ذكرت صحيفة «الأهرام» أن زيارة وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف لمصر ولقاءاته مع المسئولين المصريين، عكست الشراكة الاستراتيجية بين مصر وروسيا، وهي علاقات تاريخية وممتدة ومتشابكة على جميع المستويات الاقتصادية والسياسية والعسكرية والأمنية والثقافية، تعززها دائما رغبة البلدين في تطوير هذه العلاقات بما يعود بالنفع على شعبي البلدين.
وأوضحت الصحيفة - في افتتاحية عددها الصادر اليوم /الثلاثاء/ تحت عنوان «علاقات شراكة استراتيجية بين مصر وروسيا» - أن العلاقات الثنائية شهدت طفرة كبيرة خلال السنوات الماضية، فعلى المستوى الاقتصادي تعد مصر الشريك الأول لروسيا في إفريقيا، حيث تعد مصر بوابة روسيا إلى إفريقيا، كما يتجاوز حجم التبادل التجاري بين البلدين خمسة مليارات دولار، وهناك استثمارات روسية كبيرة في مصر مثل الاستثمارات الروسية في المنطقة الصناعية بمحور التنمية بقناة السويس.
ونوَّهت الصحيفة بأن المشروعات القومية العملاقة في مصر تمثل بيئة واعدة وجاذبة للاستثمارات الروسية خاصة في مجالات النقل والمواصلات والتكنولوجيا وغيرها، إضافة إلى التعاون بينهما في مجال الأمن الغذائي، كما أن هناك تعاونا كبيرا في مجال إنتاج الطاقة حيث بدأت شركة «روس أتوم» في إنتاج أولى وحدات المحطة النووية الأولى في الضبعة، إضافة إلى التعاون في المجال العسكري والمناورات المشتركة، وبالتالي فإن زيارة لافروف جاءت في إطار تعزيز العلاقات الثنائية والاستثمارات المشتركة.