الجمعة 27 سبتمبر 2024

«الأهرام»: توافر القيادة المخلصة والمؤمنة بالهدف الوطني أهم ما يميز ثورتي 1952 و2013

الرئيس عبد الفتاح السيسي

أخبار25-7-2022 | 09:11

دار الهلال

لفتت صحيفة «الأهرام» الانتباه إلى قول الرئيس عبد الفتاح السيسي، مخاطبا الشعب المصري: إنني على يقين من قوة عزيمتنا معًا، في الاستمرار بخطى ثابتة وواثقة في الطريق الذي اخترناه جميعًا، من أجل الانطلاق إلى الجمهورية الجديدة، جمهورية التنمية والبناء والتطوير، وتغيير الواقع .

وذكرت الصحيفة - في افتتاحية عددها الصادر اليوم تحت عنوان «جمهورية التنمية والبناء والتطوير» - أن هذه العبارات التي وردت في كلمة الرئيس أمس الأول، بمناسبة الذكرى الـ70 لثورة 23 يوليو، تؤكد أن الاحتفاء بذكرى تلك الثورة ليس بهدف الاحتفاء بالماضي، بقدر ما يسعى إلى استهداف المستقبل، فبعد 70 عاما على ثورة يوليو 1952 لا تزال هذه الثورة باعثة على الاعتزاز والفخر، ومصدر توافق مصري كبير، يمكنه أن يلهمنا في حركة الحاضر.

ورأت صحيفة «الأهرام» أنه من كلمة الرئيس، نلمس جوانب تشابه بين ثورة يوليو 1952 وثورة يونيو 2013، يتمثل أهمها في: توافر القيادة المخلصة والمؤمنة بالهدف الوطني، وهي القيادة التي لا تضع في اعتبارها سوى مصلحة بلدها، وتتحرك لأجل ذلك دون حسابات للمخاطر، ومع استعداد لتحمل كل النتائج، وكما قرر ضباط يوليو حمل أكفانهم على أيديهم لأجل بلدهم، فقد قررت القيادة في 30 يونيو تحمل كل العواقب لأجل مصر.

وأوضحت الصحيفة أن عنصر التشابه الثاني وفق كلمة الرئيس، فهو الالتفاف حول هدف وطني محدد، ففي ثورة يوليو كان الهدف هو تأسيس الجمهورية الأولى التي تضمن بناء وطن قوي مرفوع الرأس يمارس دورا قياديا إقليميا، وفي ثورة يونيو 2013 كان الهدف تأسيس الجمهورية الثانية التي تستهدف البناء والتعمير الداخلي، وتستعيد وضعية الدولة، وتصون كرامة المصريين.

وأضافت صحيفة «الأهرام» أن وجهًا آخر وأساسيًا للتشابه يتمثل في دور القوات المسلحة، وهو أهم ما يميز الحالة المصرية، التي تعكس الترابط الوثيق بين الجيش والشعب، ضمن حالة استثنائية في الدولة المصرية تتفوق بها على أي بلد آخر؛ فالجيش في مصر هو مستودع للوطنية والاستقرار والأمن، وهو صاحب الدور الطليعي في التنمية والتصنيع، وهو ذخر الوطن، ومصدر أمانه واحتياطه الاستراتيجي في الأوقات العادية وساعة الأزمات، وهو البوابة الرئيسية للدفاع عن الأمن القومي .

وتابعت الصحيفة أنه أخيرا، هناك المسئولية الاجتماعية للدولة؛ فالدولة المصرية تعايش أوضاع مجتمعها وتشعر بالمسئولية نحوه، وتنخرط فيه، وهي لا ترضى عن بقاء الحال على ما هو عليه، لذلك تبذل أقصى ما تستطيع لأجل تحقيق أهدافه، ولأنها تسعى للارتقاء الوطني العام، فإن حركتها تتسم بالشمول، لأنها تتحرك بمسئولية تجاه كل أطيافها، لذلك قد لا يجني عموم المجتمع ثمارها إلا في الأمد المتوسط أو البعيد، بهذا تغرس وضعيتها كجمهورية للتنمية والبناء وتغيير الواقع، الذي لا يعلم جنرالات أحاديث المقاهي الكثير عنه .