بقلم : حسن بدر
تمتلك المرأة العديد من الصفات التى تميزها عن الرجل وتزيد من قدرتها على الارتقاء، حيث غرس الله فيها الرحمة ورعايتها لأسرتها بل ودعم ابنائها للوصول لأعلى مكانة فى المجتمع، هذا بجانب ما تقوم به من أدوار مزدوجة خارج وداخل المنزل فى إطار مساعدة نفسها ومساندة زوجها، ويحضرنى هنا إشادة الرئيس عبدالفتاح السيسى بها فى عيدها حيث وصفها بأنها صوت وضمير الأمة والحارس على وجدان الوطن، فقد كانت ولا تزال حالة فريدة تحمل طباعا خاصة، وهو ما يظهر فى دورها البارز منذ قديم الأزل إلى وقتنا هذا فى بناء المجتمع.
كل هذا يجعلنا كأباء نحرص على إعداد بناتنا منذ الصغر للقيام بهذا الدور، بل وبذل ما فى وسعهن للوصول لأعلى المراكز القيادية.
***
تركت مسلسلات رمضان صورة سلبية لدى المشاهد العربى عن المجتمع المصرى حيث عكست بعض الظواهر السلبية فى الشارع المصرى، والتى تعد حالات فردية تنقل للأسف على أنها حالات عامة تعبر عن كل المصريين، أقصد بهذا بعضا من مشاهد العرى والانفلات اللفظى التى حفلت بها هذه الأعمال الدرامية بما أثار حفيظة الكثير من المصريين والنقاد.
ومما يزيد من الآثار السلبية التي تبثها مثل هذه الأعمال ما تقدمه من نماذج بعيدة كل البعد عن المرأة المصرية لنجمات يعتمدن بشكل أساسى على عمليات تجميل بشكل لا يمت للواقع المصرى بصلة وهو ما يساعد فى انتشار ثقافة المظهر التي تطغى على الجوهر، ويجعل الشغل الشاغل لدى شريحة كبيرة من الفتيات والنساء تقليد هؤلاء النجمات من خلال الرغبة فى إجراء مثل هذه العمليات ، فى حين أن القيم التى ينبغى أن تقدمها مثل هذه الأعمال هى تطوير المرأة لمهاراتها وقدراتها بما يمكنها من الانخراط فى الحياة العامة وتقلد المناصب الإدارية العليا..
فيا صناع الدراما اتقوا الله فى نساء مصر.