الأربعاء 17 ابريل 2024

رحماك ربي

مقالات24-7-2022 | 11:05

وكأن تلك الكورونا اللعينة كانت أولى ألعاب الغباء  حين اقترب الإنسان منها بجهل ، ثم ضغط على زر تدمير عالمه ظنًا منه بأنه سوف يصبح بمنأى عن شرور لعبته الحمقاء ، فلما طالته بكى حيث لا ينفع البكاء. 

امتلأ إصرارًا على الباطل ، فذهب ليصنع ظلمًا آخر يصيب به غيره فهو لم يعتد التعلم من دروس ماضيه فكم كرر في حياته من أخطاء.

تبًا لعالم يحكمه الغباء كلما هممت بالبحث عن إنسانيته وجدت جحيمًا بلا انتهاء ، ماذا لو رفعت يدك عن عالمك الذي أفسدت فيه ما شئت ، وما تشاء،  توقف تمهل، أنظر لذاتك هل خلقت لمثل هذا؟ وهل كانت مهمتك وأد نفسك ، أو قتل الأبرياء. 

رحماك ربي رحماك إنا ندعوك ولن نمل من الدعاء أرفق بنا من شر أنفسنا فنحن نحيا في عالم طعامه ظلم وشرابه دماء بلا ارتواء،  من لنا سواك يا إلهي نرفع له أكفّ الضراعة ، من غيرك سنشكو إليه كل تلك الحماقة ، وكل هذا الغباء.

لما تأملنا ما قد وصلنا إليه عدنا إليك ، وكلنا رجاء أن تسحق قساة القلوب الذين أدمنوا مشاهد العنف ، وسعوا لقلب الباطل حقًا فهم من أجادوا فنون السحر حتى زينوا رءوس الخطايا بتيجان النبل ، وجملوا  صدورها بأوسمة الوفاء.