وتتحدث عن الفترة ما قبل ثورة 23 يوليو ، ولقيت صدى كبيراً وقت صدورها في الوسط الثقافي والشعبي المصري، وساعدت في جعل إحسان عبد القدوس في صفوف الكتّاب المتميزين، لأطروحته الفكرية الملتزمة من جانب ولبراعة أسلوبه الشائق في تناول مرحلة شديدة التعقيد سياسياً.

رواية صح النوم ليحيى حقي

يحيى حقي هو كاتب وروائي مصر من رواد كتابة القصة القصيرة، ألف رواية صح النوم والتي تلقي الضوء على ثورة 23 يوليو هي أقرب ما تكون إلى مجموعة قصص قصيرة منها إلى رواية، اتخذت من إحدى قرى الريف مسرحًا لها.

إنها قصة سياسية فلسفية رمزية ساخرة كُتبت في أعقاب ثورة 23 يوليو القصة مقسمة إلى جزأين؛ كتاب "الأمس" وكتاب"اليوم"،  وقد مثل إنشاء محطة السكة الحديد ومرور أول قطار بالقرية الحد الفاصل بين الأمس واليوم، وتُعد قصة هذه القرية إسقاط على وضع مصر قبل وبعد ثورة 23 يوليو بشكل رمزي ساخر، حيث تظهر في القصة شخصية "الأستاذ" والتي ترمز إلى جمال عبد الناصر .

رواية بداية ونهاية لنجيب محفوظ

نجيب محفوظ هو روائي وكاتب مصري،  يُعد أول أديب عربي يحصل على جائزة نوبل في الأدب، له العديد من الروايات والكتابات التي تتحدث عن مشاكل المجتمع منها رواية بداية ونهاية والتي تلقي الضوء على فترة ما قبل ثورة 23 يوليو وهي مستوحاة من قصة حقيقية لأسرة كان يعرفها نجيب محفوظ، تعالج الرواية حياة أسرة فقيرة تتكون من الأمّ وأبنائها الأربعة تعيش على راتب تقاعد الأب المتوفي، والرواية ذات طابع تراجيدي ، فيها تتبع وتصوير تعقيد الحياة وعلاقات الأفراد، والتقاء التفاعلات الاجتماعية مع الواقع، هي أول رواية لمحفوظ تحول إلى فيلم سينمائي عام 1960 من إخراج صلاح أبو سيف .

رواية الأرض لعبد الرحمن الشرقاوي

عبد الرحمن الشرقاوي هو شاعر وأديب وروائي مصري، ألف رواية الأرض والتي تحولت بعد ذلك إلى فيلم سينمائي، وتُعد الأرض من أهم وأشهر الروايات المصرية التى جسدت لفترة الاحتلال، ومأساة الفلاحين فى الريف المصرى فى تلك الحقبة، وتعد ملحمة أدبية خالدة هى رواية "الأرض" للأديب الكبير عبد الرحمن الشرقاوى، الصادرة لأول مرة عام 1954، واعتبرها العديد من النقاد النموذج الأبرز لمذهب الواقعية الاشتراكية.

رواية رُد قلبي ليوسف السباعي

يوسف السباعي أديب وعسكري ووزير ثقافة سابق، تولى السباعي العديد من المناصب والتي تدرج بها حتى وصل لأعلاها ، قدم 22 مجموعة قصصية وأصدر عشرات الروايات، ألف رواية رُد قلبي وهي رواية شهيرة  وقد تم تحويلها لفيلم ومسلسل تليفزيوني ومسلسل إذاعي، وتدور أحداث الرواية حول رب أسرة يعمل في قصر أحد أمراء الأسرة المالكة، يربط الحب بين ابنه علي وإنجي ابنة الباشا منذ الصغر، يصبح علي ضابطًا، يكتشف علاء شقيق إنجي العلاقة بين أخته وعلي، فيقرر والده طرد أبيه من عمله، تتظاهر إنجي بقبول خطبة أحد الأمراء لها لتحمي حبيبها، يعتقد علي أن إنجي تغدر به، وتمضي الأعوام، وفي يوم حريق القاهرة تحاصر النار الراقصة كريمة التي على علاقة بعلي وتحبه فتصاب بحروق تؤدي لوفاتها ولكن قبل أن تموت تسلم علي رسالة إنجي التي أخفتها عنه وفيها تؤكد له حبها، وبعد ثورة 23 يوليو، يرأس علي لجنة مصادرة أملاك الأمير، تلقاه إنجي التي تظن أنه جاء شامتًا ولكنها تكتشف صدق عاطفته.