الخميس 23 مايو 2024

صلاح حليمة لـ «دار الهلال»: مصر كان لها دورا كبيرا في استقرار الصومال

السفير صلاح حليمة

تحقيقات25-7-2022 | 15:58

أماني محمد

قال السفير صلاح حليمة، مساعد وزير الخارجية الأسبق للشئون الأفريقية، إن زيارة الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود مصر في الوقت الحالي، هي الأولى له في فترة توليه الرئاسة منذ شهر تقريبا، وكان قد سبق أن زار مصر سابقا عدة مرات عندما كان رئيسا في الفترة من 2012 حتى 2017، مشيرا إلى أن الزيارة تأتي في توقيت غاية في الأهمية في ظل تطورات الأحداث على المستوى الإقليمي والدولي.

وأوضح حليمة، في تصريح لبوابة "دار الهلال" أن الصومال تحتل موقع استراتيجي هام في مدخل البحر الأحمر، في الوقت نفسه يواجه تحديات ذات طبيعة أمنية منذ فترة وكان هناك نشاطا قويا لحركة الشباب الصومالية من خلال عملية إرهابية للسيطرة على المدن الصومالية، وبالتالي فإن ملف مواجهة الإرهاب كان محل اهتمام من قبل الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الصومالي.

وأكد أن هذا في إطار الدور المصري الرائد في القارة الأفريقية وكذلك الأمن والاستقرار في منطقة البحر الأحمر، فالصومال هي أحد الدول في مجلس الدول العربية الأفريقية المتشاطئة على البحر الأحمر، مشيرا إلى أن الاستقرار فيه مرتبط ارتباطا وثيقا بهذا التواجد وكذلك عضويتها الجامعة العربية والاتحاد الأفريقي ومنظمة التعاون الإسلامي.

وأشار إلى أن هناك اهتماما كبيرا بتطورات الأوضاع الداخلية في الصومال وهناك خطى للمصالحة بين القوى السياسية والعشائر وقياداتها، ومصر كان لها دورا كبيرا في هذا الأمر منذ فترة، وهناك اهتماما من جانب مصر لتحقيق هذه المصالحة، مشددا على أن هناك علاقات في مجال الدعم الإنساني في ظل ما يواجهه الصومال من حالة من الجفاف التي تسببت في أوضاع إنسانية صعبة.

وأضاف حليمة، أن هناك نحو 3 أو 4 مليون مواطن صومالي يعيشوا أوضاع إنسانية سيئة بسبب الجفاف، وهناك اهتمام خاص في القضايا الخاصة بالصحة والتعليم وزيادة المنح الدراسية وبناء القدرات في الكثير من القطاعات، وزيادة الاستثمارات في إطار تعاون مع الدول العربية في مجالات الثروة الحيوانية والسمكية والتعدين في الصومال، مثل قطاعات اليورانيوم والبترول والغاز وغيرها التي لم يتم الاستفادة منها في ظل تهديدات الإرهاب واضطرابات الأوضاع هناك.

ولفت  مساعد وزير الخارجية الأسبق للشئون الأفريقية، إلى أن كل هذه المجالات تحتاج إلى دعم والصومال لا يزال دولة في مرحلة التعافي من أنها كانت هشة وتتجه لتكون دولة ذات قدرات تسير في طريق التنمية المستدامة والإصلاح والتطوير.